وقد إنطلقت مساء الثاني من سبتمبر الجاري فعاليات المهرجان إنطلاقا من الإفتتاح الرسمي عبر «ماجورات قابس» و عرض كوليغرافي ... أما في اليوم الثاني فإنطلقت الورشات الخاصة بالمشاركين و نذكر من ضمنهم نجيبة عبان-نجيب بوصباح-سعيدة الدريدي-علي البرقاوي-آمال الخبو-سعدية بركالله-لطفي الراجحي-عدنان معيتيق ومن اليابان مانلينق شان ومن تايوان ناكو كيمورا. و في جانب الندوات إنتظمت إحداها صباح السبت الثالث من سبتمبر أثثها ثلة من خبراء المؤسسة التونسية لحقوق المؤلف و الحقوق المجاورة بحضور عدة فنانين تشكيليين من ضمن المشاركين في هذه الدورة. ووفق نفس المسار المتصل بالندوات انعقدت مساء الأحد ندوة ذات طابع إحتفائي وقع الناقد والفنان التشكيلي عدنان معيتيق كتابه الجديد الذي جاء تحت عنوان «مكامن الضوء» وقد جمع فيه عدة قراءات نقدية واستقرائية مسح من خلالها تجارب عدة فنانين تشكيليين من ليبيا. وقد قدم لهذه الجلسة الباحث فاتح بن عامر أين أشار أن المحتفى به كان بمثابة الغنم لفائدة الساحة الفنية التشكيلية الليبية. مجهود ذات طابع فردي خارج مدارات المؤسسة الرسمية و التي تبدو غائبة كليا خاصة في السنوات الأخيرة...
وقد فتح باب النقاش مع الضيف و تم استخلاص عدة معاني مهمة تفيد هذا الفعل الإبداعي الأنيق... لتتواصل الجلسة فيما بعد مع مداخلة للباحث برهان بن عربية حول مبحثا الفن التشكيلي والإيكولوجي, بالاستناد إلى عدة عوامل , و يأتي على رأسها الفضاء الحاضن لأعمال نحتية بالمهرجان طيلة إنعقاد دوراته بفضاء حديقة الفنون بالمحرس والتي أصبحت أشبه بدفتي كتاب لذاكرة المهرجان. مهرجان المحرس الدولي للفنون التشكيلية يتواصل إلى غاية الحادي عشر من سبتمبر الجاري وسيظل المعرض متواصلا إلى غاية الخامس عشر. دورة هذه السنة للمهرجان ستكون مختلفة على عدة مستويات, أهمها ثنائية زمن الإنعقاد والروافد الجديدة صلب البرنامج. ووفق ما سبق ذكره ستظل هذه الدورة فارقة فقد تحققت أحد أهم نتائجها وهي المحافظة على تماسك عقد دوراتها ما بعد إكراهات الجائحة وإكراهات الدعم.