على هامش الدورة الرابعة لمهرجان قفصة للفرجة الحية، التقينا محمد مرجان رئيس الجامعة التونسية للمسرح، الذي تحدث لـ«المغرب» عن عديد المواضيع المتعلقة بالجامعة، ومن خلالها قطاع مسرح الهواية، والمسرحيين داخل الجهات. وتجاهل وزارة الثقافة لمختلف
المطالب، حتى المتعلقة منها بمقابلة وزيرة الثقافة، سنية مبارك، لمتابعة «خارطة الطريق» التي تم اعدادها بموافقة الوزيرة السابقة، والتي من شأنها ان تساهم في حلحلة عديد المشاغل والمسائل العالقة الى يومنا هذا. واعادة الاعتبار الى الجامعة، ولمسرح الهواية. غير أن من يحيطون بها يبدو أنهم مصرون على تعميق الهوة بينها وبين الجمعيات المسرحية بالخصوص وايضا الهياكل والجمعيات الثقافية ومشاغل اهل الثقافة بالمناطق الداخلية والمحرومة، حيث جففت ينابيع الثقافة، واجهضت عديد المبادرات الخاصة، واغلقت بعض المؤسسات الثقافية لتدهور بنيتها الاساسية، وتشريد العاملين بها وروادها. وفي السياق ذاته ذكر رئيس الجامعة التونسية للمسرح، أن هذا الهيكل الذي يعنى بمسرح الهواية، تم من خلاله تقديم عديد الاضافات وفي فترة وجيزة رغم غياب الدعم المادي، وبعيدا عن الادارة، من ذلك اعادة التنظيم الهيكلي والاداري للجامعة، وانتخاب مجالس جهوية ومندوبين جهويين للمسرح في كل الجهات، وتنظيم ندوات خاصة بهم يتم خلالها تدارس اوضاع القطاع وعمله المستقبلي، الى جانب تاطير الجمعيات المسرحية، واعادة الروح الى بعضها، وتنظيم مهرجانات مسرحية، بالاضافة الى مساهمة الجامعة في اعمال اللجان القطاعية لدعم الشراءات.
اما في ما يتعلق بالبرامج المستقبلية للجامعة، فقد أكد محمد مرجان أنه سيكون هنالك ربط علاقات شراكة بين الجامعة وهياكل مسرحية أخرى بالجزائر ومصر والمغرب. حيث تم الاتفاق مع بعض الوفود المشاركة في مهرجان قفصة للفرجة الحية من الجزائر ومصر على تكثيف الزيارات وتبادل الخبرات وتأثيث المهرجانات، من طرف الفرق والجمعيات المسرحية باعمال متميزة على غرار المشاركة التونسية في مهرجان مستغانم للمسرح خلال شهر جويلية والمهرجان الدولي للمسرح ببجاية (الجزائر) اواخر شهر اكتوبر. وبالمقابل مشاركة فرق مسرحية جزائرية ضمن مهرجان الوفاء لمسرح الهواية بقفصة.
وهذا الاتفاق الذي تم بين السيد محمد مرجان رئيس الجامعة التونسية للمسرح، وعمر فطموش مدير المهرجان الدولي للمسرح ببجاية، ومحمد مرسي ابراهيم من مصر، سيتم بمقتضاه ايضا اعادة احياء وتنشيط الاتحاد المغاربي لمسرح الهواية وسيكون بمستغانم بمشاركة المغرب، والعمل على تاسيس الجامعة الافريقية لمسرح الهواية.