منبــــر: في الصالون الوطني للفنون التشكيلية بمتحف قصر خير الدين: الفنان نصرالدين العسالي يغازل اللوحة على ضفاف اللون الأزرق

من خلال عمل فني حديد كانت مشاركة الفنان التشكيلي المميز نصر الدين العسالي في معرض الصالون الوطني للفنون التشكيلية لاتحاد الفنانين لسنة 2022 ..

عمل فني فيه جمالية هي في سياقات اشتغال العسالي حيث اللوحة في حالة من التشكيل لنشهد ما هو بمثابة الاشراقة ليطغى الأزرق بين ضفتين فتتعدد التأويلات لتحيل الى ما هو جمال و ربيع و شاعري و ساحر..هي لعبت التلوين الواعية لدى الفنان العسالي ..الذي يقول عن مشاركته هذه «...مشاركتي في المعرض السنوي للفنانين التشكيليين التونسيين بحضور أمين عام الاتحاد السيد وسام غرس الله و السيدة وزيرة الشؤون الثقافية الدكتورة حياة قطاط القرمازي و السيدة سعاد عبد الرحيم رئيسة بلدية تونس العاصمة و السيد المندوب الجهوي للشؤون الثقافية بولاية تونس و رئيس الاتحاد والدكتور حبيب بيدة و نخبة كبيرة من أبر الفنانات و الفنانين و الاعلاميين . تمنياتي للجميع بالنجاح و التوفيق...».

عدد من الأعمال الفية أنجزها منذ سنوات الفنان نصر الدين العسالي وهو يعمل على معادلة التجديد و الابتكار و الجمال الفني ...يعمل باستمرار و رغم ظروفه الصحية التي يمر بها منذ سنتين...الكورونا فعلت فعلها و لكن مخلفاتها جمة و بالنهاية لم تثنه عن الانغماس في عوالم القماشة و الألوان ..
هو الفنان المميز نصر الدين العسالي الذي يعد لمعرضه الخاص برواق علي القرماسي خلال شهر مارس القادم فضلا عن عديد الأعمال الفنية التي أنجزها لتسوق الى بلد آسيوي وفق طلبية و هذا جيد لتثمين الابداع و الأعمال الجمالية...لوحات جديدة يقول في سياق اشتغاله عليها «...الأفكار موجودة والتطبيق يتطلب تطويع الأدوات بالصناعة .( صناعة موضع اللوحة. تحضير ملمسها . ابتكار أنواع جديدة من فرشات وبآلات و اختيار المواد و التحكم في أشكالها . طرق الرسم عن بعد بالرمي أو عن قرب بالحركة السريعة أو الميكانيكية أو الطباعة الذكية ووو ... و ينتهي الانسان و لم يحقق كل أفكاره. و يبقى الله هو أحسن الخالقين...اللوحة هي تجسيد عفوي لكتلة من الأحاسيس. يمكن لأي شاعر أو مؤلف أن يرسمها بكلماته العفوية اذا كلمته...»..هكذا هي لعبة الفن المفتوحة على الاستمرار والابتكار والتجدد مع العسالي الفنان المجتهد..نعم الفن..هذا الدرب المفتوح على المغامرة..المحفوف بالدهشة و السحر حيث البهاء الطالع

مع فتنة العناصر و الأشياء ..الفن تلك العناوين العالية القائلة بالابتكار نهجا و تلوينا و تقصدا وفق تلك الأصوات القادمة من الأعماق..أعماق الطفل..الطفل هنا هذا الفنان الذي تخير حكاياته من أزمنة حيث لا حلم و لا نظر بغير السمو نحو الجمال يمنح المشاهد و الأمكنة علوها الآخر ..انها رحلة الفن تقترح جماليات التفاصيل ..تفاصيل الحياة التي جعل منها صاحبنا مراحل لاحتضان ولعه الفني الجمالي وفق تحولات و تطور ضمن وجدانه التشكيلي في عالم تنوعت متغيراته وأحداثه ليزداد يقينه رسوخا بمجالات الفن الملونة ودورها في نحت كيانه و تاصيل فكرته المبثوثة في لوحاته و القائلة بالرسم و التلوين و النظر العميق للعالم القريب و البعيد.. انه نظر بعين القلب لا يطلب غير بهجة لا تضاهى في اثر العمل الفني..في اقتفاء أثر أسئلة البراءة الأولى..أسئلة الجمال والابداع.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115