وتمّ، بمناسبة هذا الافتتاح إسناد جوائزابن خلدون لتنمية الدّراسة والبحث في العلوم الانسانيّة والاجتماعيّة في البحر الأبيض المتوسّط في دورتها الثّانية، وذلك في إطاربرنامج « Med 21 « لتعزيزالتّميّزفي منطقة حوض المتوسّط بحضورباعث البرنامج والمشرف عليه، محمّد نذير عزيزة و عميد كلّية العلوم الانسانيّة والاجتماعيّة بتونس، والسّيدة رجاء بن سلامة، مديرة المكتبة الوطنيّة.
وأكّدت الوزيرة بالمناسبة، أنّ إعادة افتتاح هذا المعلم التّاريخي الذّي تحوّل اليوم إلى مكتبة ،أين قدّم أبو القاسم الشّابي محاضراته ودرس الفاضل ابن عاشور والطّاهر ابن عاشور، والذّي شهد اجتماعات النّخبة المثقّفة في سنوات مقاومة الاستعمار واحتضن نضالات السّياسيّين والنّقابيّيين هو « تثمين لرموز الذّاكرة التّونسيّة وبناء لنموذج ثقافي مجتمعي تشاركي يشكّل محرّكا فاعلا للتّنمية المستدامة ويحتلّ فيه السّلف المكانة التّي يستحقّ كما يؤسّس ضمنه لثقافة المعرفة والعلم بناء على قيم التّواصل والتّسامح والانفتاح».
وعبّرت الوزيرة عن فرحتها وفخرها بإسناد جائزة ابن خلدون لهذه النّخبة من رجال ونساء الفكر والعلم من الضّفّتين الشّماليّة والجنوبيّة للمتوسّط وأكّدت عزمها على الدّفاع على « حرّية تنقّل المبدع بين ضفّتي المتوسّط».
هذا وقد أسندت جائزة ابن خلدون لتنمية الدّراسة والبحث في العلوم الإنسانيّة والاجتماعيّة في البحر الأبيض المتوسّط إلى « منيرة شابوتوت رمادي « من تونس عن الضّفة الجنوبيّة، والفرنسي «هاميت بوزارسلان» عن الضّفّة الشّماليّة، والياباني «ساتو كانتارو» عن بقيّة أنحاء العالم. كما أسندت أيضا لثلّة من الكتّاب الذّين أثروا تاريخ الفكر والبحث المعاصرين والذّين غيّبهم الموت لكن أعمالهم خلّدت ذكراهم وهم فاطمة المرنيسي من المغرب، عبد الوهاب المؤدّب من تونس وخالد فؤاد علّام من الجزائر.