ليحلم بوطن اجمل وحقوق اكثر في كل المجالات، لازالت الاغنية الملتزمة مساحة ابداعية وموسيقية يبدع فيها عشاقها ويتميز من خلالها مناصرو قضايا التحرر في العالم فهي نصيرة للانسان الكلي والكوني ولا ترتبط بفترة او تاريخ.
وفي هذا الاطار تنظم دار الثقافة ابن رشيق فعاليات الدورة الثالثة للمهرجان العربي للموسيقى الملتزمة من 19 الى 25مارس، ، تحت شعار على هذه الأرض ما يستحق الحياة، وذلك تحت إشراف وزارة الشؤون الثقافية وبالتعاون مع دار الثقافة ابن خلدون، وبمساهمة دار الأوبرا مدينة الثقافة، وإدارة الموسيقى والرقص والمؤسسة الوطنية لتنمية المهرجانات والتظاهرات الثقافية والفنية..
يستضيف المهرجان هذه السنة في نسخته الثالثة ثلاث بلدان عربية ( فلسطين ، لبنان ، الأردن ، ومصر ) ستشارك بعدد من العروض الموسيقية المتنوعة، إضافة إلى ستة عروض محلية من تونس وخلال الندوة الصحفية الخاصة في المهرجان أكد مدير المهرجان السيد عربي الشعباني التزام المهرجان بهدفه الأخلاقي للموسيقى الملتزمة كونها لسان حال الشعوب الكونية صاحبة القضايا الإنسانية العادلة وخصصت إدارة المهرجان هذه الدورة احتفاء بيوم الأرض الفلسطيني بتخصيص عرضان من فلسطين.
ويفتتح المهرجان أولى أمسياته الموسيقية بفضاء دار الثقافة ابن رشيق مع الفنان اللبناني خالد الهبر صاحب أغنيات: «السنديانة الحمراء»، «جفرا»، «بيروت بكر» و«حالة الاحتضار الطويلة» وغيرها من الأغاني الملحمية الثائرة، الفنان صاحب الصوت الجهوري والحضور القوي يحضر امام جمهور ابن رشيق ليغني للانسان.
تتواصل فعاليات اليوم الثاني للمهرجان ويكون الموعد الاول في دار الثقافة ابن خلدون مع مجموعة حالمة تشبه «النوارة العاشقة»، مجموعة تؤمن ان الموسيقى ليست حكرا على الموسيقيين بل متاحة لكل الحالمين والمهتمين بالموسيقى الملتزمة، مجموعة تثبت ان الاغنية الملتزمة لا تسقط بسقوط الانظمة الديكتاتورية بل هي النصير الدائم لكل تلوينات الحرية هي «مجموعة احباء الشيخ إمام لفضاء مسار المجموعة الراسخة في الموسيقى والمنفتحة على كل العشاق، اما العرض الثاني فيكون في دار الثقافة ابن رشيق ولقاء مع فرقة موسيقية تعتبر جزء اساسي من الذاكرة الموسيقية الملتزمة، مجموعة قدمت الاغنية الخالدة «هيلا هيلا يا مطر» و»لو الندى» وغيرها من الاغاني المتلازمة مع لحظات الاحتجاج والتعبير عن رفض التونسيين للسلطة الديكتاتورية.
ويلتقي جمهور مهرجان الاغنية الملتزمة مع مجموعة عمرو نجم يوم 22مارس ويقدم في هذا اليوم جلسة فكرية حوارية موضوعها الاغنمية الملتزمة النشاة والواقع والتجديد ثم «عرض قصائد لفتحي زهير» وعرض لمجموعة عشاق الاقصى يوم 24مارس.
وتختتم فعاليات المهرجان يوم 25مارس مع فنان تونسي يقدم موسيقى مختلفة فنان يكتب موسيقاه بالألوان ويرسم تباشير الحلم والجمال هو رضا الشمك العاشق الازلي لموسيقى العود والملتزم دائما بنوتات مميزة ومدهشة.