في هذه القلنسوة فلم أشهد قتالا وهي معي إلا رزقت النصر.قوله صلى الله عليه وسلم: «إذا أضلّ أحدكم شيئًا أو أراد عونًا وهو بأرضٍ ليس فيها أنيس فليقل يا عباد الله أعينوني» وفي رواية «أغيثوني»، «فإن لله عبادًا لا ترونهم».وتوسل عمر بن الخطاب بالعباس رضي الله عنه لما استسقى الناس وغير ذلك مما هو مشهور فلا حاجة إلى الإطالة بذكره والتوسل الذي في حديث الأعمى قد استعمله الصحابة السلف بعد وفاته صلى الله عليه وسلم وفيه لفظ «يا محمَّد»، وذلك نداء عند المتوسل.ومن تتبع كلام الصحابةِ والتابعين يجد شيئًا كثيرًا من ذلكَ كقول بلال بن الحارث الصحابي رضي الله عنهُ عند قبر النبيّ صلى الله عليه وسلم :«يا رسول الله استسق لأمّتك» كالنداء الوارد عن النبي صلى الله عليه وسلم عند زيارة القبور. أنه صلى الله عليه وسلم كان من دعائه :«اللهمّ إني أسألك بحقّ السائلين عليك» وهذا توسّل لا شكّ فيهِ وكان يُعلّم هذا الدّعاء أصحابَه ويأمرهم بالإتيانِ به.
خالد بن الوليد رضي الله عنه كان شعار كتيبته يوم اليمامة «يا محمداه» فخالد نادى بذلك ونادى بندائه الجيش فهل يكون هذا إلا إقرارًا من هذا الجيش الكريم على تصويب ما أمر به خالد رضي الله عنه وقد كان في الجيش من الحفاظ والعلماء والبدريين وعِليَة الصحابة؟ رواه ابن الأثير في الكامل.