عودي فلقد أحضرت لك السجاد الذي تحبين وأزهار شجر البرتقال وقد فاحت رائحته في مدخل بيتك الانيق عودي لقد احضرت قهوتنا الصباحية وابريق شاي بالنعنع الاخضر الذي سقيته بعرقك الفواح الن تعودي؟؟ عودي لقد اقبل ليل عمري يا امي وأصبح البرد يطوقني من كل مفاصل جسدي وينخر عظامي وأصبح القلق يطاردني كالشبح المطبق على الانفاس عودي يا مي لتشرق مداخل منزلي ويزهر شجر اللوز في حديقتي وتزورني شمس الربيع الحالمة.. عودي فلقد مللت الانتظار .
عودي يا امي ولن اخاصمك ابدا سأطيعك حتى وانت على خطإ لن اكرر خطئي وأنام غاضبة لأنك نهرتني ذات ليلة لن اشيح بوجهي عنك لأنك صرخت غاضبة منذ يومين لن اكتفي بالحديث معك وسأظل الى جانبك طوال العمر فقط عودي يا أمي فلقد اعياني الترحال والبحث عن قلب يحتويني كما تفعلين وعن يد حنون تربت على كتفي وتمنحني دفء الحياة لم اجدك بين صفوف المارة وبين الوجوه التي تعترضني اينما مررت في شارع المدينمة وأزقتها لم اجدك ولم اجد لون ثوبك المزهر وردائك الجميل لم اجدك واعياني الانتظار أفلن تعودي ؟؟