مركز الفنون الدرامية والركحية بالقيروان: انتاجات مسرحية جديدة ...

بالتوازي مع مختلف البرامج والأنشطة، التي ينظمها مركز الفنون الدرامية والركحية بالقيروان والتي تهدف في مجملها وكما أشرنا إلى دعم الجمعيات والمسرحيين، وانعكست إيجابيا على الحركة المسرحية بالقيروان، فقد أنتج مركز الفنون الدرامية والركحية عديد الأعمال المسرحية

التي سجلت حضورها خلال التظاهرات والمهرجانات المسرحية والثقافية الوطنية والدولية، على غرار مسرحية «لو» تمثيل صابرين السبوعي ومروان الشهيبي، ومسرحية «الصابرات» التي حصدت عديد الجوائز خاصة خلال مشاركتها ضمن مهرجان قفصة للمسرح وهي جائزة أحسن إخراج للمخرج حمادي الوهايبي، وجائزة أحسن ممثلة لخديجة البكوش، وتتويه لجنة التحكيم بالنصّ وبالممثل حسام الغريبي ومن المفارقات العجيبة أن هذه المسرحية ورغم قيمتها الفنية وأهميتها ومنحها ملاحظة حسن جدّا من طرف وزارة الثقافة، تمنع من العرض من طرف ديوان الخدمات الجامعية بالشمال في إحدى عروضها.

 

ومسرحية «الصابرات» لحمادي الوهايبي، دراماتورجيا فوزي السنوسي، خديجة البكوش وحسام الغريبي تمثيل خديجة البكوش وحسام الغريبي ورابعة الجلالي، واشراف التيمومي ومريم بنحسن.

ويقول صاحب النص عن المسرحية، إنها محاولة لفهم ما جرى، وليس حكما أخلاقيا، على أي طرف كان لأن دور الفن أن يكشف وأن يقرأ الظواهر بطريقته وهذا العمل فيه أكثر من سؤال لعل من أهمها ما يتعلق بمصير النساء اللواتي كن يشتغلن في المأخور بعد أن تم إغلاقه، حيث تم الاشتغال على بعض الشخصيات، بالعودة إلى زمن الطفولة والنبش في ذاكرة هؤلاء النسوة، للوقوف على الأسباب والدوافع التي أودت بهن إلى هذا المصير، ليصبح مسارهن عبارة عن متاهة وضياع في سوق النخاسة البشرية واللذة.
و»الصابرات» تختزل مرحلة من مراحل ما قبل الثورة، حيث كان الماخور عبارة عن مؤسسة تشرف عليها الدولة، وتمنح تراخيص إحترافية لهؤلاء النسوة، تلتزم بمقتضاه كل واحدة بعدم الخروج عن هذه النجارة المقننة إلا بترخيص كتابي من سلطة الإشراف حتى أنه كتب ببطاقة تعريفها: «المهنة حسناء» وهذه الحسناء ليس لها الحق في أي نشاط جسدي خارج المكان المفتوح... وبعد الثورة هجم أهل الفقه على المكان وأغلقوه بالقوّة، وبني جدار على الباب وانطلاقا من هذا المعطى الجديد تحاول المسرحية تفجيرها وكشفها وعرضها على الركح، ليبقى السؤال المطروح ما مصير هؤلاء النسوة اللاتي أصبحن بلا مورد رزق.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115