الدرامية او البرامج الثقافية والاجتماعية والدينية، تجمع بالخصوص بين الترفيه والافادة، وتحقق حنين المشاهد التونسي بمختلف فئاته العمرية والاجتماعية للزمن الجميل والفن الاصيل»، وفق ما أفاد به أمس الأربعاء مدير الاتصال بالتلفزة التونسية إلياس الجراية.
وأضاف ان «رهانات التلفزة التونسية تتجدد من سنة الى اخرى، لكن يبقى أهمها تلبية حاجيات المشاهد في برمجة متوازنة ومتنوعة في هذا الظرف الاستثنائي الذي تحتدم فيه المنافسة مع القنوات الخاصة، مع التزامها بمبدأين اساسيين وهما الحرص على امتاع المشاهد وتخفيف الضغط النفسي الذي يعيشه بسبب سنتي «كورونا» الاخيرتين، وتلبية حنينه الى الزمن الجميل تحت شعار «رمضان بروح أصيلة تونسية»، وفق تعبيره.
ومن أبرز الأعمال الدرامية التي ستؤثث السهرات الرمضانية للقناة الوطنية الاولى الجزء الثاني من مسلسل «حرقة : الضفة الاخرى» للمخرج لسعد الوسلاتي،الذي يصور مأساة الهجرة غير الشرعية وانكسار احلام المهاجرين الشباب، الى جانب سلسلة «كان يا مكانش» للمخرج عبد الحميد بوشناق التي ترصد احداثا وظواهر اجتماعية في سياق زمني ومكاني خيالي .
وستقتصر التلفزة التونسية حسب الياس الجراية على هذين العملين اللذين انتجتهما دون بث اي عمل عربي او اجنبي مدبلج، مع اعادة بث بعض الانتاجات الدرامية المحلية مثل «صيد الريم»، و«اخوة وزمان» و«الدوامة» و«يوميات إمراة»، وذلك تشجيعا للانتاج الدرامي التونسي المحلي.
وأولت التلفزة التونسية اهمية كبرى للبرامج الدينية من خلال برمجة بث برنامجا دينيا انتجته خصيصا لرمضان 2022 بعنوان «اقرأ» للشيخ محمد مشفر يتحدث فيه عن فضائل القرآن ،ومعاني سوره ،ومظاهر الاعجاز فيها، إلى جانب انتاج ثلاثين حلقة من «القران الكريم» وهي عبارة عن اكساء جديد لاحد اجمل اصوات المقرئين التونسيين صوت الشيخ محمد البراق ،فضلا عن بث مجموعة من البرامج الدينية على غرار «نهج البردة»، و»مقامات الصالحين»، وتتميز خاصة بخطاب ديني وسطي مستنير يبرز القيم السمحة للاسلام.
وتعد التلفزة وفق مدير الاتصال بالتلفزة التونسية فضاء مهما لبث المصنفات الثقافية والترفيهية والاجتماعية والاقتصادية بما يتلاءم وتطلعات المشاهد التونسي وانتظاراته منها كمرفق عمومي، حيث يؤكد في هذا المجال بث المنوعة الاسبوعية المباشرة «ليالينا» التي سيتم فيها استضافة نجوم الفن والثقافة، الى جانب بث برنامج «من الزمن الجميل» ويهتم خاصة باعلام تونس ورموزها الفنية عبر بث انتاجاتها الخالدة اعتمادا على الارشيف التلفزي .
واقتنت التلفزة التونسية في جانب آخر حقوق بث البرنامج الحواري الفني «آخر الكلام « للاعلامي عماد دبور بمصاحبة الفنانة العربية اميمة الخليل، ويحاور ضيوفا فنية وثقافية من تونس والوطن العربي في اطار مراوحة بين الحوار والغناء .
ويؤكد مدير الاتصال بالتلفزة التونسية الياس الجراية في السياق ذاته اهتمام التلفزة بالجانب الاقتصادي الذي توزع على مساحات بث يومية سواء عبر مرافقة المواطن في جولة بالاسواق بمختلف الجهات ،او التوعية باهمية ترشيد الاستهلاك دون اغفال للفقرات المتعلقة بالبورصة والصرف والخدمات المالية ،مع الاهتمام بالمواضيع ذات العلاقة بالصيام وصحة المواطن من خلال البرنامج الاسبوعي «المجلة الصحية».