في اختتام المهرجان الدولي للصحراء بدوز: نجاح فني وجماهيري لملحمة «صحارى الحب»

منها بأهمية التغيير وعدم الاقتصار عن الفقرات المألوفة والقارة للمهرجان وإعادة التجربة الناجحة في تقديم الملاحم للمخرج والسينوغراف المتميز حافظ خليفة وقد ارتأت هيئة المهرجان برمجة «ملحمة صحارى الحب» لحافظ خليفة في السينوغرافيا والاخراج ورضا بن منصور في الموسيقى والاعداد والبشير بن عبد العظيم في الصياغة الشعرية اقتبس نصها من الكاتب الانقليزي العالمي ويليام شكسبير عن الأثر الخالد روميو و جولييت وتم تحويلها في شكل ملحمة موسيقية فرجوية.
وكان العمل في مستوى الحدث وفي قيمة الدورة 53 للمهرجان الدولي للصحراء بدوز حيث أدخلت روحا جديدا على الفرجة المشهدية وأدخلت تجديدا على مختلف الفقرات التقليدية المعتادة مثل الصيد بالسلوقي وصراع الفحول وسباق المهاري وقدم العرض أمام ما يقارب أربعون ألف مشاهدا في الافتتاح وأكثر من خمسين ألف في عرس الاختتام.
استياء في عرض الافتتاح ونجاح في الاختتام
في افتتاح المهرجان الدولي للصحراء بدوز تمت برمجة ملحمة صحاري الحب كفقرة ختامية ليستمتع الجمهور بحكاية عالمية انسانية إلا أن سوء التنظيم كاد أن يفسد عرس الافتتاح حيث اقتحم عديد الفرسان ساحة العرض حنيش في عديد المرات غير مبالين بالعرض الملحمي مما أربك الممثلين والمشاركين حتى أن بعض الفرسان طلبوا من بطلة العمل فسح المجال لركوض الخيل مما جعل المخرج حافظ خليفة يتدخل في عديد المرات أثناء الملحمة لإخراج الطفليين.
أما في عرض الاختتام فقد كان الأمر مختلفا تماما إذ تداركت إدارة المهرجان الأمر وسخرت عديد المراقبين وتم تكثيف تواجد الأمن والحرس والحماية إضافة إلى أنه تمت برمجة العرض في أول فقرات المهرجان فكان الإقبال وكبيرا ونسبة المتابعة أكبر فكان النجاح الكبير حليف العمل وحليف المهرجان وذلك على مستوى النص والموسيقى والتمثيل والاخراج وانبهر الجهور بمستوى العرض وبالموعضة والحكاية الدرامية الانسانية المؤثرة وقد ابدع نجوم الدراما المشاركون وهم الممثل القدير صلاح مصدق الذي شارك بالرغم من آلامه ثم الممثل عبد الطيف بوعلاق وصالح الجدي ومحمد توفيق الخلفاوي و لطفي الناجح و اماني عبد اللاوي و ادم الجبالي ونادية عبيد ونادية تليش وكمال زهيو وحنان شمام و ومحمد بوبكر و واحمد الصويعي وشيماء فريجة.
ويمكن الجزم أن العرض الملحمي صحاري الحب أعطى نكهة خاصة للمهرجان بتأكيد الجمهور الحاضر ومنهم من أقترح توزيع هذا العمل على المهرجانات الكبرى ذات المساحات المفتوحة تعميما للمتعة والفائدة والذي شارك فيه ما لا يقل عن 200 ممثل و 20 فارس و 40 مهاري.