«الذئب الأليف» مولود مسرحي جديد للاطفال :حين يكون الفن قبسا للنضال

التمثيل أمام الأطفال كما يقول “قسطنطين ستانسلافسكي” يشبه التمثيل امام الكبار، على ان يكون بصورة افضل واوضح وانقى، ويقبل الاطفال على مسرحهم وكأنهم ذاهبون للاحتفال بالعيد، وهم يشاهدون على خشبة

المسرح اعمالاً لمؤلفين كبار، كذلك كانت مسرحية «الذئب الاليف» عيد توفرت فيه الالوان المبهرة والموسيقى المشوقة ووحدة الممثلين في الاداء حد التماهي مع الشخصية.

الذئب الاليف مولود مسرحي جديد للاطفال هو الانتاج الاول لشركة الاء للمسرح عمل من اخراج لطفي العكرمي عن نص لمحمد اقبال شقشم و توظيب عام يوسف العكرمي وتمثيل وحيد مقديش و يسرى الطرابلسي و سعيدة السراي و منير بوغانمي.

حين تتكلم الالوان باسم الطفل والطفولة
الوان مبهرة، موسيقى هادئة جميلة تشجع الطفل على الحلم، ازياء جد مميزة بالوانها الزاهية و زينتها التي تقترب كثيرا حد التطابق مع الواقع، ضوء يتمازج مع الحركة و الموسيقى ليبهر الاطفال ويشد انتباههم الى المسرحية.

جميلة هي الوان الازياء الوان زادت العمل بهاء و ادخلت الحبور على نفس الاطفال الحاضرين، وللون تأثيره عند الطفل و في مسرح الطفل، الوان تماهت مع حركة الضوء لتقدم صورة اوضح عن مجموعة من الحيوانات وهم الحكيم “وحيد مقديش” و الديك كوكو “ منير البوغانمي” و الارنب “ يسرى الطرابلسي” و “الدجاجة بقبق” “سعيدة السراي يعيشون في ضيعتهم امنين بعد اغلاق جميع المنافذ لتتحول الاحداث مع قدوم الذئب “هندة الغابري” الذي منع من الدخول الى الضيعة ولما اشتدّ به الجوع اقنع بقية الحيوانات انه قرر ان يكون اليفا ويعيش معهم ويأكل من زادهم، حكاية بسيطة حبكها الكاتب بطريقة سلسة وقدمها الممثلين ليقنعوا جمهورهم من الاطفال والمتفرجين.

ارنب يأكل الجزر في الركن الايسر للركح، و ديك يرقص يريد الطيران ودجاجة تغني للصداقة وحكيم يجلس يقرأ كتابا صورة عايشها الصغار و المميز في العمل هو الازياء التي اقتربت من الواقع حد التماهي.

الذئب الاليف للمخرج لطفي العكرمي عمل اخر يضاف الى مسرح الطفل في تونس، مسرحية جميلة جمال اداء الممثلين وزاهية كما الازياء والأضواء، عمل شد انتباه الطفل فتكلمت الالوان وتخاطبت الاضواء وتحادثت الازياء لتقديم عمل اخر للمشهد المسرحي بتونس .

في الذئب الاليف حضرت الفرجة من خلال السينوغرافيا و المتعة عبر اداء الممثلين و الضحكة في مشاهد خصام الدجاجة بقبق و الديك كوكو و حوار الارنب مع الديك كوكو و سخرية الكل من الديك الساذج الطيب، عمل حضرت فيه المعرفة والتعليم والتثقيف والتسلية ضخّت دفعة واحدة الى الطفل المشاهد.. و مسرح الاطفال ذلك المسرح المتخصص، والمخصص بكل ابعاده، وجوانبه الفنية، واساليبه العملية وتقنياته العلمية، وفق رؤية علمية وجمالية واجتماعية، تأخذ بنظر الاعتبار المراحل العمرية وتدرجها في مدة الطفولة، وكذلك الاخذ بقدرات الاطفال وتفاوت هذه القدرات في الفهم والاستجابة والادراك الحقيقي لماهيات الاشياء الممسرحة، والتي يروم المسرح تقديمها الى جمهور الاطفال كما كتب في مجلة الموروث العراقية، كذلك كانت المسرحية الوليدة.

اداء جد مقنع
صعبة هي عملية اقناع الطفل، وشد انتباهه الى العمل المسرحي و صعبة هي .....

اشترك في النسخة الرقمية للمغرب ابتداء من 25 د

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115