تاريخ المعالم الدينية... مسجد الرباط بالمنستير: خالف المألوف وانتصب قبالة البحر

لئن تعود الناس في القديم على رؤية المساجد تنجز بقلب المدينة فإن مسجد رباط المنستير خالف المألوف وانتصب بالناحية القبلية لقصر الرباط يفتح على بابه.

وقد تم تحصينه من الجهة البحرية حيث تبعد عنه شواطئ البحر الابيض المتوسط على مستوى المنستير بمسافة لا تزيد عن 50 م وذلك تجاوبا مع خصوصيات الوقاية من زحف الاعداء إذ كان النصارى يغيرون على سواحلنا التونسية عبر غزوات بحرية.

مميزات الجامع
من مميزات جامع الرباط بالمنستير محرابه وقاعة صلاته المفتوحة مباشرة على بيوت المرابطات رعاية للجانب الديني بالنسبة للنساء المسلمات خلافا لبقية المساجد التي أعدت للمرابطين والتي تفتح أبوابها على أروقة.

مكونات المحراب
يعتبر محراب هذا المسجد من أقدم المحاريب إذ يعود تأسيسه الى سنة 180 هـ. ويتألف من تجويفة نصف اسطوانيه تعلوها نصف قبة تستقيم رجلاها في سمت الواجهة على كبشين مرتكزين على عمودين تحملهما قاعدتان. وقد وقع استعمال بقايا الخرائب الرومانية لانجاز هذا المسجد خاصة وان العمارة الاسلامية لم تكن تطلب في بدايتها الجمال المعماري بقدر ما كانت تنشد قوة البنيان ودوره الوظيفي.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115