(1)
أوحت لي صديقتي أم يوسف ذات الجمال البري الجنوبي بنشرها وثيقة بالفرنسية حول البوس اوحت لي بفكرة ضرورة تأسيس « جمعية تونس البواسة » من أجل تنمية الوعي الصحي باهمية الفوائد الجمة للبوس و النشاط الاستبواسي في الانتصاب للحساب الخاص ولحساب الوطن والامة .وقد ذهبت بي ذاكرتي القرائية الى كتاب بالفرنسية أكلته بوسا في زمني الطالبي وهو دكتورا دولة حول « تاريخ البوس» هو مقاربة أنتروبولوجية ثقافية لمقام البوس في المنتظمات الثقافية . كما ذكرتني ذاكرتي الحبرية بالمقاربة الطريفة للامريكي موريس ديزموند صاحب الموسوعة الرائعة «الزوولوجبة البشرية»؛ « الزوج العاري»، «القرد العاري» وتتمثل المهمة الاساسية لهذا العلم الانساني في مطمح بسيط وواضح يمكن رده للاجابة عن سؤال واحد وحاسم : ماذا بقي من «رواسب حيوانية راسخة في سلوك الانسان» وقد قامت «الثقافة» بتلطيفها لا غير دون ان تمحوها ؟ فما بقي حقا ضمن ما بقي : البوس . نعم البوس . ما الحكاية ؟
البوس والذي يُعد نشاط كفاءة لحشود من العضلات هو وضع الشفاه على الشفاه...بلطف أو / مصا وحكا و«تقطيعا» كما لو ان الامر يتعلق بإعداد «فلقة شورمة» أو «صحن هرقمة»... أو شريحة «ستاك او بيفتاك»، البوس هو العادة المهذبة لذاكرة الانسان حين كان يأكل اللحم / لحم فريسته نيئا ... وليس اختراع احمر الشفاه الا استجابة لذلك القرم لللحم الحي والحنين الشبقي للدم ... ومهما كان نوع البوس انما هو نزعة ملطفة لإدماج اللحم في اللحم، ادماج اللحم المشتهى في اللحم الشاهي... وقد ورد في «كتاب ديوان الصبابة» لإبن حجلة المغربي تصنيفات طريفة لأنواع البوس... وما أعْجبني منها انما هي ولا سواها بوسة «زق الحمام» بمعنى كما يزق الحمام صغاره ليطعمها... المجد لبوس زق الحمام و المجد كل المجد لتونس.
كما بوس نِعال من يبوسون نِعال الأمير الحقير «البواسة» ضد أشكال التعاسة...المستدامة .
لا بد لي شخصيا من سردية باذخة عالية الهمة في البوس اللذيذ ضد ثقافة القرف الرسمية والمُعَارضة...
(2)
لم أعُدْ اتحمل أن لي
اسما / لقبا / صفة / جهة / وطنا
لم أعد أصدق أحدا ،،،
كل ما يحيل للواحد المعهود
قاتل / فاسد / مفسود / استبدادي
(...)
بواس اُلْنِعَال «مريض أنت «يقول لي المُخَاتل / المُنافق
سليل صَاحِبات الرايات
- نعم أنا المريض التونسي
المرِيضُ أنا
(...)
حبكم البلاد قاتل /
حبكم الله على منوال طرائقكم قاتل
/ جريمة /
جرائم اكبر
حبكم التفرد بالحقيقة
سقوط في حق الالوهة والتعالى،
سقوط في حق
(...)
غريزة الحيوان النظيفة
وحقي الشخصي
هل تعهدتم نطفكم الفاسدة
(...)
يعجبني مني مرضي
علامة عافيتي الناقصة
تعحبني مني
نرجسية نرسيس الصحراء
ويعجبني النزول الصادق
وان الى مراقي الجحيم
والسلام الاكيد على الورد
والطيب و طيبة الحيوان
السلام... على سلالة نرْسيس المَاء