على ركح قرطاج الاثري مساء الاربعاء 10اوت صحبة مجموعة من مجانين الموسيقى وامهر عازفي العالم، مجموعته «بناة السلام» الذين سيقدمون لجمهور قرطاج مساحة من الحلم مع اجمل النوتات والإيقاعات العالمية يقودها عود نصير شمة، في عراقه تعلم العزف على العود، في وطن عرف عبر التاريخ بتميز ابنائه وإقباله على الموسيقى ولد فنان عاشق ومختلف، فنان اختار العود العربي سلاح ليوصل صوته وصوت كل الحالمين من ابناء وطنه.
نصير شمة عازف عود فريد ومتفرّد، فنان له رصيده العالمي من النجاحات التي حققها بفضل موسيقاه ، تجربة فنية انطلقت منذ الطفولة ومع أواخر الثمانينيات، بدأ شمّه بتصدير ثقافته الموسيقية إلى أوروبا من خلال عروض لا تُنسى، كمسرح «أرماني» في باريس، وسرعان ما تباينت نتائج عروض مماثلة في ألمانيا وسويسرا ولندن وغيرهما، وهذه العروض قدمت شمه رائدًا في المشهد الموسيقي، إلى أن وصل في نهاية المطاف «سَيِّد العود».
بناة السلام مجموعة أسسها نصير شمّه من نجوم العازفين المشهورين من مختلف بلدان العالم، بهدف نشر ثقافة السلام في العالم، من خلال تقديم عروض موسيقية، وقدم شمّه مع المجموعة عروض عدة، منها في دار الأوبرا المصرية في القاهرة ومسقط وأبوظبي، كما خرجت المجموعة بعد هذه العروض بأفكار جديدة منها تقديم عرض «أمنا الارض» من أجل سلامة الكوكب وتحط بناة السلام رحالها على ركح قرطاج الاثري لتغني للوطن، للحرية وللانسانية، مجموعة من الفنانين مطيتهم الموسيقى ليكونوا صوت الانسان الحرّ والحالم، بناة السلام موسيقاهم سلم واما.
بناة السلام مجموعة من امهر موسيقي العالم على غرار عازف القانون التركي المميز Aytac Dogan وعازف الدف الكردستاني الساحر حسين زهاوي وعازف الساكسوفون Gotama del pino وعازف السيتار الباكستاني اشرف شريف خان وعازفة الكمان keren briggs aka، وعازف التار الايراني علي قمسري وعازفي القيثتارة Carlos pananaو عازف القيتار باص manuel sierra الاسباني ويصحبهم من تونس عازف الايقاعات لطفي صوة وعازف البيانو سامي بن سعيد، لكل عازف منهم طريقته الخاصة في سحر الجمهور، لكل منهم طريقه الموسيقي الحالم والموشى باحلام وحدهم يعرفون الوصول اليها بايقاعاتهم، جميعهم «فرقتهم السياسة وجمعهم الفن» كما يقدمهم نصير شمة اثناء الحفلات، يعزفون «الطريق الى شقلاوة» و»طريق بلا خوف» و»بانتظار الفرح» فموسيقاهم بلسم يشفي الروح من ادران الحروب والخوف وابن العراق يعي جيدا معنى الحرب، تلك الحروب التي حولها الى ايقاعات موسيقية تخرج من قلب عوده لتتحول الى نوتات للفرح لان «غدا افضل».
نصير شمة ليس مجلرد عازف للعود او فنان نجح ليكون عالمي بل فنان يحمل رسائل فنية وانسانية، في مسيبرته الكثير من النجاحات الانسانية فخلال مسيرة شمّه كان دائماً يوَلّي دعمه في المشاريع الانسانية لتعزيز السلام في جميع أنحاء العالم، مثل جمعية طريق الزهور الخيرية (Tazc) التي تقدم رعاية طبية لأطفال العراق، وحملة «أهلنا» لرعاية النازحين وعودتهم لديارهم في العراق، ومن أبرز المشاريع المستمرة «ألق بغداد» التي أطلقها شمّه بهدف إعادة بناء 21 ساحة في بغداد، بالإضافة لتجديد شارع الرشيد في بغداد كخطوة أولى، مع أمل الانتشار في كل أنحاء العراق، كما يهدف هذا المشروع لإعادة انعاش العراق وتشجيع المستثمرين في المنطقة والعالم لإعادة الثقة بالعراق.
إضافة إلى ذلك استخدام شمّه الموسيقى لجمع الدعم لعدد من المشاريع الموثقة التي تخدم المبادئ الإنسانية.وقد تم تكريمه للعمل الإنساني مع جوائز مثل جائزة غوسي للسلام الدولية لعام 2012، وتم اختياره سفير النوايا الحسنة من قبل منظمة الهلال الأحمر العراقي 2018، وأيضا سفير النوايا الحسنة من قبل مؤسسة اللاعنف الدولية 2016، وما زال يعمل حالياً كفنان اليونسكو للسلام، واخيراً اختياره سفيراً للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، فنصير شمة عازف عود امتهن الموسيقى لتكون وسيلته لينقل اصوات الحالمين في كل العالم، موسيقاه صوت النازحين والهاربين من الحروب والالام، موسيقاه رسالة مفتوحة للسلام والسلام، موسيقى ستكون مختلفة حين تجتمع بالتاريخ في ركح قرطاج الاثري.