بلعيد في مجال القصة وعزة الفيلالي في عالم الرواية .وهاهو اسم آخر ينضم إلى قافلة الأطباء الأدباء انها الشاعرة والروائية رجاء بوستة التي تمتهن طب الاسنان والتي التقتها» المغرب» مؤخرا فكان لنا معها الحوار التالي:
• في البداية هل لك ان تعرفي القارئ بمسيرتك الحياتية والأدبية؟
رجاء بوستة طبيبة أسنان وشاعرة وروائية من مواليد 1961 بمدينة طبربة شغلتني – ولا تزال – الآداب والفنون منذ سنوات العمر الأولى إذ حاولت كتابة الشعر والقصة باللغتين العربية والفرنسية ثم تعلقت باللغة الانجليزية فكتبت بها أشعار وقد صقل موهبتي المنجي الشملي وهند عزوز – رحمهما الله – في برنامجهما الإذاعي (مع الأدباء الناشئين) ثم تطورت تجربتي فنشرت العديد من قصائدي على صفحات الجرائد ولما التحقت بكلية الطب أصبحت أشارك في التظاهرات الثقافية والمهرجانات الشعرية لأصل بعد ذلك إلى مرحلة اصدر ونشر ما كنت ولا أزال كتبه .
• وماذا أصدرت لحد الآن من مجموعات شعرية وغيرها من الكتب في مجال الادب وغيره ؟
اول إصدارتي كان كتابا علميا بعنوان (لو انك تعرف أسنانك) وهو في اختصاصي بحكم اني طبيبة أسنان وقد سعيت من خلاله لتحفيز عامة الناس على ضرورة المحافظة على سلامة الفم والأسنان وصدر في 2002 .ثم أصدرت بعد ذلك ثلاث مجموعات شعرية وهي : الروق والشوق (2010) –جنائز الأورام في رفعة الإعلام (2012) – سمع الله لمن حمده (2012) ثم أصدرت في 2020 رواية بعنوان (لنهار راح) ولي مخطوطات في طريقها الى النشر مستقبلا .
• وكيف جئت إلى عالم الأدب ؟
عشقت لغة القران من خلال تراتيل جدي وتذوقتها أكثر في كتب القراءة عندما جلست على مقاعد المدرسة وقد شجعني المعلمون واطروني حتى وجدتني اجر قلمي على الورق دون عناء كما أن لحصة المحفوظات وقعها الكبير على روحي في استساغة النصوص الشعرية وقد ولعت وأنا في التعليم الثانوي بقصائد شعراء المهجر (جبران ونعمة وليليا أبو ماضي) وبقصائد الشابي ومنور صمادح كما كان لفكتور هيقو الفضل في تثبيت دوقي في الشعر الفرنسي ولما اكتشفت نزار قباني ونورالدين صمود واحمد اللغماني وزبيدة بشير زاد إحساسي بعذوبة النص الشعري خاصة اني بدأت أقلدهم في تغنيهم بجمال الوطن والطبيعة وتوصير المشاعر والأحاسيس خاصة انه حصلت لي معرفة بالإيقاع الشعري من خلال دراستي للعروض وللشعر الجاهلي كما ان تشجيع أساتذتي وتشجيع الأستاذين في برنامجهما الإذاعي الشملي وعزوز حفزني على اقتحام عالم النشر .
• انت شاعرة وروائية فما الأقرب إليك الشعر أم الرواية ؟
النص الشعري اشبه بحديقة ملأى بالورود لذلك هو الأقرب لي من النص السردي قصة كان أو رواية فالشعر هو الذي تماهت معه روحي منذ انخراطي في عالم الأدب فالمعنى والصورة والإيقاع والعفوية هي العناصر الأساسية المكونة لهذا الفن .وهذه العفوية تقوم اساسا على المباغتة لذلك يتسلح الشاعر دائما بالقرطاس والقلم لان القصيدة قد تفاجئه وهو في القطار او في العمل وإجمالا فانا أحسن انني شاعرة بالأساس اما الروية فهي تتطلب نفستا أطول وتستدعي تركيزا أكثر لحبكة النص وترتيب الأحداث وملاءمتها مع الشخوص كما تستوجب المراجعة المستمرة لتجنب الهفوات فالرواية أشبه بالفضاء المغلق في حين ان الشعر هو فضاء حر وهو أكثر تأثيرا في نفس المبدع والقارئ .
• في ما كتبته ماهي المسائل او القضايا التي أثرتها ؟
تناولت في قصائدي مسائل شتى ذات علاقة بالإحساس والوجدان لذلك هي تحوم حو التغني بجمال الطبيعة وحول العشق والجمال واللوم والعتاب وخاصة حب الوطن اما روايتي (النهار راح) فهي بمثابة مساحة اشهار لجمال وورعة بلدي وما حباها به الله من خير وجمال وسحر في ربوعها وتضاريسها ومناخها وتاريخا وما أصبت تعانيه وتكابده في السنوات الاخيرة بحكم تنكر ابنائها لها باعتماد الغش والمضاربة والتهجير والإرهاب مع التفريط في خيراتها وكفاءاتها من الشباب خاصة باختصار لقد ركزت في رواتي على الخيبات التي عدت سمة بلادنا في السنوات المنقضية .
• ختاما كيف يبدو لك المشهد الادبي في بلدنا بعد 2011 ؟
صحيح أن الكاتب تحرر بعد الثورة من القيود التي كانت تكبله قبل 2011 ولكن كثرة التوجهات السياسية القائمة أساسا على الأطماع وبدعوة الحرية المطلقة التي قادتنا إلى الفوضى انخرم المشهد الأدبي كما ان الظروف الصحية والاقتصادية ألقت بظلالها على الإنتاج الادبي والفكري .
الشاعرة رجاء بوستة لـ«المغرب»: انخرام المشهد الأدبي سمة بارزة بعد 2011
- بقلم الحبيب بن فضيلة
- 09:51 02/03/2022
- 1440 عدد المشاهدات
هناك العديد من الأطباء الذين استهواهم الادب فانخرطوا في مجال كتابة القصة او الرواية او النص الشعري على غرار المختار بن اسماعيل في مجال الشعر ومحمود