المهرجان الدولي للواحات بتوزر: يا سائلا عن العشق والسلام.. توزر تناديك فشد الرحال ...

هنا توزر.. هنا ولد الشابي، وأنشد: «إذا الشعب يوما أراد الحياة..» هنا الجريد بمياهه الرقراقة، ورمال صحرائه الذهبية.. هنا الحلم يولد ويترعرع

ليصبح أملا وإرادة، قوته لا تهزم، في بلاد الحب والمحبين توزر، ولأن الفن حب، ستعيش هذه الربوع الشامخة والأبية شموخ الباسفات، قريبا على وقع فعاليات النسخة 43 للمهرجان الدولي للواحات، من 24 إلى27 ديسمبر القادم، والذي يتزامن مع العطلة المدرسية والجامعية للثلاثي الأول من السنة الدراسية، والإحتفالات بحلول السنة الإدارية الجديدة، ويحظى بدعم من وزارتي السياحة والشؤون الثقافية، والمؤسسة الوطنية لتنمية المهرجانات والتظاهرات الثقافية والفنية، وعديد الهياكل والمؤسسات الأخرى..
هذا المهرجان العريق، والذي ما فتئ يسيل الكثير من الحبر، ويثير الجدل بين مؤيد ومنتقد، لما يتم تقديمه من دورة إلى أخرى، إلى جانب تأخر إسناد المنح المخصصة له من طرف الوزارات المانحة، وما إلى ذالك من إشكاليات، شأنه شأن بعض التظاهرات الثقافية والفنية الأخرى، تواصل جمعية المهرجان الدولي للثقافة والسياحة الطرف المنظم له، عقد عديد الجلسات واللقاءات، لوضع الخطوط العريضة للنسخة الجديدة للمهرجان بهدف ترسيخ ثوابت حب الوطن، من خلال ما سيتم تنظيمه من تظاهرات وبرامج مختلفة، واستقطاب الكفاءات الشابة للمساهمة في إرساء مشروع ثقافي جاد وهادف يدعو إلى حب الحياة بكل معانيها الإنسانية، وتؤكد سلامة وأمن الجهة، ويرتكز أساسا على التظاهرات ذات البعد الثقافي والسياحي والحضاري، والترويج للجهة كقطب لتنظيم واحتضان التظاهرات الدولية الكبرى، إلى جانب المحافظة على العروض التي عرف بها المهرجان الدولي للواحات، على غرار العرض الفرجوي الذي سيعود هذه السنة إلى ساحة المهرجان بطريق دڤاش، ويهدف إلى إبراز المخزون التراثي، والثقافي والفني وتظاهرات أخرى للتعريف بعادات وتقاليد أهل الجريد، ونماذج من نمط حياتهم قديما في حلهم وترحالهم، والكرنفالات الإحتفالية بساحات وشوارع المدينة، والسهرات الموسيقية والأنشطة الفكرية، والبرامج المخصصة للأطفال، والتي تثبت أن هذا المهرجان وبما يمتاز به من خصوصيات بإمكانه أن يقدم الأفضل، خاصة وأن عديد الأصوات تدعو إلى التقارب، لا إلى التباعد، بإعتبار وأن المهرجان يمثل جهة بأكملها، وينعكس إيجابا على المجالات السياحية والثقافية المرتبطة ارتباطا وثيقا بالتنمية الجهوية والمحلية، ويحتاج إلى تظافر جهود مختلف الأطراف لإنجاحه. 

 وللتعرف على عديد التفاصيل الأخرى، إلتقت «المغرب» بالأستاذ نصر الدين الشابي، رئيس جمعية مهرجان الواحات الدولي للسياحة والثقافة، الذي أضاف قائلا في السياق ذاته: «تطرقنا خلال الجلسات واللقاءات إلى تدارس عديد المسائل التي من شأنها أن تساهم في توسيع مدارات واهتمامات المهرجان، ومزيد الإرتقاء به نحو فضاءات دولية أرحب»، من ذالك  المصادقة على القانون الأساسي للجمعية، والذي بموجبه تم إحداث خطط في صلب الجمعية، في إطار إعادة الهيكلة، والتنظيم وإختيار البرمجة، والمتمثلة في إسناد خطة مدير، التنظيم واللوجستيك، والإدارة والمالية والإتصال والإعلام، والندوات والنشاط الفكري، و الجديد هذه السنة أيضا المرافقة التي ستحظى بها الجمعية من خلال المهرجان من طرف الوكالة الأمريكية للتنمية في إطار مشروع Visit Tunisia، بمتابعة من المبدع الشاب ومتعهد الحفلات ريان بوعبيدي، الذي أسندت له خطة المدير التنفيذي للمهرجان، ومن مهامه المساهمة في إعداد وتنفيذ برنامج الدورة الجديدة، بالتنسيق مع رئيس وأعضاء الجمعية،

وإستضافة شخصيات معروفة لتقديم حلقات حوار حول المسائل المتعلقة بالوضع العربي الراهن، إعلاميا وفكريا، وأيضا  مشاركة فرق موسيقية وتنشيطية من عديد الدول العربية والأجنبية، وتظاهرات أخرى لتثمين المواقع الأثرية والحضارية، على غرار موقع شط الجريد، وكذالك إبراز ما تتميز به مناطق الجريد من عادات وتقاليد، ورصيد هام من الحرف والفنون، والعادات والتقاليد، وعودة تظاهرات أخرى منها تظاهرة «توزر بالليل «Tozeur By Nigth»، وكذلك مواصلة الأحتفاء بالإصدارات الجديدة لأدباء وشعراء الجهة، وتكثيف الحملات الترويجية والإعلامية لمزيد التعريف ببرنامج المهرجان، وتشريك الكفاءات الشابة، في صياغة هذه التظاهرات وغيرها، وتنظيمها».
محمود الأحمدي.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115