كتاب « أعلام من تونس «لمحمد نجيب هاني جزء من مبحث في ذاكرة أعلام الثقافة والفكر التونسي

من القطع المتوسط، وقد وشّح غلافه بصور لعدد من المبدعين التونسيين في مجال الفكر و الأدب الذين قدمهم المؤلف في هذا الكتاب على غرار أبو القاسم الشابي و علي الدوعاجي ومحمود المسعدي وأبوالقاسم محمد كرّو و محمد العربي و زبيدة البشير ومحي الدين خريف وبشير خريف ويوسف الصديق ونورالدين صمود و فضيلة الشابي وبوزيان السعدي وهشام جعيط ومحمد لعروسي المطوي وعزالدين المدني ومحمود طرشونة ومنور صمادح وعبد السلام لصيلع ويويسف رزوقة ومنصف المزغني والتهامي الهاني والصغير اولاد احمد وعامر بوترعة و رياض خليف ومحمود الحرشاني ومحسن بن هنية و سوف عبيد و ألفة يوسف و الثريا رمضان ومبروك السياري وكمال الرياحي وسمير العبدلي وشمس الدجين العوني و غيرهم...
وهذا الكتاب كما جاء في مقدمته بقلم مؤلّفه الشاعر والاعلامي محمد نجيب هاني « من فكرة خامرتني لمّا كنتُ بصدد البحث في بعض التراجم لمبدعين وكتّاب تونسيين، حيث خلصت إلى أن الساحة الأدبية و الفكرية التونسية، رغم زخمها وغزارة الإنتاج فيها إلا أنها مازالت تفتقد إلى التحيين خاصة على مستوى التراجم، وهذا في اعتقادي أمر في غاية الأهمية، فهو ضروري للتاريخ أولا ثم لأدباء عصرنا و مصرنا ثانيا..فقدمنا هذه كفاتحة لمشروع يتطلب الكثير من الوقت و الجهد في البحث و ذلك تحيينا لتراجم الكتاب و المبدعين التونسيين»ويضيف «لا ندّعي أننا بلغنا الهدف و استوفينا كل الأسماء في الساحة التونسية ولكن يمكن اعتبار ما يحمله هذا الكتاب باقة أولى و فاتحة لمشروع قد يكتمل في المستقبل، و أتمنى أن يكون هذا الجهد في مستوى يليق بانتظارات الباحث عن المعلومة والمتطلع للمعرفة خاصة حول كل ما يخص تراجم الكتاب و المبدعين التونسيين».
والمطّلع على هذا المؤلّف يكتشف ثراء محتواه الذي تناول ملخّصا لسير ذاتية لعدد من أعلام تونس في الفكر والفن والادب التونسي ليصنّف المؤلّف ضمن السير الذاتية والذاكرة التوثيقية التي تؤرّخ من خلال أعلام تونس لذاكرة هذا البلد عامة وليكون الكتاب مرجعا توثيقيا تعريفيا بثراء الثقافة التونسية من خلال أعلامها وخاصة للشباب واليافعين وللدّارسين في المؤسسات التربوية خاصة على مستوى التعليم الثانوي مما يتكامل مع برامجهم المدرسية وهو كتاب مهمّ وجدير بالقراءة والاستقراء.
جدير بالذكر ان مؤلّف هذا الكتاب هو اعلامي وشاعر تونسي من مواليد 16 أوت 1985 بسيدي بوزيد وله عديد المقالات والقراءات النقدية المنشورة بالصحف التونسية والعربية الورقية والالكترونية وفي رصيده مجموعة شعرية بعنوان»خارج أسوار الكلام»صدرت سنة 2010 وديوان كوباني بعنوان»نشيد الوطن المنسي»صدر سنة 2016 كما أنتج عددا من البرامج الاذاعية منها برنامج»أروقة الأدب»و»وطن الكتاب»و»مدارات»و»بورتريه»و»بانوراما»و»مجلة الجهات».