مهرجان البحر الأحمر الدولي للسينما: «قربان» نجيب بلقاضي و«غدوة» لظافر العابدين يمثلان تونس

نجيب بلقاضي وظافر العابدين كل منهما عنوان للنجاح والتميز السينمائي، شمعتا أمل وإبداع تونسية يشاركان بأعمالهما الجديدة في المهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي الذي ستكون فعالياته من 6 إلى 15ديسمبر 2021.
في مدينة تراثية دخلت خانة التصنيف العالمي لليونسكو يكون اللقاء السينمائي العالمي، في مدينة جدة يلتقي 138فيلما من 67 بلدا تجتمع في رحاب الفن السابع، في جدة يكون اللقاء حول السينما وثقافة الأمل والحياة، يجتمع المنتجون والمخرجون ومحبو هذا الفن ليقدموا للجمهور إبداعاتهم وإيقوناتهم الروائية والتوثييقية وتجاربهم الوليدة وأفكارهم المختلفة احتفالا بالسينما.
«القربان» لنجيب بلقاضي
في المسابقة الرسمية
مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي هو وجهة عشاق الأفلام، وصانعوها، والعاملون فيها من جميع أنحاء العالم. نعرض أضخم الأفلام قبل أن تكسر شبّاك التذاكر. نعيد اكتشاف أهم الروائع الكلاسيكية وتلك التي تمت إعادة ترميمها. نأتي بأعمال تجريبية وتجارب سمعية وبصرية تتحدى المألوف، وتمزج الواقع بالخيال هكذا يعرّف المشرفون على المهرجان مهرجانهم الذي انجزت دورته الاولى عام 2018.
لتونس شرف المشاركة في عرض عالمي أول ومشاركة وفي المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة هكذا أعلن نجيب بلقاضي عن مولوده الإبداعي الجديد، القربان» وهو فيلم روائي طويل مدته 92 دقيقة وهو من إنتاج شركة «بروباغندا». ويقوم بأدوار البطولة فيه كل من نجيب بلقاضي والممثلة المتميزة سهير بن عمارة. ويروي الشريط قصة زوجين زمن الحجر الصحي الذي فرضته جائحة كوفيد 19. وسبق وان تحصل الفيلم على دعم صندوق البحر الأحمر، ويتنافس بلقاضي ضمن مسابقة تضمّ16 فيلما روائيا طويلا.
وفي تصريحات اعلامية قال دوارد وينتروب، المدير الفني لمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي «يسعدنا الإعلان عن قائمة الأفلام التي اخترناها في دورتنا الافتتاحية، وهي بلا شك بداية قوية تضم قصصاً وإبداعات من العالم العربي وخارجه، وتشكّل انطلاقة هامّة لمهرجان يرسّخ لمكانته على الساحة الدولية. تشهد قائمة الأفلام على مدى التنوع والثراء في المواضيع والأساليب السينمائية، كما تؤكّد على الأصالة والإبداع والابتكار سواء من مخرجين معروفين أو من مواهب نفخر باكتشافها وتقديمها لأول مرة».
ويفتتح مهرجان البحر الاحمر يوم 6ديسمبر بالعرض العالمي لفيلم «سيرنو» للمخرج البريطاني جون رايت ويختتم بعرض عالمي اول للمخرج عمرو سلامة وفيلمه «برّه المنهج»، من بطولة نجوم الشاشة ماجد الكدواني، عمر شريف، روبي، دينا ماهر.
بالإضافة للمسابقة الرسمية وعروض السجاد الأحمر و السينما العالمية تحتفي الدورة الحالية لمهرجان البحر الاحمر بالمراة وتكرم وجهين سينمائيين، الاولى الممثلة المصرية العربية ليلى علوي المشاركة في اكثر من سبعين فيلم سينمائي،اما المراة الثانية فهي مخرجة تمكنت من صناعة اسم لها في مجال السينما ودافعت عنه بأفلامها وافكارها وهي المخرجة السعودية هيفاء المنصور.
ظافر العابدين في روائع عربية وهند ضيفة المهرجان
المشاركة التونسية الثانية في مهرجان البحر الاحمر الدولي للسينما للنجم السينمائي العربي ظافر العابدين بفيلم «غدوة» من اخراجه وبطولته ويشاركه في التمثيل ثلة من امهر الممثلين التونسيين، المتميز والممثل المتلون القادر على تقمص اصعب الادوار غانم الزرلي و الممثل «الخبرة» الطفل الحالم الذي لا يكبر البحري الرحالي والممثلة المختلفة والمميزة رباب السرايري والممثلة نجلاء بن عبد الله، و»غدوة» اول تجربة اخراجية لظافر العابدين ويروي قصة علاقة غير متوقعة بين أب وابنه، تنقلب فيها الأدوار رأساً على عقب، حين تتدهور الحالة الصحية لحبيب، فيلجأ إلى ابنه من زوجته الأولى أحمد الذي لا يتجاوز عمره 15 عاماً ويشارك الفيلم ضمن برنامج «روائع عربية»التي تعرض تسعة أفلام جديدة.
و يهدف برنامج «روائع عربية» إلى تسليط الضوء على أهم الأعمال السينمائية الحديثة من جميع أنحاء العالم العربي، والتي تغطي مواضيع مجتمعية متنوعة من العراق وفلسطين والجزائر وتونس والمغرب ومصر ولبنان، من مخرجين مخضرمين وواعدين، وروّاد السينما العربية ولمحبي السينما لقاء مع باقة من أجمل الأفلام العربية ضمن هذا القسم وهي:
من فلسطين فيلم «استعادة» الذي يروي من خلاله المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي قصة شخصية يحاول من خلالها إعادة صوت الحياة اليومية إلى صور تاريخية لمدينة يافا، في تجربة سينمائية لاستعادة الذاكرة وتحديث العلاقة مع المكان والزمان والحدث، في مدينة عاش فيها والده قبل أن يُهجّر منها عام 1948.
ومن الجزائر يقدّم المخرج جعفر قاسم فيلمه «هيليوبوليس» الذي يتناول الأسباب التي أدّت إلى اندلاع المظاهرات في الجزائر إبّان الحرب العالمية الثانية في 8 مايو 1945. يطرح الفيلم أسئلة تتعلق بالواجب والتضحية والمسؤولية والسلطة والشجاعة.
وفي فيلم «رؤوسهم خضراء وأيديهم زرقاء» يسافر المخرج المرشّح لجائزة الإيمي جاي بلقر مع منتج فيلمي «رجال بالأسود: مهمة دولية» و «شيري» كريم دبّاغ إلى المغرب في محاولة لاقتفاء أثر الكاتب والملحن بول باولز الذي نشر في عام 1959 مقتطفات من تفاصيل رحلة قضى فيها 3 سنوات في المغرب لتوثيق التراث الموسيقي الغني للمنطقة وذلك لصالح مكتبة الكونغرس.
ويعود المخرج نبيل عيّوش هذا العام بفيلم «علي صوتك» الذي عُرض ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي، وفاز بجائزة الموسيقى ضمن ايام قرطاج السينمائية ويروي فيه قصة أنس، وهو مغني راب سابق تم تعيينه للعمل في مركز ثقافي في الدار البيضاء، حيث يلتقي مع مجموعة من الشباب الموهوبين في الموسيقى والغناء، ويساعدهم على تحرير أنفسهم من قيود التقاليد والتعصّب الديني، من أجل التعبير عن أنفسهم ومواهبهم.
وفي فيلم «الامتحان» يروي المخرج العراقي الكردي شوكت أمين كوركي قصة فتاة تعيش في كردستان العراق تحاول تجنب إجبارها على الزواج بمساعدة أختها التي تعاني هي الأخرى من حياة زوجية غير سعيدة، فتبذل كل ما تستطيع للنجاح في الامتحان للقبول في الجامعة، بهدف تأجيل الزواج ومحاولة استعادة حياتها.
من العراق وفيلم «خذوني إلى السينما» هو وثائقي من إخراج الباقر جعفر، وواحد من الأفلام التي حصلت على دعم صندوق البحر الأحمر، ويروي قصة جندي هرب من الحرب في العراق واحتمى بالسينما. يسلط الفيلم الضوء على التغيرات التي طرأت على بغداد فيما يتتبع سينما العراق التي دمّرتها الحرب..
«دفاتر مايا» عمل مشترك من جوانا حاجي توما وخليل جريج، استضاف مهرجان برلين السينمائي الدولي عرضه العالمي الأول، ليكون أول فيلم لبناني ينافس على جائزة المهرجان منذ أربعة عقود. يستوحي الفيلم أحداثه من مذكرات حقيقية قامت جوانا بكتابتها، ويروي قصة فتاة تستلم بالخطإ صندوقاً يحتوي على المذكرات الشخصية وتسجيلات وصور لحياة أمها مايا بين الـ13 و18 من عمرها قامت بتسجيلها لصديقتها ليزا التي هاجرت إلى باريس هرباً من الحرب الأهلية في لبنان..
لتونس نجومها وفي جدة وضمن اللقاءات الحوارية التي تعرف بالمسيرات الابداعية لنجوم من العرب والعالم، تشارك الممثلة التونسية والنجمة الحقوقية والعالمية هند صبري وتمثل تونس لتتحدث عن منجزها السينمائي.