الشاعرة فاطمة كرومة لـ«المغرب»: ما ينقصنا هو النقد والدراسات الأدبية ...

هي شاعرة تكتب قصيدة النثر كما تكتب القصة القصيرة وقد ترجمت بعض نصوصها إلى عدة لغات كما أنها باحثة مختصة في القانون العام وقد صدرت

لها مجموعتان شعريتان وتستعد لإصدار ديوان شعري ثالث ومجموعة قصصية، مع الشاعرة فاطمة كرومة كان لنا معها هذا الحوار لجريدة «المغرب» والذي تضمن تفاصيل عن مسيرتها الحياتية والأدبية.
• في البداية هل لك أن تعرفي القارئ بمسيرتك الحياتية والأدبية؟
أتهرب دائما من الإجابة عن هذا السؤال واسعد كثيرا بسيرة لم ولن يجمعها احد غيري إذ يشبه ذلك سماع تقرير مفصل علي اعجز عن الإتيان بمثله وغالبا ما اكتفي بالساحل التونسي من مواليد 1986 واني أصيلة مدينة قصور الساف لقد بدأت في كتابة القصة القصيرة وقصيدة النثر في زمن كانت فيه النوادي الأدبية في أوج نشاطها وكان الأدباء يتبادلون الرسائل البريدية ويطالعون بضعهم البعض في الملاحق الثقافية الورقية وكنت محظوظة جدا لإدراكي ذلك الزمن ثم انقطعت عن عالم الكتابة الذي عدت إليه في 2015 لأنني لم أقوى على مقاومة صهيل الشعر في داخلي ونداء القصائد الأولى .
• ماذا يمكن أن تعرف عن إصداراتك ؟
أصدرت ديوان «أخطاء فادحة» الذي توج بجائزة الطاهر الحداد في 2018 ثم ديوان شعري ثان بعنوان «مياه أيدينا» خلال ها العام كما قمت بترجمة مختارات شعرية من اللغة الانجليزية الى العربية من المنتظر صدروها قريبا .
• كيف جاءت فاطمة كرومة إلى عالم الشعر والأدب ؟
أنا جئت من عالم الشعر إلى هذا العالم وليس العكس فهويتي متصلة بالشعر وهو المحدد لها وفي قصائدي أدون الأحاديث التي تدور بيني وبين ذاتي حيث نحاول ان نفسر لبضعنا من خلال القصائد الشعرية غرابة هذا العالم .
• لك حضور خارج تونس حيث وقعت ترجمة بعض قصائدك الى عدة لغات وتناولت عديد المواقع والمجلات تجربتك الشعرية فما مرد ذلك ؟
أتذكر في المرات التي تم خلالها طرح هذا السؤل ان الاجابة دارت حول حضور الطبيعة والورد والقبلات في قصائدي وهيمنة موضوع الحب عليها بالإضافة إلى سلاسة التعبير والبساطة ظاهريا للعبارات التي استعملها .
• رغم انك تكتبين القصة أيضا يبدو انك مفتونة أكثر بالشعر ؟
فتنتي بالشعر مردها مزجه بين الغموض والخيال فالشعر يمنحني هامشا من الحرية زمن كتابه وزمن إلقائه باختصار أنا أتداعى في النص الشعري تداعيا حرا ذلك انه لا يتطلب روتينا او مواظبة لذلك انا اكتبه وأتحرر منه على الفور .
• في قصائدك الشعرية ماهي أهم القضايا التي قمت بتناولها ؟
الكتابة الأدبية شعر أو قصة هي قضية في حد ذاتها والتزام من الكاتب بالدفاع عن قيم الحق والخير والجمال ففي ديوان «أخطاء فادحة» حفلت قصائدي بقضايا العشق والذات ومحنها أما قصائدي الجديدة في «مياه أيدينا» فقد ركزت فيها على قضايا الأمومة والقيم والهوية في هذا العالم المدجج بالأحقاد والقرف والغرابة المذهلة .
• وأنت الشاعرة الموضة اليوم هي قصيدة الومضة فماذا تعني لك وهل قمت بتجربتها ؟
إن التكثيف والإيحاء والصمت المتعمد هي من مقومات جمالية القصيدة مهما كان شكلها ولئن كنت ولا أزال أميل إلى قراءة القصائد الومضة العربية والأجنبية إلا أنني هربت من كتابتها لأظل متمسكة بقصيدة النثر لم تمنحني من ارض شاسعة للعب ادوار متداخلة بتقنيات متنوعة في حيز منساب من الزمن بوزن خفيف وموسيقى خفية .
• قبل الختام ماهي مشاريعك القادمة ؟
بالإضافة إلى القصائد المترجمة عن الانجليزية والتي انتظر صدروها قريبا أعددت أيضا للطباعة والنشر كتابا ضمنته كل القصص التي كتبتها وسأدفع به للنشر ولي مخطوط شعري لم يكتمل بعد .
• ختاما كيف تبدو لك الساحة الأدبية اليوم ؟
اليوم تمتاز الساحة الأدبية بتعدد الأصوات والتجارب ولكن ما ينقصها هو النقد والدراسات الأدبية لكي لا يتسرب إليها الركود والى المشهد الثقافي عامة .

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115