هناك معلمون اختاروا الطفل وشاركوه حلمه و هناك معلمون ضحوا براحتهم لتزيين المدرسة لتبدو اجمل وأشركوا ابناءهم في عملية التزيين ليؤكدوا لهم ان المدرسة ليست فقط فضاء للدراسة بل هي باب الامل والحلم، هناك معلمون لم يكتفوا بتلقين الصغار الدروس المدرسية بل يعلمونهم ابجديات العيش والاهم يعلمونهم الحلم ويشاركونهم جمال المكان وصعوبة الرحلة، هناك في المدرسة الابتدائية اللاشيء هناك صفرة في المكان صغار يمشون الكيلومترات للمدرسة هناك لا متنفس للطفل غير المدرسة او رعي قطعان الغنم.
هناك في عمادة تحسب على ولاية المهدية، تهميش مطلق و لكن هناك ايضا معلمون يضحون ليكون صغارهم افضل، هناك مربون يصنعون من العدم جمالا يزينون الحجارة لتكون اجمل ويزرعون الورود لتبدو احلى، هناك مربون اختاروا عن طواعية ان يكونوا رسلا للجمال والحب ونجحوا، فهناك الصغار اصبحوا اجمل يتسارعون للتزين و يتسابقون من يترك بصمته على حجارة مدرسته وهناك صغار تبكي لانها لم تتعب في سقي الورود ولم تلوث ايديها بالدهان، في المدرسة الابتدائية المحارزة الجنوبية، معتمدية هبيرة ولاية المهدية مربون اختاروا ان يكونوا في صف التلميذ واختاروا الالوان الزاهية علها تنسي التلميذ ظلمة الظروف، فشكرا رضا بدري وفتحية المنوبي ومعز رحيم لانكم اخترتم التلميذ و جعلتم الصغار يحلمون لو كان هنالك في كل مدرسة مربون مثلكم يؤمنون بالطفل لكان كل صغارنا بخير...