واللامادي وحفظ الذاكرة الوطنية، محاور جلسة العمل التي جمعت أمس الاثنين بين وزيرة الشؤون الثقافية حياة قطاط القرمازي ورئيسة بلدية تونس سعاد عبد الرحيم .
وقد مثل اللقاء فرصة لمتابعة مدى تفعيل الاتفاقية الإطارية المبرمة بين الوزارة وبلدية تونس يوم 23 سبتمبر 2019 بهدف المساهمة في إحياء التراث المادي واللامادي ،وتنفيذ برامج ثقافية مشتركة ،حيث تم الاتفاق على تكوين فريق عمل يقوم بتعديل بعض القوانين والتشريعات الحالية للتشجيع على الاستثمار الخاص في المجال الثقافي .
كما تم الاتفاق على تكوين فريق عمل ثان يضم ممثلين عن المعهد الوطني للتراث ووكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية وبلدية تونس وجمعية صيانة المدينة ،لإعداد مشروع نموذجي يهم المسالك السياحية بالمدينة العتيقة.
وأكدت وزيرة الشؤون الثقافية بالمناسبة على أهمية فسح المجال أمام المبدعين وأصحاب المبادرات الخاصة لخلق شراكات مع المستثمرين الخواص بغية تيسير النفاذ لمصادر تمويل جديدة تمكن من انجاز مشاريع وبرامج ثقافية ذات مردودية حتى تكون الثقافة رافدا من روافد التنمية الاقتصادية والاجتماعية، مع الأخذ بعين الاعتبار التجديد التكنولوجي والرقمي الحاصل كآلية لتطوير الصناعات الثقافية والإبداعية .
كما دعت الوزيرة المؤسسات الراجعة بالنظر لوزارة الشؤون الثقافية لتعزيز علاقاتها مع بلدية تونس ومختلف مكونات المجتمع المدني لتثمين التراث وحسن استغلاله والتعريف به وطنيا ودوليا، باعتباره مكونا أساسيا من مكونات الهوية الثقافية الوطنية.
من جهتها أكدت رئيسة بلدية تونس حرص المؤسسة البلدية على تعزيز علاقات التعاون والشراكة مع وزارة الشؤون الثقافية وتطوير مجالات عملها المشترك، بما من شأنه أن يعود بالنفع على المبدعين والمثقفين في مختلف المجالات ويعزز مكانة القطاع الثقافي في تونس.