مجموعة «gultrah sound» تطلق أغنيتها الجديدة: الموسيقى دعوة دائمة إلى الحرية ...

الفن صوت القلوب الحالمة والأرواح الثائرة وطالما اعتبرت الموسيقى صوتا للثورات والأرواح التواقة للحرية فالموسيقى بمختلف

انماطها استعملت عبر الزمن لكتابة واقع مختلف والمطالبة بحياة افضل ونقد الموجود فالموسيقى نصيرة للثورة ورديف للحرية وهي وسيلة ذات تأثير بارز على المنادين بحركات التحرر من الظلم السياسي والاجتماعي والاقتصادي.
لان الموسيقى صوت للانسان الحرّ والارواح الحالمة بالمساواة ووالدعوة إلى واقع افضل وفي هذا السياق يتنزل المشروع الموسيقي لمجموعة «قول تره» gultrah sound system وهي مجموعة موسيقية شبابية تغني للحرية وتنادي الانسان برفض واقعه المعيش والسعي لواقع افضل يحقق انسانيته ويحفظ كرامته.
منذ الاسم هناك دعوة للحرية «ڤول تره» كلمة من اللهجة التونسية وفيها دعوة مباشرة للكلام والبوح دون خوف من الاخر ايا كان شخصا او مجموعة افراد او منظومة، دعوة للبوح بالحقيقة وإفشاء ما يثقل الروح والتصعيد بما يكتم النفس والفكر من افكار ربما تكون مخالفة للسائد او دعوة مستمرة للثورة.
«ڤول تره» مجموعة موسيقية مختلفة تؤمن بالتجديد في الانماط الموسيقية مع الحفاظ على الكلمة التونسية، تندمج موسيقات العالم في اغانيها من الموسيقى الالكترونية الى التكنو وتتداخل الالات الموسيقية الصاخبة مثل الدرامز والآلات الالكترونية والهادئة كصوت الكمنجة والساكسوفون فالأغاني تشبه اعضاء الفرقة في اختلافهم وتتشابه مع الانسان في دعوته المطلقة للحرية، وتعود المجموعة بأغنية جديدة صدرت في شكل «فيديو كليب» منذ اربعة ايام وحققت في وقت وجيز قرابة 30 ألف مشاهدة على قناة المجموعة «يوتيوب» وعنوانه «تجري ما تلحق».
الفيديو كليب بالأبيض والأسود وكأنها دعوة مباشرة للرحيل بالذاكرة الى الماضي تحديدا الطفولة، ففي الفيديو مجموعة اطفال يتركون «الحومة» ليتقاسموا لعبة كرة القدم وما يتبعها من ضحك وخصاب و تشارك للأكل واللعب وكل تلك التفاصيل تالصغيرة التي تسكن ذاكرة اغلب التونسيين ممن عرفوا معنى اللعب بعيدا عن «السمارتفون»، في الاغنية صوت القيثارة هو المسيطر، تلك الالة العجيبة القادرة على التلون حسب الموسيقات المختلفة الة موسيقاها تتماهى مع نبضات قلوب العاشقين، قيتارة حليم اليوسفي مؤسس الفرقة وجامع افرادها هي دعوة ذاتية للتفكير ولصناعة مستقبل يشبه احلامنا، موسيقاه الهادئة حينا والمزلزلة احيانا اخرى تتماهى مع ثورة داخلية تسكنه يحولها الى ايقاعات مميزة.
فبالموسيقى يصنع اليوسفي عالمه وبالموسيقى يدعو جمهور الفرقة للتحرر من كل القيود المجتمعية «الحلال والحرام والعيب» وكل المعتقدات المتوارثة، يدعوهم لصناعة افكارهم الخاصة وعيشها «من الصغرة الخوف ساكن في قلبك تراكن، حدثوك على ماتنو في البحر، ونساو يحكيولك انك انسان حرّ» كما تقول الاغنية ففي الجملة دعوة مباشرة للانا ليصنع عالمه وافكاره ومبادئه التي يريدها وتشببه بعيدا عن المعتقدات والعادات الحياتية اليومية المتوارثة.
«تجري وما تلحق» ثورة موسيقية جديدة، نوتة متمردة تضاف الى المشهد الموسيقي التونسي، حلم اخر يصنعه مجموعة من الشباب المؤمن بقدرة الموسيقى على التغيير، عمل ينقد الموجود ويدعو الى تأسيس البديل، اغنية تعبر عن رفضها للنظام «المجتمعي، العائلي، السياسي» هي صرخة ضد كل اشكال العبودية بكل تلويناتها، عبودية المواطن للدولة وعبودية العامل لصاحب العمل وعبودية الاجير لصاحب الاجر وعبودية الانسان لنظام سياسي محدد كل انواع العبودية مرفوضة «عديت عمرك وانت تجري، مازال ما فمة شيء جديد، حكموا فيثك عيشوك عبيد».
الاغنية تضاف لرصيد المجموعة الغنائي ذي الطابع الثوري فالموسيقى كانت ولا تزال وسيلة للتغير ودعوة للتحرر والمطالبة بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية ومجموعة «ڤول تره» في كل اغانيها تتوجه الى الفكر وتدعوا الانسان ليعيش حريته ويطالب بها دائما، في اغانيهم يكتبون تونس التي يريدون، تونس الحرية والكرامة والعدالة والمساواة، تونس النوتة الجميلة والكلمة المؤثرة، تونس للجميع بكل اختلافاتهم، وطن واحد وان اختلف أبنائه اغانيهم دائما صرخة ضد الظلامية والظلام، انتصار للانسان، للنور وللحرية فالموسيقى حرية.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115