هي رواية قصيرة في حجمها لكنها كثيفة الكتابة في السرد والتناصات تروم الاقتصاد في اللغة والابتعاد عن الترهل البلاغي ، تقع في مائة وتسع صفحات من الحجم المتوسط، غريبة في كتابتها وفي موضوعها ، إذ أن السارد أثبت بعد الإهداء مقتبس من « الحب في زمن الكوليرا» لغارسيا ماركيز: «قد تقولون هذا مجنون، لكنه ليس بمجنون إذا تقبلتم أسباب جنونه « ، ربما هي لمزة وغمزة منه شأنها تصيد القارئ ومن ثمة تهيئته وبرمجته لاستقبال نص روائي قد لا يكون مألوفا، ولنقل نصا مغامرا ومجنونا ، لكنه جنون العقلاء .
إذن ، الرواية في مسعاها إلى تقليب هذه الأرض الروائية، تجترح لنفسها شعرية روائية متقدمة جدا ، ومتقاربة في التركيب الفني المزاوج بين السرد الواقعي والفانطاستيكي والتشويق البوليسي ، لكن مع تعميق وتوسيع لتجديد الكتابة وأسئلتها .
إن رواية زهرة عباد الشمس « تنطوي ورشة إبداعية ونقدية ، وما يزيد من قيمة رواية نبيل قديش إنها لا تعتمد على المفاهيم والمصطلحات الجاهزة ، بل تستثمر تفاصيل الحياة وتزاوج بين الواقع والفانتاستيك لتقدم قضاء تخييليا متعدد الدلالات وقابلا لأكثر من قراءة .
وأعتقد أن الرواية قد نجحت ، من خلال سردها اللذيذ ومستوياتها اللغوية ، وحواريتها مع فنون أخرى، وكذا من خلال الوعي الفوقي بالحكاية والكتابة .
هي رواية تنطوي على ورشة إبداعية ونقدية ، وما يزيد من قيمة رواية نبيل قديش إنها لا تعتمد على المفاهيم والمصطلحات الجاهزة ، بل تستثمر تفاصيل الحياة وتزاوج بين الواقع والفانتاستيك لتقدم فضاء تخييليا متعدد الدلالات وقابلا لأكثر من قراءة .
وأعتقد أن الرواية قد نجحت ، من خلال سردها اللذيذ ومستوياتها اللغوية ، وحواريتها مع فنون أخرى، وكذا من خلال الوعي الفوقي بالحكاية والكتابة .