والمصر على إنجاز عروض مسرحية تتماهى مع خصوصية الجهة.
ويقدم المركز لأبناء المهدية ورواد المسرح الدورة الرابعة من مهرجان مسارات بداية من 28اوت الى غاية 2سيبتمبر، دورة تقدم ندوة فكرية عن راهن المسرح بالإضافة الى العروض والورشات.
ندوة حول سؤال المسرح حاضرا ومستقبلا
للفكر حضوره، فالندوات العلمية لبنة اساسية في برنامج مسارات بالمهدية ولا يكتفي المركز بتقديم الندوة فقط بل يصدر ذلك دوريا في كتاب يحمل اسمها ويقدم كل المحاضرات مكتوبة لتبقى في خزينة الذاكرة المسرحية وتنطلق الندوة الفكرية للدورة الحالية يومي 28و29اوت ومحورها «المسرح التونسي ورهانات المستقبل» اذ يصادف هذا العام الذكرى التاسعة والستين لتأسيس فرقة بلدية تونس للتمثيل أول فرقة محترفة في تونس وخلال السبعين عاما حدثت متغيرات كثيرة في المشهد المسرحي التونسي توزعت الى ثلاث تجارب كبرى هي الفرق الجهوية من 1965 الى 1992، تلاها ظهور الفرق الخاصة مثل «المسرح الجديد» بداية من عام 1975 والمرحلة الحديثة هي ظهور مراكز الفنون الركحية والدرامية بداية من عام 1993 ثم قرار تعميمها منذ العام 2016 ليصبح هناك 25مركزا ومنها مركز الفنون الركحية بالمهدية النشط منذ افتتاحه الى اليوم بعروض ومهرجانات وورشات تدافع عن حق ابناء المهدية في المسرح فرجة وممارسة ونقدا.
عنوان الندوة هو «المسرح التونسي الراهن والمستقبل» وهو سؤال عن واقع المسرح فرغم هذا الزخم المسرحي وكثافة الإنتاج (حوالي 100عمل مسرحي سنويا) وشركات الإنتاج التي يكاد يصل عددها الى 300وعدد الحاملين لبطاقة الاحتراف لم يصبح المسرح التونسي في أحسن حال سواء في مستوى المضامين أو في شبكة التوزيع أو منظومة الدعم وقد تتالت دعوات المسرحيين إلى ضرورة المراجعة الجدية لهذه المنظومة مع الاهتمام بمسألة التكوين الذي أصبح سوقا للانتصاب الفوضوي أحيانا لتكون الندوة مساحة لوضع الاسئلة ونقاشها وطرح المشاكل واقتراح الحلول للنهوض بالمسرح التونسي في مستويات الانتاج والتوزيع والتكوين، ويشارك في ندوة المسرح ثلة من الدكاترة وممارسي المسرح على غرار الدكاترة فوزية المزي وفوزية ضيف الله وعبد الحليم المسعودي ومحمد الكشو والفنانين حمادي المزي وعلي اليحياوي وأمينة الدشراوي ووفاء الطبوبي وحاتم التليلي محمودي واحمد الزير سالم.
مغناة البحارة في الافتتاح
يقدم المهرجان في دورته الرابعة ستّة عروض مسرحية ويفتتح بمغناة البحارة من انتاج مركز الفنون الركحية بالمهدية، العرض كوميدي موسيقي يتغنى بالبحارة ويكتب احلامهم على الركح، في ذاك الفضاء المقدس يلامس حسام الغريبي قصص من احبوا البحر واختاروه موطنا ومهنة، احلامهم وأفكارهم وآلامهم، جميعها ستغنى على ركح المهدية احتفاء بالبحارة والبحر، والعرض من اخراج الثنائي حسام الغريبي وحسن الجبالي، غناء مهدي بوترعة وسامي الهلالي ورانية واجة ومروى العكاري وفاطمة الشريف وقيس صفر وانور الميلي وزهير الحجاج ومحمد سعيد وعبد الرزاق مسلماني وكوريغرافيا لنجوى بن زينب وأداء مسرحي لجمال المداني ومحمد المصمودي وكتابة شعرية لمولدي فروج وسينوغرافيا فتحي النخيلي، مغناة البحارة عرض فرجوي غنائي يحمل جمهور المسارات الى ذاكرة المهدية بحرا وأغنية.
كما يقدم المهرجان لجمهوره مسرحية «تائهون» لنزار السعيدي وهي تناقش موضوع ارتفاع الجريمة في تونس ومسرحية «منطق الطير» لنوفل عزارة تلك الرحلة المسرحية الصوفية في عوالم الحلاج الشعرية، ومسرحية «في مديح الموت» لعلي اليحياوي العمل الذي يفكك ثنائية الموت والحياة وينقد الواقع السياسي والاجتماعي انطلاقا من فكرة غياب الموت، كذلك مسرحية «اخر مرة» لوفاء الطبوبي المسرحية التي تجمع ثنائيا انثى وذكر ومشاهد مختلفة تضع اسئلة عن ثنائية الحب والخوف، بالإضافة الى مسرحية «المصعد» لجمال العروي وتطرح سؤالا عن السلطة والمال امام الذكاء البشري والانساني، ولمسرح الشارع حظه في مسارات عبر مسرحية «قافلة تسير» لكيلاني زقروبة التي تعالج مواضيع مجتمعية مثل الزواج ومطلباته التي يعجز الشباب عن تحقيقها.
«مسارات» تظاهرة مسرحية تهتم بالتكوين ايضا وتوفر مجموعة من الورشات للشباب المحب للمسرح ويؤطر الورشات كل من المخرج انور الشعافي و ديار عمر وزاهر ابا ريش من العراق وجيهان اسماعيل المقيمة بمصر، الورشات فرصة للتعلم واللقاء تقدم لشباب يقبل على المسرح بشغف.
الدورة الرابعة لمسارات المسرح: في رحاب الفن الرابع يجتمع المبدعون والمدافعون عن المسرح ممارسة ودراسة
- بقلم مفيدة خليل
- 11:39 19/08/2022
- 1185 عدد المشاهدات
ليست للأحلام حدود ولا للرغبة في التجديد نهاية هكذا كان شعار المسرحي حسام الغريبي مدير مركز الفنون الركحية والدرامية بالمهدية، المركز الوليد