حين يختار المعلم أن يكون رسولا للحُلم، ينبت العشب بين مفاصل الصخر

صورة تؤكد انّ الالوان هي الحياة، الالوان هي المحبة والضحكة الصادقة، الالوان هي كل شيء جميل تزين دنيانا ، الالوان هي الامل وعنوان للانسانية، شكرا لأنكم عشقتم الالوان وجعلتم من التلاميذ ايقونات زاهية

الالوان يتزينون بحب الفضاء، جميلة هي الالوان والأجمل تلك الضحكة الصادقة و الكلمات المميزة في عيون وشفاه اطفال منسيين نستهم الدولة وقست عليهم الظروف، هناك، نعم هناك بعيد جدا عن المدينة وكل الوسائل الترفيهية، هناك بعيد جدا حيث الضيم الاجتماعي والسلطوي و التنموي، هناك اطفال يحبون الحياة ومربون اختاروا الرهان على التلميذ ليكون افضل واختاروا بطريقة مميزة زرع ورود الامل في نفوس هؤلاء الاطفال علها تزهر غدا أفضل.

هناك معلمون اختاروا الطفل وشاركوه حلمه و هناك معلمون ضحوا براحتهم لتزيين المدرسة لتبدو اجمل وأشركوا ابناءهم في عملية التزيين ليؤكدوا لهم ان المدرسة ليست فقط فضاء للدراسة بل هي باب الامل والحلم، هناك معلمون لم يكتفوا بتلقين الصغار الدروس المدرسية بل يعلمونهم ابجديات العيش والاهم يعلمونهم الحلم ويشاركونهم جمال المكان وصعوبة الرحلة، هناك في المدرسة الابتدائية اللاشيء هناك صفرة في المكان صغار يمشون الكيلومترات للمدرسة هناك لا متنفس للطفل غير المدرسة او رعي قطعان الغنم.

هناك في عمادة تحسب على ولاية المهدية، تهميش مطلق و لكن هناك ايضا معلمون يضحون ليكون صغارهم افضل، هناك مربون يصنعون من العدم جمالا يزينون الحجارة لتكون اجمل ويزرعون الورود لتبدو احلى، هناك مربون اختاروا عن طواعية ان يكونوا رسلا للجمال والحب ونجحوا، فهناك الصغار اصبحوا اجمل يتسارعون للتزين و يتسابقون من يترك بصمته على حجارة مدرسته وهناك صغار تبكي لانها لم تتعب في سقي الورود ولم تلوث ايديها بالدهان، في المدرسة الابتدائية المحارزة الجنوبية، معتمدية هبيرة ولاية المهدية مربون اختاروا ان يكونوا في صف التلميذ واختاروا الالوان الزاهية علها تنسي التلميذ ظلمة الظروف، فشكرا رضا بدري وفتحية المنوبي ومعز رحيم لانكم اخترتم التلميذ و جعلتم الصغار يحلمون لو كان هنالك في كل مدرسة مربون مثلكم يؤمنون بالطفل لكان كل صغارنا بخير...

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115