الروائية حبيبة المحرزي لـ«المغرب»: وجدت في الكتابة الأدبية متنفسا وحرية

هي صوت أدبي متميز بتعدد وتنوع مجالاته ذلك انها تكتب الشعر والقصة والرواية والنقد ولها كتب منشورة أخرى من المنتظر

صدورها قريبا هذا الصوت الأدبي هو صوت الروائية حبيبة المحرزي التي سلطت الأضواء في حوارها مع «المغرب» على مسيرتها الحياتية والأدبية.

• بداية هل لك أن تعرفي القارئ بالمسيرة الحياتية والأدبية لحبيبة المحرزي ؟
في عاصمة الاغالبة ولدت بعد حصول بلادنا على الاستقلال وهناك عشت طفولتي وشبابي ففي مدرسة لسيد زاولت تعليمي الابتدائي أما الثانوي فكان في معهد الفتيات ابن رشيق بالقيروان أيضا وقد تحصلت على البكالوريا آداب سنة 1978 وفي كلية الآداب بتونس تحصلت على الأستاذية في اللغة والآداب العربية في العام 1983 امتهنت بعد ذلك ولا أزال التدريس في المعاهد الثانوية بتونس الكبرى (تونس- إريانة – بنعروس ومنوبة) ) وأنا اكتب الشعر والقصة والرواية والنقد الأدبي ولي إصدارات وكتب من المنتظر صدورها قريبا .

• ماذا يمكن أن نعرف عن إصداراتك الأدبية ؟
أصدرت رواية بعنوان «الوزر» سنة 2000 وصدرت روايتي الثانية هذه السنة وهي بعنوان «سبع لفتات» « كما صدرت لي في القاهرة مجموعة قصصية بعنوان «قرار اخرس» ولي ثلاثة كتب مخطوطة مكن المنتظر صدورها قريبا .

• كيف جئت إلى عالم الأدب ؟
عالم الأدب والثقافة والفكر دخلته مبكرا فقد كان لدي هوس وصف الأحداث لنفسي كأن اصف مثلا مشهدا لطفل تعثر وهب احدهم لنجدته أو أن اصف قطة صغيرة وهي تموء فامزج الواقع بالخيال في بحثها عن القطة الأم .كنت اكتب ذلك في جذاذات كنت أخفيها كي لا يراها أحد .ولما التحقت بالمعهد الثانوي شجعني أستاذي الشاعر عبد الرحمان الكبلوطي على النشر في مجلة المعهد الشهرية وفي الجامعة وقد تأثرت كثيرا بأستاذي توفيق بكار بدأت انشر كتاباتي في الجرائد والمجالات خاصة أني وجدت في الكتابة الأدبية متنفسا وحرية لم أجدها في مواضع أخرى .

• طيب أنت تكتبين القصة والرواية فما الأقرب إليك ؟
الرواية هي عالمي الخاص هي عالم يمتد بي ومن حولي،عالم أعيش فيه مختلف الأحداث مع الشخصيات الروائية ما القصة القصيرة فهي في الغالب الأعم فكرة وليدة اللحظة او هي مشهد مركون في الذاكرة ينبثق في الذهن فأوثقه على الورق باختصار القصة نبضات أحيا بها كل يوم وكل ساعة .

• في ما كتبتيه إلى حد الآن ماهي القضايا التي تناولتيها ؟
القضايا التي أوليتها كل اهتماماي هي بالأساس قضايا المرأة في العالم العربي وخاصة معاناتها جراء المجتمعات الذكورية المتسلطة فقد كتبت عن زواج القاصرات وعن العنف المسلط على المرأة من الأب والزوج والمسؤول في الشغل كما تناولت مسالة حرمان البنت من التعلم وإرسالها من الريف إلى المدينة للعمل خادمة في الديار لإثراء وغيرها من المواضيع الأخرى .

• أصدرت سنة 2000 رواية الوزر ثم اختفيت طيلة عشرين عاما لتعودي في 2021 بإصدار في تونس لرواية (سبع لفتات) وإصدار في مصر لمجموعة قصصية بعنوان «قرار اخرس» فم سر هذا الغياب ؟
لقد ابتعدت عن عالم النشر لاسباب خاصة ولكن الغياب لم يكن غيابا مطلقا لاني في تلك الفترة (من 2000 الى 2020) كنت انشر ما اكتبه من قصص قصيرة في الصفحات الأدبية لجريدة الشروق وجريدة الحرية وكذلك في مجلة الحياة الثقافية .

• مؤخرا نشرت لك جريدة «الشعب» مقالا نقديا فهل هو توجه جديد ؟

ليس توجها جديدا فقد سبق لي ان كتبت ونشرت قراءات نقدية للشعر والقصة والرواية في عدة صحف ومجلات وقد تعلمت ذلك من أساتذتي في الجامعة حيث نسجت على منوالهم في تقديم عديد الاصدراات الادبية للعديد من شعراء مصر والمغرب والعراق وقد احتفوا بقراءاتي النقدية اللسانية الدلالية ايما احتفاء وهو ما حفزني على جمعها وستصدر قريبا في كتاب .

• وما هي إذن مشاريعك القادمة؟
ما لا يعرفه عني الكثيرون هو أنني اكتب الشعر وتحديدا قصيدة النثر الحداثية وسيصدر لي قريبا ديوان شعري كذلك من المنتظر صدور الجزء الثاني من روايتي «سبع لفتات» بالإضافة لى رواية ضخمة بعنوان (كفارة) ولاشك في ان إصداراتي يجد فها القارئ ما يشده أليها فيقرؤها بنَهم وإعجاب كبيرين .

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115