بِم يُبدأُ عندَ الدُّعَاءِ ؟

رَوَى التِّرْمِذِيُّ- وَقَالَ: حَسَنٌ صَحيحٌ - عَنْ فَضَالَةَ بْنَ عُبَيْدٍ رضي الله عنه، قال سَمِع النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم رَجُلًا يَدْعُو فِي صَلَاتِهِ،

فَلَمْ يُصَلِّ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «عَجِلَ هَذَا»، ثُمَّ دَعَاهُ، فَقَالَ لَهُ أَوْ لِغَيْرِهِ: «إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ فَلْيَبْدَأْ بِتَحْمِيدِ اللهِ وَالثَّنَاءِ عَلَيْهِ، ثُمَّ لْيُصَلِّ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ لْيَدْعُ بَعْدُ بِمَا شَاءَ»

• معاني الكلمات:
صلَّى: أي دعا.
عَجِلَ: أي استعجل.
المعنى العام:

بيَّن لنا النَّبِي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث أن من آداب الدُّعَاء:
1 - أن يبدأ الداعي بتحميد الله سبحانه وتعالى، والثناء عليه.
2 - ثم يصلي على النَّبِي صلى الله عليه وسلم.
3 - ثم يدعو بما يشاء.

لذلك لما سمع النَّبِي صلى الله عليه وسلم رجل يدعو في صلاته، ولم يصلِّ عليه صلى الله عليه وسلم، قال: استعجل هذا لَمَّا لم يصلِّ عليَّ.

• الفوائد المستنبطة من الحديث:
1 - استحباب البَداءة بالحمد والثناء على الله، وبالصلاة على النَّبِي صلى الله عليه وسلم عند الدُّعَاء.
2 - مدى حرص النَّبِي صلى الله عليه وسلم على تعليم أصحابه رضي الله عنهم.
3 - فضيلة الصلاة على النَّبِي صلى الله عليه وسلم.
4 - من أسباب استجابة الدُّعَاء: تقديم الحمد لله والثناء عليه والصلاة على النَّبِي صلى الله عليه وسلم في الدُّعَاء.
5 - مشروعية التوسل إلى الله بالثناء عليه سبحانه وتعالى.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115