تونس تشارك في المؤتمر الإقليمي الأول لحماية الملكية الثقافية بعمّان

سجّلت مؤخرا الثقافة التونسية مرّة أخرى انفتاحها وحضورها في فضائها الثقافي العربي من خلال مشاركتها في أعمال المؤتمر الإقليمي الأول لحماية الملكية الثقافية

بالعاصمة الأردنية عمّان من 5 إلى 8 سبتمبر الجاري وذلك بدعوة من وزارة السياحة والآثار الأردنية ومركز البحوث الأمريكية بالقاهرة حيث قدّمت يوم 6 سبتمبر الجاري آمال حشانة المديرة العامة لوكالة احياء التراث والتنمية الثقافية مداخلة بعنوان»تثمين التراث الثقافي عبر الرقمنة، تعزيز للصمود الثقافي والاقتصادي، تجربة وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية نموذجا «أبرزت من خلاها أهمية التثمين الرقمي للتراث والتمشي التونسي ذي الصلة معدّدة ما تم انجازه في الغرض من قبل وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية ومشاريعها المستقبلية ذات الصلة  
يشار الى انه  بحضور الأميرة دانا فراس،رئيس الجمعية الوطنية للمحافظة على البترا، وسفير اليونسكو للنوايا الحسنة للتراث الثقافي افتتحت برعاية وزير السياحة والآثار نايف حميدي الفايز أعمال هذا المؤتمر الذي اتخذ من شعار «إدارة الموقع: الاستراتيجيات والممارسات»عنوانا لأشغاله التي عقدت تحديدا بمدينة مادبا عاصمة السياحة العربية لعام 2022، ومدينة البترا 

ومن جهتها أكّدت الاستاذة آمال حشانة المديرة العامة لوكالة احياء التراث والتنمية الثقافية في محاضرتها ان حماية وتطوير المواقع السياحية والأثرية، هي ركيزة العمل السياحي وعنصر هام في التنمية المجتمعية المستدامة كما بينت أهمية الحفاظ على التراث الإنسانيّ والتي تعد مسؤوليةٌ جماعيةٌ تتشارك بها الإنسانية جمعاء مؤكداً أنَّ هذا التراث ملك للإنسانية يجب الحفاظ عليه وتقديمه للأجيال القادمة ومن الضروري تحويل التحديات التي واجهتنا فيما يخص حماية الممتلكات الثقافية إلى فرص نستطيع من خلالها حماية آثارنا وحضارتنا وممتلكاتنا الثقافية 
وأشارت الى ان التجربة التونسية في هذا المجال ومن خلال دور وكالة احياء التراث والتنمية الثقافية اشتغلت على أهمية تحديد الأولويات في أعمال حماية الموروث الثقافي وان تكون عمليات الحماية ضمن استراتيجيات علمية وعملية مرتبطة باطار زمني محدد مع مراعاة التغيرات في محيط المواقع الاثري سواء الطبيعية او البشرية وعلى راس هذه التغيرات هو التغيرات المناخية والتغيرات المرتبطة بالازمات مشدّدة على ضرورة وجود المجتمعات المحلية في عمليات تفسير وتقديم وحماية المواقع الاثرية بشكل فاعل وديناميكي. 
كما بينت أهمية الانتباه إلى عمليات تقديم المواقع والاستخدام الامثل للتكنولوجيا والعمل على تطوير القواعد الرقمية لإدارة المواقع والقطع الأثرية التي تواجه العديد من التحديات بما في ذلك التغيير البيئي والاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية 
ويسعى المؤتمر إلى الخروج بتوصيات تؤطر المبادئ والاستراتيجيات المشتركة والممارسات الناجحة لتلبية الاحتياجات والتحديات في مجالات التوثيق الرقمي وإدارة المواقع في جميع أنحاء المنطقة كما سيقدم توصيات للحفاظ على الاستراتيجيات الناجحة. 

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115