سبعة إصدارات ولها كتابان تحت الطبع وفي حوارها مع «المغرب» تفاصيل كثيرة عن مسيرتها في الأدب والحياة.
• ماذا يمكن أن نعرف عن إصداراتك ؟
في رصيدي سبعة تأليف ثلاثة كتب نثرية وهي : مذكرات حاجة (1988) / منمنمات ألمانية (2006)/حين حدثتني جدتي عن صفاقس (2017) وأربعة كتب شعرية وهي : عرائس الوجدان (وقد طبع ثلاث مرات) بين 1997 و2001 وقد تولى تقديمه المنجي الشملي ثم «هديل الصمت» وقد صدر في طبعة إلى سنة 2002 وفي طبعة ثانية في 2003 وتولى تقديمه الدكتور محمد الخبو .
ثالث مجموعة شعرية لي عنوانها «قناديل الفرح والجمر» وصدرت في 2013 وكتبت التقديم الدكتورة فاطمة لخضر أما المجموعة الرابعة هي بعنوان «ترانيم للغياب» وصدرت في 2015.
ولي كتابان في انتظار الطبع الأول جمعت فيه قصائدي المترجمة إلى 7 لغات من لغات العالم والثاني جمعت فيه كل ما كتب عن مؤلفاتي من دراسات نقدية مع بعض الحوارات واللقاءات الأدبية
• وكيف جاءت سامية عمار بوعتور إلى عالم الأدب ؟
كنت مغرمة بالمطالعة منذ الصغر ذلك أنني انتمي إلى عائلة مولعة بالأدب والفكر والثقافة فوالدي زيتوني كان يعرض ألفية ابن مالك في حين والأخر كما كان كثير القراءة للشعر والنثر والمقالات أما والدتي فكانت تردد في البيت أغنيات من تأليفها وتلحينها لتخفف عنها من حدة الأتعاب فورثت عن أبي حب الأدب وعن أمي ورثت الحس الموسيقي وقد بدأت في كتابة محاولاتي الشعرية وأنا في السادسة ابتدائي وقد شجعني على مواصلة كتابة القصائد الشعرية الشاعر محمد الشعبوني والشاعر الهادي الملولي وقدما لي النصح والإرشاد .وفي أواخر التسعينات بدأت بنشر ما اكتبه من قصائد بعد أن جربت نشر كتاباتي النثرية التي لاقت استحسان والدي وكذلك استحسان زوجي عليهما رحمه الله فاستحسانهما لما اكتب وتشجيعهما لي حفزني على اقتحام مجال النشر ليكون باكورة إصداراتي كتاب «مذكرات حاجة»:
• في مجاميعك الشعرية ما هي أبرز القضايا التي تناولتها؟
لاشك في أن الشعر ينبع من الذات فيكون مرآة عاكسة لفيض الخاطر والمشاعر وأحيانا يكون النص الشعري رومانسياته ينجلي سحر الطبيعة ..وعموما فان الشعر مزيد من الفكر والخيال والعاطفة ..أنا في البدايات تطرقت إلى محاور شتى فكتبت عن الوجدان وحب الأوطان وعن الطفولة والبيئة وأهمية العلم والمعرفة وحين توفي زوجي في حادث مرور سنة 1992 اتخذ الشعر لدي منحى آخر فكتبت في الرثاء وصورت مدى الإحساس بالألم وغدوت أكثر ميلا إلى توظيف التراث والانحياز إلى القضايا الإنسانية .
• في الشعر هناك القصيدة العمودية وقصيدة النثر وهناك الشعر الحر وقصيدة الومضة وغيرها فما الأقرب اليك ولماذا ؟
الشعر فن له ضوابطه وهي الإيقاع والصورة والخيال والفكر والعاطفة والشعر الحر او قصيدة التفعيلة شعر موزون يعتمد على التفعيلة خلافا لقصيدة النثر وقصيدة الومضة والهايكو .شخصيا أنا إميل بل اعتمد القصيدة العمودية وقصيدة التفعيلة باعتبارها أصل الشعر تقول د. فاطمة لحضر في تقديمها لديواني (قناديل الفرح والجمر) في شعر سامية عمار بوعتور سلاسة وعفوية لا تخلو من الصدق وفيه أيضا نزعة تعليمية وتوجه أنساني.
• في مجال السرد كتبت المذكرات واليوميات وصولا إلى الخرافة – وان بشكل متطور – في كتابك (حين حدثتني جدتي عن صفاقس ) فما الفرق عندك بين هذه الأشكال السردية ؟
يقال أن المذكرات هي الحاضر مكتوبا والذكريات هي الماضي مستحضرا ففي كتابي الأول «مذكرات حاجة» وفي مؤلفي «منمنمات ألمانية «كنت كثيرا ما اعتمد السرد القصصي وتقنية الفلاش باك فكانت الكتابة السردية في الكتابين لا تخلو من المقارنات الثقافية والقصص معتمدة الواقع ومتوغلة في ثنايا التاريخ والثقافة تارة أخرى ولا يختلف الأمر حتى في كتابي «حين حدثتني جدتي عن صفاقس».
• هل جربت كتابة القصص أم لم تجربي فالعصر عصر الرواية كما يقولون ؟
الشعوب المتحضرة تولي كتابها الأهمية اللازمة وتحثهم على الإنتاج.وفي اعتقادي نحن فعلا في عصر الرواية وكما للقصة ضوابطها فللرواية أيضا ضوابطها الخاصة بها ولكن يبقى الشعر في مقدمة الفنون الأدبية لدى العرب لأنه يمثل سمتهم بل هويتهم الإبداعية .انا لا استطيع أن أقول أنني لم أجرب كتابة القصة فهناك قصص مبثوثة بين طيات صفحات إصداراتي مثل قصة (ليلة القبض على العم الاصغر) من طرف المستعمر وكذلك قصة (المرأة المعنفة على قارعة الطريق) ولكن يبقى الشاعر هو الجسر بين السماء والأرض .
• كيف تبدو لك الساحة الأدبية في بلادنا بعد 2011 ؟
الساحة تعج بالإنتاج الأدبي حيث تعددت إصدارات القصص والروايات والمجاميع الشعرية ولكن هذا الزخم في حاجة إلى التثمين والتقويم وما ينقصنا اليوم هي الكتابات النقدية للفصل بين النص الجيد والنص الرديء .
الشاعرة سامية عمار بوعتور لـ«المغرب»: تنقصنا اليوم الكتابات النقدية للفصل بين الجيّد والرديء
- بقلم الحبيب بن فضيلة
- 10:21 17/04/2021
- 903 عدد المشاهدات
تعد الشاعرة سامية عمار بوعتور صاحبة إنتاج أدبي متنوع فهي تكتب الشعر والسرد والمذكرات وفي رصيدها