رسالة مفتوحة : إلى سنيا مبارك وزيرة الثقافة والمحافظة على التراث

الفنان التشكيلي محسن الجليطي

لا أعلم لماذا وكيف قررت السيدة وزيرة الثقافة وإدارتها إيقاف عمل لجنة الشراءات وتعويضها بأخرى في ذروة الموسم التشكيلي الذي بنتهي عادة في أول شهر جوان .مع العلم أن اللجنة السابقة والتي انطلقت متأخرة عن موعدها لم تشتغل عمليا ألا ثلاثة أشهر من الستة أشهر المطلوبة.

اتحاد الفنانين التشكيليين والرابطة والنقابة نبهوا السيدة الوزيرة ورئيس ديوانها مسبقا حول حدوث فراغ زمني يضر بالفنانين في الفترة الفاصلة بين نهاية مهمة اللجنة الأولى وتراتيب تسلم اللجنة الثانية..ووعدت السيدة الوزيرة ورئيس ديوانها بالعمل على تفادي الفراغ لكن الفراغ حصل بالفعل منذ يوم 5 ماي 2016 أي منذ ثلاثة أسابيع وفي ذروة الموسم التشكيلي التونسي ليحرم بذلك عشرات الفنانين التشكيليين من حقهم في زيارة لجنة الشراءات لمعارضهم...وحين سألنا أدارة الفنون التشكيلية عن السبب أجابت : ‘ السيدة الوزيرة لم توقع الأمر بأحداث اللجنة بعد’ ما هذا ولماذا وكيف...
أقول للسيدة الوزيرة:

1 - لقد عيلَ صبرنا من البيروقراطية والإهمال والاستهتار الذين وصلت فيهما وزارة الثقافة إلى قمة الإبداع الذي يمكن أن نأخذه مثلا للفشل الذر يع..

2 - لماذا تدفع الوزارة الفنان دفعا لليأس والفشل والتهميش بسبب إجراءات بيروقراطية هزيلة لا مبرر لوجودها في مساحة ثقافية وفنية سريعة التحرك والإبداع المستمر..بماذا يمكن أن نفسر هذا يا سيدتي المحترمة؟

3 - في هذا الملف وفي غيره من الملفات الثقافية العالقة لأسباب أجهلها ولا أجد لها مبررا.. تعمل الوزارة بوعي منها أو بلا وعي على تشنج الفاعلين الثقافيين مما يدفع بهم الى بؤس اليأس وهذا سوف ينتهي حتما الى القطيعة بين الوزارة والمبدعين .. وهذا يعني العودة الى الاحتجاج والاعتصام أمام الوزارة..فهل الوزارة والمبدعون في حاجة الى هذا لربط طريق للتواصل.

4 - أقول أخيرا الى السيدة الوزيرة أن أوضاع المبدعين من كل الاختصاصات تزداد سوءا يوم بعد يوم في ظل هذه الأزمة التي تمر بها البلاد ولا يمكن أن نعول طويلا على وعيهم وصبرهم خصوصا حينما تكون الحلول واضحة وجلية ويمكن إدراكها والعمل بها سريعا.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115