Print this page

بسبب روايته «آيات شيطانية»: أرادوا قتل سلمان رشدي فشهروه أكثر!

فى سنة 1995 تعرض نجيب محفوظ إلى محاولة اغتيال بعد طعنه في عنقه بسكين بسبب روايته «أولاد حارتنا»، والغريب أن القاتل لم يقرأ من أدب محفوظ

ولو حرفا واحدا! اليوم تحدث جريمة مشابهة: طعنة أخرى في عنق الكاتب سلمان رشدي بسبب روايته «آيات شيطانية» ... فمتى يتخلص عقل هؤلاء الجناة من الغباء؟
تعرض الكاتب البريطاني من أصل هندي سلمان رشدي، أول أمس الجمعة، إلى الطعن أثناء وقوفه عندما كان يستعد إلى إلقاء محاضرة في نيويورك.

معركة التفكير والتكفير بين سلمان وإيران
بعد أكثر من 30 عاما عاد اسم سلمان رشدي إلى دائرة الأضواء وصدارة الأخبار بعد أن قام شاب بتسديد عديد الطعنات له في محاولة إخماد صوته ومصادرة فكره. وقد كان مؤسس الجمهورية الإسلامية آية الله الخميني قد أصدر فتوى بهدر دم سلمان رشدي في عام 1989 بسبب روايته «آيات شيطانية» بدعوى أنها تتضمن استهزاء بالنص القرآني. .

في سنة 1981 حصل سلمان رشدي على جائزة بوكر الإنجليزية عن كتابه «أطفال منتصف الليل» . وفي عام 1988 نشر أشهر رواياته «آيات شيطانية « التي أهدته «جائزة ويتبيرد» ولكنها في المقابل تسببت في قتل مترجمين وحرق مكتبات ودور نشر ومحاولة اغتيال صاحبها أكثر من مرة. وقد ورد أنه في سنة 1989 فشلت محاولة اغتيال رشدي سلمان بواسطة كتاب مفخخ، حاول تمريره عنصر من حزب الله يدعى مصطفى مازح. انفجر الكتاب بشكل مبكر مما أدى إلى مقتل الأخير وتدمير طابقين من فندق بادينغتون..

في سنة 2007 منحت ملكة بريطانيا سلمان رشدي لقب «فارس» فأدى ذلك إلى توجيه الانتقادات من بعض الدول الإسلامية لهذا الحدث حيث اعتبرته إيران «ضد الإسلام» أما في باكستان فقد أدان المجلس الوطني الباكستاني هذا القرار وطالب بريطانيا بسحب هذا التكريم فورا.

في روايته «آيات شيطانية» يسرد سلمان رشدي قصة مكونة من تسعة فصول «تدور حول شخصيتين رئيسيتين، تحمل الشخصية الأولى اسم صلاح الدين وهو شاب من أصول هندية يقيم في بريطانيا كان يحاول في كافة أوقاته التنصل من أصوله الهندية، والشخصية الثانية يجسدها «جبريل فرشته» وهو ممثل يحمل الجنسية الهندية ويقوم بتجسيد دور آلهة هندوسية. وبعد إصابته بمرض خطير فقد إيمانه بالدين بعد أن فشلت دعواته في الشفاء.

لاشك أن محاولة قتل كاتب من أجل رواية ، ستجعل كل العالم يسارع إلى قراءة هذا لأثر المثير للجدل والمتوفر مجانيا على الأنترنات. والغريب أن إلصاق تهمة الإلحاد والمس من الإسلام وشخصية الرسول التي أدت إلى محاولة اغتيال صاحب «آيات الشياطين» لن تطمس أثر هذه الرواية حتى لو مات صاحبها بل على العكس زادته شهرة وخلودا في تاريخ اغتيال المبدعين والمفكرين. لقد أرادوا قتل سلمان رشدي فشهروه أكثر!

المشاركة في هذا المقال