ويتضمن هذا الكتاب الصادر عن منشورات « ليدرز » في 278 صفحة، 35 مقالا علميا. وجاءت هذه المقالات مرفوقة بمجموعة من الصور والخرائط التاريخية الهامة، وتمّ تبويبها ضمن ثلاثة أقسام رئيسية هي روما ومقاطعاتها الإفريقية، والعامل الديني، إلى جانب عدة قضايا مختلفة.
وبيّن الأستاذ عمار المحجوبي في مقدمة الكتاب أنّه حرص بالخصوص من خلال هذا الجزء الثاني على طرح معلومات وحقائق كثيرا ما اقتصر تداولها على مجالس علمية ضيّقة. وأوضح أنه أراد من خلال هذا العمل تفنيد أخطاء شاسعة سرعان ما تمّ القبول بها واعتمادها من قبل البعض، معتبرا أنّ « قلة الإلمام وسوء الفهم كثيرا ما يتسببان في مصادرة جزء هام من تاريخنا القديم والمغالطة بشأنه، وذلك ضمن نزعة استعمارية حاولت اجتزاء هذا التراث لتوظيفه لصالح تاريخ الدول المستعمرة ».