وإغلاق للفضاءات الثقافية، وبين حظر وحجر ولدت اعمال ابداعية تنتصر للأمل وللجمال، فاغلب الأعمال الموجهة للطفل مسكونة بطابع الجمال والرغبة في تحفيز خيال الطفل وتشجيعه للتحليق في عوالم أجمل.
عام من الانجازات والابداعات الموجهة للطفل، عام يوشك على النهاية مع مهرجانات وتظاهرات موجهة للطفل في كل ربوع الجمهورية، عام تابعت فيه «المغرب» اغلب الانتاجات الموجهة للطفل وفيما يلي الاعمال الراسخة بالذاكرة لقيمتها الفنية والجمالية واحترامها لعقل المتفرج الصغير الذكي والباحث عن التجديد.
• مسرحية راعي الصحراء اخراج عايدة جابلي:
رحلة في عوالم الصحراء مكتوبة بصدق
مسرحية تبحث في جماليات الصحراء، رحلة فنية إلى ذاك الفضاء الجغرافي الممتد، شاعرية في النص ودقة في انجاز العرائس وتقديم الشخصيات، «راعي الصحراء» مسرحية من إنتاج مركز الفنون الركحية بتطاوين وإخراج عايدة جابلي، هي بوح بأحاديث اهل الصحراء وعشاقها، جولة في تيمة اللون الأصفر لون الرمال الذهبية المغرية بمزيد في الفرجة، في راعي الصحراء قدموا عملا متكاملا، مسرحية تشجع الطفل ليتعرف على حيوانات الصحراء مثل الفنك والجمل ونباتاتها المقاومة للقيظ، هي رسالة للانسان ليحترم الطبيعة فمن الطبيعة تولد جماليات الكون.
راعي الصحراء مسرحية تجمع العرائسي والتمثيل، عمل اتقن الحبيب الغرابي ان يبعث الحياة في القماش ليصنع عرائس مبهرة لشخصيات المسرحية، عمل تتماهى فيه آليات الصدق والاجتهاد لتقديم اثر مسرحي يغري الطفل بالسؤال والخيال ويحفز الكبير ليستمتع أكثر بالإضاءة والموسيقى والتفاصيل الجمالية المغرية للصحراء.
• مسرحية «افان» اخراج شادي الماجري:
عمل يصدح بالحقيقة
هي صوت الحقيقة الموجعة، نص كتب بوجع وتمرد، هي الحقيقة الموغلة في الظلامية، في اغلب الأعمال الموجهة للطفل يلجئون للزينة لتقديم الكثير من الجمل الرنانة عن الحياة الوردية والآمال المنثورة، لكن بمجرد أن يكبر الطفل يصطدم بالحقيقة القاسية، وفي إطار مصارحة الطفل منذ البدايات بالحقائق وإبراز الواقع دون ماكياج ولدت مسرحية «آفان» إخراج شادي الماجري ونص لعلاء الفرشيشي وتمثيل كل من بثينة الطوايبي ومحمد سليمة وعلاء فرشيشي وشادي ماجري وانتاج مركز الفنون الركحية بسليانة.
«آفان» رحلة طفل الماشية في إثبات ذاته والبحث عن هويته في قبيلة تنبذه وترفضه لعدم معرفة أصله ووالديه، ينبذ الطفل الحالم والجميل والشجاع لذنب لم يقترفه، في آفان الكثير من النقد للمجتمع وتشوهاته تقدم بطريقة مبسطة تصل مباشرة الى عقل الطفل وتدفعه للسؤال، «افان» ليس مجرد شخصية بل أصبح روحا وهوية له جمهوره ومحبوه، افان اصبح جزء من مخيلة الاطفال الذين يشاهدون العرض فهو يشببهم في الصدق والحلم ويتماهى مع الكثير في وجعه من الواقع، «افان» قصة لطفل شجاع تسرق اجتهاداته ونضالاته فقط لتقدم لابن سيد القبيلة «اغيلاس»، هي عمل يبحث في الموروث الشفوي الامازيغي وحكايات أبطال هذه الأرض لتقدم الى الطفل ليعرف تاريخ سابقيه، وبين الجرأة والغباء بون شاسع كما البرزخ يبدع علاء الفرشيشي في ملامسته وإخراجه في نص جميل تحوّل الى عمل مسرحي مبهر.
• مسرحية «عرش النفايات» لعمر بن سلطانة:
لنغير الطفل بالفن
يحلمون بمسرح يشبههم، مسرح يتماهى فيه المعنى والمبنى، يتماهون مع متطلبات العصر من صورة وتكنولوجيا ليقدموا عمل مسرحيا يعالج موضوعا حارقا هو النفايات، مسرحية «عرش النفايات» إخراج عمر بن سلطانة وانتاج فضاء قرين تياتر عمل مشحون بطاقة إبداعية عالية، نص مكتوب بدقة واداء لممثلين احبوا مهنة المسرح واختاروها مسارا للحلم.
«عرش النفايات» تحفز الطفل على الخيال وتدعوه الى جولة في عالم النفايات بين «فلاشة» و»زئبق» و»كيس» تدور القصة، يقدمون للطفل المتفرج الكثير من المعلومات عما تسببه النفايات البلاستيكية والبطاريات من آثار سلبية على التربية ويغوصون في عالم متخيل ليقدموا للطفل أمثلة حية عن معاناة الأرض وكيفية تسرب الزئبق الى الماء لتلويثه، عمل يحتوي الكثير من المعلومات المعرفية والتربوية وتوظيفها بطريقة مسرحية تبهر الطفل وتشده لمزيد الفرجة، عمل تتداخل فيه كل مقومات الفرجة للتحليق بخيال الطفل في عوالم غير ملموسة، مسرحية أو فعل إبداعي ينتصر للجماليات.
• مسرحية» احبك يا مدرستي» لمقداد الصالحي:
المسرح فعل للمقاومة دائما:
أبطال يصنعون منجزهم الفني بصبر، يناضلون لترسيخ فعل ثقافي مسرحي حقيقي في ربوع مدينة سبيطلة وأريافها، من ايمانهم باهمية المدرسة ودورها في التعليم والتوعية ولدت مسرحية «احبك يا مدرستي» عمل كتبت نصه بشاعرية أبدعت في نسيج تفاصيلها زينة المساهلي وقدمه إخراجيا مقداد الصالحي.
«احبك يا مدرستي» مسرحية ترسم الأمل وتنثر بذور الحبّ علها تزهر أملا وجمالا، عمل ينتصر للمدرسة ودورها في بناء الطفل المواطن، عمل مسرحي عرائسي أبدع في تقديمه أبناء «منيرفا تياتر» بسبيطلة ذاك الفضاء الشامخ مانح الحياة للكثير ممن يعوزهم الفن في تلك الربوع، مسرحية تشجع على الحلم وتنصر الحب، عمل مسكون بالموسيقى والاغاني الطفولية الجميلة تتماهى فيه الاضاءة مع حركات العروسة والديكور، مسرحية تدعو الى الحياة وترسخ لثقافة المقاومة بالمسرح.
«احبك يا مدرستي» فرصة لندرك مدى حرمان وتعطش تلامذة المدارس بالأرياف الى المسرح والفن وهذا بدوره يحفز لدينا ولدى الجميع الرغبة في مد هؤلاء البراعم المزهرة بالحياة والفن والمقاومة من أجل إثبات حقهم في الحياة ولانتماء إلى هذا الوطن.
• مسرحية «طبيب الضيعة» اخراج لسعد المحواشي:
تحفيز الطفل ليطرح الأسئلة
تختلف تجاربه الإبداعية، فنان مسرحي اختص في مسرح الطفل منذ سنوات عديدة يقدم مادة إبداعية تحترم الطفل وتنصت لحكاياته وتحولها إلى فعل إبداعي، المخرج لسعد المحواشي قدم في العام الحالي مسرحية جديدة عنونها «طبيب الضيعة» جمعت أكثر من نمط مسرحي مثل الحكواتي والتشخيص وفن الماريونات جميعها دمجت في عمل مسرحي للطفل يزرع فيه العديد من الرسائل أولها سرعة البديهة والسؤال فبين المشاهد يسال الطفل عن المشهد المقبل او ما سبقه او توقعاتهم للشخصيات.
«طبيب الضيعة» مسرحية تجمع الفانتازيا بالواقعي، عمل تتداخل فيه الموسيقى والاضاءة والحكي ليرحل بالطفل إلى ضيعة صغيرة حيواناتها يعيشون نظامهم الدائم إلى ان يقرر الحمار السفر بعيدا عله يجد حلاّ ليريحه من التعب اليومي وبعد الغياب يعود الحمار محملا بالعقاقير ويصبح طبيب للضيعة، ومنها تبدئ عقدة العمل، في المسرحية نقد للمسلمات ونقد لفكرة السذاجة، هي تشريح للواقع وتقريبه للطفل من خلال شخصيات الحيوانات، مسرحية يبدع المحواشي صحبة فريقه في تشكيل عوالمها الابداعية ليتماهى المنطوق والمضمون.
• مسرحية المعطف لحبيبة الجندوبي:
تجربة ابداعية متواصلة وتجريب مع الدمية لا ينتهي
سيدة العرائس كما يناديها محبو هذا الفن، تونسية احبت العرائس وشغفت بعوالمهم فاختارتهم مطيتها للإبداع ولصناعة عالم مسرحي فرجوي نقدي ينطلق من العروسة، تجربة السيدة حبيبة الجندوبي في عالم مسرح الدمى تعجز الكلمات عن توصيفها، تجربة تجمع الفني بالإنساني، حبيبة الجندوبية وشركة «الدمية» قصة عشق طفلة للدمية، كبرت الطفلة وبقي حبها للدمية ثابتا وراسخا، حبيبة الجندوبي علم من أعلام مسرح العرائس لها تجربتها المختلفة لانها تؤمن بالبحث والتجريب فالدمية عالم والعالم متحرك لا يقبل الثبات.
آخر أعمال حبيبة الجندوبي الذي رسخ بذاكرة المتلقي هو «المعطف» وكان رحلة إلى عالم عجائبي تبدع في صناعته حبيبة الجندوبي وإيمان العظيمي فكلتاهما تؤمنان بالطفل وقدرة المسرح على زراعة الأمل في نفوس الصغار وتعليمهم أبجديات الحلم والجمال، «المعطف» عالم عجائبي يجمع داخله قصصا عديدة تدعو الطفل إلى قيم الصدق والشجاعة والالتزام بالقوانين..
من الورق المقوى وعلب الكرتون تحديدا صنع كامل ديكور العرض، أشهر من البحث والتجريب للوصول الى النتيجة النهائية التي تجمع بين البساطة والإذهال فالكرتون يصبح طاولة وزورق ومدينة العاب وفضاء للعب، طريقة مميزة لإدخال الكرتون في اللعب الدرامي ليصبح الديكور كأنه شخصية مسرحية لها حضورها البارز طيلة العمل، الديكور يختلف حسب المشاهد ويوزعه الممثلون حسب الحركة بكل خفة وحبّ لما ينجزونه على الركح، مع الديكور تصنع الموسيقى عالم من البهجة للطفل، الموسيقى التي يبدع في صناعتها اسامة السعيدي، في المعطف تشجع الطفل لينصت اكثر للنص وتجذبه الى كل تفاصيل العمل المسرحي العرائسي، الموسيقى تكون مرة عنوانا للمغامرة فتصبح قوية ومخيفة وكأنها تدعو الطفل إلى معايشة انفعالات «بينوكيو» ومرات تتحول الى عنصر فرحة فتكون الايقاعات مبهجة يطرب لها الجمهور..
من قصة بينوكيو اللعبة الخشبية تبدأ الرحلة المسرحية، رحلة تدعو الى المغامرة والحلم يقدمها ثلة من امهر الممثلين ومحركي العرائس، في «المعطف» يصنع رجل لعبته الخشبية الجميلة التي تبعث فيها الحياة ليقرر ان يخوض مغامراته المختلفة ويعايش العديد من الصعوبات، الحكاية يعرفها المتفرج من الطفل لكن طريقة المعالجة الدرامية هي المختلفة إذ أن للفريق روحه الخاصة في التعامل مع العرائس وطريقة مميزة في شد انتباه الجمهور وسلب عقل الكهل قبل قلب الطفل.
• مسرحية «سليمة والقلق» اخراج محمد صالح عروس:
الموروث الشفوي منجز فني مختلف
تدعونا الحكايات الجميلة لنصغي جيدا، بطريقته المميزة يحملنا محمد صالح عروس إلى حكاية من حكايات باجة «الحاج قاسم صاحب وحبيب» في مسرحية «سليمة واللقلق» احدث انتاجات مركز الفنون الركحية بباجة.
محمد صالح عروس وشريكته في الحب والفن إيمان الصامت أبدعا في تشكيل عالم تتماهى فيه جمالية الصورة مع متعة المعنى، للأطفال الشغوفين بالحكايات تولى «كوكسي» مهمة «التخريف» للأطفال بطريقة مميزة تثير الشغف لمتابعة الحكاية، «سليمة واللقلق» هو عنوان المسرحية التي كتب نصها البشير بو علي هي جولة في سحر باجة وقصصها، محاولة لتتبع ذاكرة الجدات وتحويل حكاياتهنّ الى فرجة تتماهى فيها الحركة والموسيقى والرقص والديكور لتقديم المخزون الفلاحي للجهة من الزيتونة للقمحة للحليب وصولا إلى فصلي الصيف والشتاء.
«سليمة واللقلق» تجربة مسرحية جديدة لمحمد صالح عروس الباحث عن الجماليات والفرجة في اعماله مع الرسائل التربوية والتثقيفية فالمسرح بالنسبة له فعل نضالي والتعامل مع الطفل أكثر صعوبة لأنه مسؤولية جسيمة، مسؤولية يختارها عروس بصدق وينجزها بحب لتكون أعماله طاقة من الأمل والقصص الممتعة للصغار والكبار أعمال مسرحية تحترم الطفل الإنسان.
• مسرحية يد بيد: اخراج الياس اسماعيل:
الابتكار لتحفيز خيال الطفل
يجتمع الخيالي بالفانتازيا، رحلة مسرحية تتداخل فيها الأشكال الفرجوية، مسرحية داخل المسرحية وقصة تولد من رحم الأخرى، تجربة موجهة للطفل تحترم عقله وتدعوه للخيال والابتعاد عن كل القوالب الجاهزة في التلفاز ووسائل التواصل الاجتماعي، تجربة مسرحية لالياس اسماعيل بعنوان «يد بيد».
«يد بيد» مسرحية تخرج شخصية «اليس» من عوالم الحكايات لترافق الشخصيات في البحث عن طريقة لانقاذ الاطفال من الادمان السلبي للتلفاز والبرمجة ذات النمط الموسيقي الواحد والصورة الموحدة و «الريتم» الجامد الذي لا يتغير، عمل يرحل بالطفل الى عوالم الخيال الممتعة، يغريه بمزيد الفرجة والبحث عن «ماهر الباهر»، يشاهد بينوكيو وهو ينتقل من دمية خشبية الى انسان واليس تضع غبارها السحري، تفاصيل صغيرة اتقنوا انجازها ليكون الاداء صادقا لاطفال شغوفين بالفرجة والتفكير، في المسرحية يشجعون فكرة الابتكار والتجديد، يعلمون الطفل الابتعاد عن المتناول البسيط وتحفيزه ليحلم ويصنع ما حلم به امامه، يعلمونه التمسك باحلامه والسير في درب الاختلاف والابتكار مع الدمى و المسرح والفنون التي تزوده بطاقة من الحب.
• مسرحية «مارد بغداد» اخراج ريان القيرواني:
مسرحية تعلم الطفل أن الأوطان لا تهان
مغرية هي حكايات الف ليلة وليلة حين تقدم للطفل بطريقة مختلفة، ممتعة هي قصص الحب و المقاومة والتمسك بالحلم متى قدمت لطفل اليوم بأسلوب يجمع التمثيل والرقص والغناء وفي هذا السياق يتنزل عمل «مارد بغداد» اخراج ريان القيرواني، مسرحية جديدة موجهة للطفل والناشئة، عمل يجمع الفانتازيا و الخيال، تحضر الفرجة والتمثيل واستعمال التقنيات الحديثة في التصوير، على الركح تشاهد المارد فوق بساطه السحري صحبة سيده، اتقنوا اداء الشخصيات والتماهي مع النص الشاعري والازياء لتقديم عمل صادق ينحاز لعقل الطفل ويشجعه على الحلم والامل.
«مارد بغداد» حكاية من حكايات الحب الكثيرة التي تجمع رجل فقير باميرة، هي ايضا قصة الوفاء للوطن والولاء للشعب وحده بعيدا عن اطماع الحكم و السياسة، مسرحية تعلم الطفل ان الوطن ارقى من كل النزاعات السياسية والمناكفات الحزبية، الأوطان تعشق وتصان كما الحبيبات، الأوطان تكون جميلة متى صدق شعبها وخدمها بأبنائها بصدق وهي رسالة المسرحية التي تماهت فيها مقومات الفرجة لانجاز فعل جمالي مسرحي ممتع.
«انقذوا الأطفال من عمي فلان وخالي علان»
تتزامن الفترة الحالية مع العطلة المدرسية كما في كل دور الثقافة والمؤسسات العامة والخاصة تقدم تظاهرات مسرحية وعروض موجهة للطفل في العطلة، لكن المتابع للفعل الثقافي في تونس يلاحظ انتشار ظاهرة «عمي فلان» وهو شخص يقوم بعروض تنشيطية للاطفال، اغلب «الاعمام» عادة ما يلبسون اما زي الكلون او يلتجئون الى الميكرو المتنقل ويصطحبون معهم اشخاصا يختفون خلف الدمى الكبيرة، «الاعمام» اغلبهم زادهم الثقافي ضعيف وزادهم الابداعي اضعف يقدمون للطفل مادة تنشيطية تشجع على العنف مثل الكثير من اغاني «الراب» بما تحمله من كلمات نابية وشوائب في الصور واغاني «المهرجانات» المصرية التي ترفضها نقابة الفنانين في مصر وتحذر من بثها ومشاركاتها في مهرجانات للكبار فكيف تمرر للاطفال في هذا الوطن، ظاهرة «عمي فلان» لا تشجع الطفل على الخيال او الحلم بل تضعه في اطار ضيق للتفكير والتفاعل ولا تختلف المادة المقدمة عما يقدمه «اليوتيوب» او «الشارع» في الكثير من الاحيان، فمن ينقذ الاطفال من هذه الظاهرة؟ وهل يعرف مدير المهرجان او الفضاء المنظم المادة المطروحة ام انه يبحث عن انجاز نشاط يجلب عدد اكبر من الجمهور؟
منجز مسرح الطفل في تونس: فعل ابداعي وجمالي ينتصر لعقل الطفل
- بقلم مفيدة خليل
- 13:28 25/12/2021
- 1938 عدد المشاهدات
توشك السنة على النهاية، وسيسدل ستار العام 2021 بعد أيام قليلة، عام نصفه الأول تراوح بين الحجر الصحي وحظر الجولان،