وان دولة بنت أحمد أمي
التي تحررت من سَطوة الحب
وسلطة العائلة لم تُنْجب
ذكرا مائتا ... سواي
(...)
أخت واحدة تكفي
وإلا كان هذا الأخ الذي للام والأب
قد ورث عن الاهل مديح الجهل
واللّحم...
واحتقار الكتابة والكُتب
وقال عنيّ كلاما لأمّه التي هي أمي
كلاما يجرح قلب الأم
وهندسات الرّخام العاطفي وان هي
السيدة لم تقصّر في شتمي عند جارتها من
أجل الكتب
يكفي ما تقول الأخت الوحيدة
عن أخيها الوحيد
ليُزْهر الربيع ...
وتبوس الطيورُ الطيورَ
في وطن آخر ...
ليس هو وطن القلب !!
(2)
سوف أخرج كل الذين أحب من جغرافيا قلبي
ليس زهدا فيهم يا عيني
هو الخوف مني عليهم من
ثارات قلبي الموجوع وناراته
هكذا قالت الجميلة يا أمّ
قلت صبرا جميلا ..
لك مني فاكهة
الورد
وودع الوداع
ليعانق منك كلّ الكُل
ويبوس ذلك الجيد
الفريد
(3)
استوى الايقاع ... الايقاع استوى
تقول الغريبة للغريب
من خانّ.. قد خان نفسه
من اخلص فلنفسه
من مات مات على نفسه
من بكاه فقد بكى على نفسه
لا أحد يموت نيابة عن أحد
ولا ارض تأسف على أحد :
الزيتونة لا يعنيها من يقطف زيتونها
وكذا الفستق والنخيل والعنب
(...)
استوى الايقاع ...الايقاع استوى
تقول الروح الشريدة للروح الشريد
من يقول لك ايها الغريب
« أحبك »
فهو يحب نفسه فيك مرآة
ولحما
والدّليل لدليل
لا أحد مات لموت أحد ...
وحدها الطيور قد تفعلها
والجياد ..!!
والفيلة ان طلبها رب الرحيل
تختفي عن أهلها لتموت لوحدها
« أحب نفسك اذن
لتحب بكل حب سواك
الطيور
الزهور
فراش الليل
العشب
التراب
الماء
الشجر
والحجر
واستقم للايقاع الجميل »