مركز الفنون الركحية سليانة: لقاء المثقف والمجتمع2 السلطة تحاول افتكاك الفضاء العام من المثقف إدخال الفنون الى المدرسة ضرورة لبناء مواطن واع

من هو المثقف؟ ما العلاقة بين المثقف ومجتمعه؟ هل كل من يمارس النشاط الثقافي مثقّف؟ هل هناك اتصال وتواصل بين المثقف ومحيطه وفضائه العام ام هي فجوة وجب البحث فيها؟

ايّ دور للمثقف اليوم في محيطه الضيق ومجاله الجغرافي؟ وما النشاط المتوجه للطفل ليكون مفكرا لا مستهلكا.

هي مجموعة من الأسئلة المطروحة في العدد الثاني من سلسلة لقاءات عنوانها "المثقف والمجتمع: الفنون والفضاء العام" بمشاركة عبد الحليم المسعودي وعادل بوعلاق ورضا بوقديدة وتوفيق القسومي والاسعد بن حسين وصلاح البرقاوي وادار الحوار الصحفي والكاتب كمال الهلالي ونظم اللقاء مركز الفنون الركحية والدرامية سليانة وخلص الاساتذة المتدخلين إلى عدم وجود المثقف العضوي بمفهومه الغرامشي في تونس بالاضافة الى القطيعة بين المثقف ومحيطه مع ضرورة التوجه إلى المدرسة لأنها اللبنة الأولى لتكوين الانسان وبنائه فكريا ومواطنيا.

عبد الحليم المسعودي: باحث وكاتب مسرحي
"المثقف الباندي" هو المثقف الذي عجزت عن صناعته الدولة
"الحديث عن المثقف والمجتمع والفضاء العام امر جدّ صعب ويتطلب الكثير من الدراسات لا مداخلات موجزة، لان في علاقة المثقف بمجتمعه ومحيطه تحضر الدراسات السوسيولوجية والادبية والفنية، لذلك سنبحث قليلا في انواع الفضاء والمثقف حسب سيرورة تاريخية في تونس" بهذه الكلمات افتتح الدكتور عبد الحليم المسعودي حديثه في موضوع المثقف والمجتمع، مضيفا يجب التفريق اولا بين المصطلحات: فالفضاء العام يحمل مفهوم مكاني وزماني لكن الفضاء العموم يبقى مفهوم فلسفي انتجته الثقافة الغربية.
ويشير المسعودي ان تونس عرفت ثلاث انواع من المثقفين: اولهم المثقف الذي يتميز بعلاقته الوطيدة بالسلطة المركزية يمثله احمد ابن ابي الضياف، انموذج تشكلت معه الشخصية القاعدية للمثقف يعرف المسافة اللازمة بين المثقف ومجتمعه، الانموذج الثاني المثقف الذي يمثّل الاشكالي، يسميه البعض المثقف الطيف ويمثله الطاهر الحداد، فالحداد اليوم يحضر طيفه في القوانين والافكار التقدمية وكان للحداد وعي استشرافي ويمثل المثقف العضوي بكل حقيقته التي حددها غرامشي.
النموذج الثالث هو مثقف الدولة (ليس السلطة او الحزب) بل مهندس ومساهم في بناء الدولة بطريقته ويمثل هذا الانموذج محمود المسعدي (مهندس التربية) و الشادلي القليبي (مهندس السياسة الثقافية).
كما يوجد أيضا المثقف الهامشي وهو ضروري جدّا لفهم المجتمعات ودراستها ثقافيا، بالاضافة الى مثقف السلطة ويوجد مع كل الأنظمة تقريبا واخيرا المثقف المستقل ويعتبر المؤسس الحقيقي للفعل الثقافي.
ويضيف عبد الحيلم المسعودي انه يفضل الحديث عن "المثقف الباندي" وهو الرافض للهيمنة والتسلّط والقرارات الفوقية لكن للاسف لم تصنع تونس هذا المثقف لانه يتميز بوعي حاد ومعرفة شاملة بواقعه هو المثقف المحلوم به، لا يوجد عند الدولة لكنه يوجد في المجتمع والاصلاح ياتي من المجتمع لا السلطة، منوها انّ كل صانعي التغيير في العالم كانت مبادراته واعية وخاصة مثل سارتر وكامو مساراتهم انطلقت فردية بغاية الاصلاح.
وفي الحديث عن الفضاء العام اختار المسعودي انموذج مراكز الفنون الركحية والدرامية بالجهات كلبنة حقيقية لاقتحام الفضاءات العامة ثقافيا وفكريا واشار ان المشروع "حلم لم ينفذ جيدا" لكنّه على الاقل ورّط الدولة للاعتراف بهذا الحلم والحرص على وجوده، مشيرا ان المراكز هي نواة اولى للابداع والفكر، عناوين موجودة يمكن ان تكبر متى توفرت إرادة النجاح والبقاء لدى المشرفين عليها فصالح الفالح مثلا لا يملك الامكانيات لكنه يملك رغبة شديدة في البناء وسينجح لانه صاحب مشروع.
وفي الحديث عن تراجع حضور الثقافة في الفضاءات العامة نوه المسعودي الى سبب اساسي هو تراجع دور المدرسة التونسية، ففي الستينات والسبيعنات كانت المدرسة النواة الاولى لتعلم الثقافة والفرجة ومتابعة المسرح وممارسة الفنون لكنها اليوم تقدم فقط مناهج دراسية وكم كبير من المعلومات ولا وجود للفعل الابداعي داخلها، ويختم المسعودي مداخلته بالقول في مدارسنا يحتاج الطفل المدرسة في الصباح والمسرح في المساء فالمدرسة هي من يبني المواطن.
الاسعد بن حسين: كاتب وسيناريست
اغلاق المقاهي الثقافية قلص فرص التواصل بين الكاتب والمواطن
تحدث الكاتب والسينارسيت ومدير بيت الرواية، المثقف "المشاكس" كما يصفه الكثيرين عن اختلاف تعريف المثقف حسب المفكرين والفلاسفة، كل له تعريفه الخاص انطلاقا من تجربة ما، واشار بن حسين الى "جماعة تحت السور" وكيف اقتحم اولئك الشباب الواعي بالواقع ومشاغل المجتمع الفضاء العام لتأسيس لبنة فكريو ونقدية لازالت محلّ متابعة من الباحثين الى اليوم.
ويضيف بن حسين هناك في تونس مثقفين يرفضون التواصل مع الاخر ويحاولون دائما الانزواء بذواتهم، في المقابل هناك من يمتلك طاقة اجتماعية تجعله يقرئ شعرا بالفصحى امام جمهور صيني لا يعرف العربية والصغير اولاد احمد افضل انموذج للمثقف المندفع اجتماعيا والمنفتح على محيطه.
مشيرا في تونس لا يمكن الحديث عن فضاء عام ثقافي، من تجربة شخصية تاثر الكتاب باغلاق مئات المقاهي الثقافية، تلك المقاهي شهدت على ولادة نصوص من العدم، والفضاء العام بالنسبة للكاتب هو المكان الذي يستطيع اقتحامه ليتواصل مع كاتب اخر او مع المواطنين العاديين وبإغلاق المقاهي الثقافية انحصرت فرص اللقاء وتبادل الافكار وحتى النقاش في الكتابة، منوها بتداخل المفاهيم في علاقة بالمثقّف؟ من هو؟ هل المثقف من يتواصل مع الاخر؟ ام من يتقوقع على نصوصه؟ وهذه الحيرة بين الطفرة العقلية والقلبية تضعنا امام صعوبة تحديد المثقف.
ويختم بن حسين في الوقت الراهن يصعب تعريف المثقف في ظل تداخل المهن الفنية واختلاط الأفكار والتناقض الكبير بين الصفة والفعل منا انّ المثقف قد تخلى عن دوره التاريخي في نشر الوعي والإبداع.
توفيق القسومي: باحث مسرحي
الدولة الحديثة لم تستوعب الى اليوم افكار محمد علي الحامي
"المثقف والمجتمع" العنوان المأزق، عنوان هو الخبز اليومي للسوسيولوجيا وقد طرح هذا الإشكال منذ القرن التاسع عشرة ومن هناك خرج مفهوم "المثقف".
عملت لأعوام في هذا المجال الثقافي، خرجت إلى الفضاء العام ومارست المسرح واقتحمنا كل الفضاءات لندافع عن معطيات جمالية وفكرية نؤمن بها ولازال سؤال المثقف والفضاء العام يرهقني، وما يرهقني أكثر أسئلة من قبيل ما معنى دار ثقافة؟ من يحدد دور هذه الدور اهو الفرد والمجموعة المحلية أم السياسة الثقافية المركزية؟ ما معنى مركز فنون ركحية في "بالاص" مثلا؟ أليس من المؤلم عدم وجود فضاء يجمع مثقفي الجهة؟ أيعقل ان لا يوجد مكان يجتمع فيه أبناء سليانة مثلا من شعراء وكتاب ومسرحيين وموسيقيين للتباحث والعمل في حيزهم الجغرافي؟ ويواصل القسومي مداخلته بطرح الأسئلة مثل "كيف تحدد الفضاءات العمومية؟ لماذا عجزت الدولة الى اليوم من استيعاب الافكار التقدمية التي جاء بها محمد علي الحامي "ّجاءنا بافكار لا تتسع لها البلاد" كما كتب الحداد؟ فهل بعد كل هذه العشرات من الأعوام والدولة عاجزة عن فهم أفكار بنائية تاسيسية تنويرية؟ ويشير القسومي في مداخلته ان المعركة الاساسية هي تأسيسية بامتياز، فلنؤسس لفضاء يجمع المثقفين ثم يمكن الحديث عن فاعلية المثقف في مجتمعه.
صالح البرقاوي: كاتب وروائي
الإحباط مشكلة المثقف الاولى
المثقف هو نتاج المجتمع، المثقف هو صوت المجتمع أيضا وفكره الواعي وعليه أن يكون النور المضيء في اي مجموعة بشرية يوجد فيها هكذا أرى المثقف، كما يقول المحامي وكاتب رواية "كازما" صلاح البرقاوي، مضيفا "الاحباط" هو اول مشاكل المثقف، مات الحداد بسبب الإحباط بعد أن تخلى عنه الأصدقاء والرفاق ولم يجد سندا لأفكاره، مات الشابي بسبب الإحباط أيضا اليس القائل "يا ليتني كنت حطابا لأهوي على الجذوع بفأسي، وجميعنا نشعر بالإحباط حين نكتب لم لا يقرئ وننتج مسرح حقيقي لمتفرج يقبل على "الاستسهال" ولكن علينا تجاوز هذا الإحباط لانّ الدور التاريخي للمثقف متعب جدا، وعلى المثقف ان يقيس الفعل بعدد السنوات التي ستعيشها الفكرة لا سنوات عمره، لو عرف الحداد انه سيكون يوما المرجع الأول للحرية ولحقوق النساء وسيخلد اسمه لما شعر بالإحباط حتما.
وفي علاقة بالفضاء العام يؤكد البرقاوي "السلطة هي من أفتكت الفضاء العام من المثقف، بتوفير حاجيات الاستهلاك اليومي مثل الدعوات للانتخابات عوض توفير منتوج فكري يعزز وعيه بمجتمعه ووطنه، وكان السلطة ترغب بتغييب عقل المواطن الناقد والاكتفاء بالفكر الاستهلاكي، فهل يجب تشكيل عصابات ثقافية لافتكاك الفضاء العام؟.
كما يمكن طرح سؤال كيف يكون الإنسان مثقفا في العولمة والكونية؟ كيف له الانفتاح على الاخر في فضاء يسمح بمرور السلع والخدمات لكنه يمنع البشر؟ وكيف يمكن الحديث عن توعية ووعي في ظلّ انعدام الإقبال على المطالعة عند الطفل وهو ركيزة البناء الاولى لان المنظومة التربوية وواقع البرامج التعليمية والدروس الخصوصية لا يترك المجال للطفل ليقئ او يتعلّم فنون الحياة.
رضا بوقديدة: استاذ جامعي وباحث مسرحي
دور الشعب في السابق كانت فضاء لولادة الفكر اليساري
المثقف هو من يملك الإحساس بالاخرين والوعي بمشاكل المجموعة، لا يمكن اعتبار كل فنان مثقف ولا كل متعلم مثقّف، ولا كل مواطن مثقّف هكذا هو مفهوم المثقف لدى الاستاذ والممثل المسرحي والكاتب رضا بوقديدة الذي يعتبر ان أفضل التجارب في الفضاء العام كانت سنوات السبعينات واوائل الثمانينات فدور الثقافة اليوم (دور الشعب سابقا) كانت حاضنة حقيقية للمثقفين، في دور الثقافة تعلم جيل السبعينات الفرجة والنقد تعلموا الانتصار للقضايا الانسانية والتمرد على السلطة الابوية التي يمثلها الحبيب بورقيبة انذاك، في دور الشعب عرضت أجمل المسرحيات والتقى الشباب بكبار الكتاب والرافضين للانظمة القمعية وولدت الحركات الرافضة للأنظمة السياسية على غرار مجموعة "برسبيكتيف" والدولة آنذاك هي من أسس للفضاءات العمومية التي أزهر داخلها الفكر اليساري.
فهل لدور الثقافة اليوم نفس البرامج؟ وهل لازالت قادرة على صناعة الوعي وتشكيله لدى الناشئة؟ وهل للفضاء العام نفس القيمة الفكرية التي كان عليها؟ ربما سؤال لا يمكن الاجابة عنه اللحظة.
عادل بوعلاق: موسيقي وباحث في علم الاجتماع
محور اللقاء المثقف والمجتمع لكن يمكن تحويلها الى المثقف وديكتاتورية المجتمع هذه الديكتاتورية تستعملها السلطة للفصل بين المثقف ومجتمعه، الجزء الثاني من العنوان هو الفنون والفضاء العام فالفنون الإذن هي الوسيط بين المثقف والفضاء ويضيف بوعلاق "السلطة مارست le système maraux وهو اخطر ما اوجدته الديمقراطيات الحديثة.
فالـ "واو" هنا هي محور البحث وهذه "الواو" موجودة بفعل السلطة وهنا يجب الفصل بين كلمتي مجتمع والشعب لانّ المثقف ابن مجموعة محددة وليس ابن الشعب، والمثقف موجود في الحياة وهو جزء من المجتمع، ويشير عادل بوعلاق في علاقة بـ "الواو" نؤكد ان مجتمعاتنا مفككة لأننا حين نعود الى التأسيس نجد البنية هشة فنستحضر ديكتاتورية القبيلة وديكتاتورية الانتماء الجغرافي والانتماء المرضي (انا ابن تلك المؤسسة).
في بحث سوسيولوجي عن تفكيك وإبعاد المثقف عن مجتمعه هل يعقل وجود 60مهرجان دولي في 24ولاية؟ دون خصوصية والمركز هو صاحب القرار (البرمجة والدعم) وأبناء الجهة يستهلكون ما يقدمه المركز دون محاولة للبحث في الخصوصية بل هو استهلاك غبيّ لمنتوج هجين يفرضه نظام مارو.
في مداخلته قدم عادل بوعلاق البديل المتمثل أساسا في التمسك بالخصوصية والبحث فيها وتذويب "الواو" بين المثقف/مجتمع وتجمّع كل المثقفين دون العودة إلى ديكتاتورية القبيلة والانتماء حينها سيقدم المثقف منتوج فكري وجمالي ذي خصوصية وقادر على التأثير في الفرد.
وختم بوعلاق مداخلته بالقول: المثقف لن يكون مثقف في الحياة ان لم يتخلّى عن وظيفة الصمصرة الغبية او مدفوعة الاجر.
اختلفت التعريفات للمثقف في علاقة بالمجتمع والسلطة، تباينت الاراء المطروحة لكن اجمع اغلب المتدخلين ان الانسان كائن ثقافي والثقافة هي ذاك التنوّع والختلاف بين البشر، وان تكون مثقفا معناه ان تكون واعيا وفاعلا في المجتمع لا مستهلكا سلبيا للمنتوج المقدّم من طرف السلطة، ان تكون مثقفا يعني القدرة على صناعة الفعل المختلف وتطبيقه وتشريك المواطن العادي في فعل فكري او جمالي متفرّد يرتقي بالمجموعة ويدفعها نحو مدرسة الوعي.
في مركز الفنون الركحية بسليانة اجمع المتدخلين من مفكرين واساتذة تعليم ابتدائي وممارسين للمهن الفنية ان المدرسة هي النواة الاولى لبناء الطفل ثم المواطن لذلك من الضروري جدا اقتحام الفضاءات التربوية بكل التلوينات الفنية وتشريك الطفل في الحلم والنقد ليستطيع التمييز في المستقبل بالاضافة الى ضرورة تشريك هذا الطفل في الجمعيات ذات البعد الثقافي والفكري وانقاذه من منهج تربوي يقوم على التلقين وصناعة قالب لا انسان مفكّر، فالمدرسة هنا اول فضاء يجب ان تدخله الفنون، وانقاذ الطفل يعني انقاذ المجموعة والوطن.

صالح الفالح: مدير مركز الفنون الركحية والدرامية بسليانة
الجانب الفكري ضروري في نشاط المركز
نحاول توفير الجانب الفكري والأكاديمي لضرورته، نحاول أيجاد أرضية فكرية مشتركة والبحث عن مشارب مختلفة للإبداع في مدينة سليانة، الإشراف على مركز الفنون الركحية والدرامية بسليانة ليس بالأمر السهل بل هي مسؤولية جسيمة في غياب فضاء للمركز وامكانيات مادية يمكن التعويل عليها هكذا صرح للمغرب صالح الفالح مدير مركز الفنون الركحية والدرامية.
ويضيف محدثنا بالاضافة الى العروض المسرحية وحلقات قراءة النصوص المسرحية وتقديم الاصدارات الادبية توجهنا الى الجانب الفكري في Horizontale وهو عبارة عن لقاءات فكرية تجمع اساتذة وباحثين مختصين وممارسين للفعل الابداعي مع المجتمع المدني والاساتذة والمعلمين لانّهم من سينقلون هذه التوجهات الفكرية الفنية الى تلاميذهم، وتشريك مثقفي الجهة ضروري جدا، في اللقاءات يكون النقاش تفاعلي وليس مداخلات تقدم من ضيوف المركز الى جمهوره، بل اخترنا ان تكون تشاركية تفاعلية لتبادل الافكار والخبرات، فمعلومات ابن الجهة مثلا لن تجدها لدى الباحث او المحاضر، هي تجربة للتأسيس انطلقنا فيها في مركز الفنون الركحية والدرامية.
ويشير الفالح بالتزامن مع اللقاء الفكري قدم الدكتور سامي النصري تربصا موضوعه "اداء الممثل وحرية الطاقة والاداء" وقدمه في عين بوسعدية وتربص ثاني في فن الارتجال كان مع الممثل عبد المنعم شويات.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115