فعاليات الدورة الثانية لتظاهرة»من الإيداع إلى الإبداع «وذلك من 11 الى 13 جانفي الجاري.
وإذ تتوجّه التظاهرة للمودعين بالسجن المدني ببلاريجيا مباشرة وعلى عين المكان فان برنامجها ثريّ ومتنوّع حيث تشارك هذه الفئة في تأثيث فقرات التظاهرة وخاصة بانتاجاتهم الابداعية والحرفية والتي ستعرض في الافتتاح ثم تنطلق ورشة جداريات تحت عنوان « حلمة « وفي تأطير للفنان التشكيلي جمال حاجي وهي ورشة خاصة بالمودعين بالسجن المدني من فئة الذكور لتنتظم إثرها ورشة خاصة بصنع الحلويات التقليدية من تأطير وردة الشرفي وهي ورشة خاصة بالمودعات من فئة الاناث ليعرض إثر ذلك ولفائدة المودعين من الذكور شريط سينمائي بعنوان « في عينيا » من اخراج نجيب بلقاضي ويوم 12 جانفي الجاري تتواصل أشغال ورشة الجداريات لتقدّم إثرها منوعة تنشيطية كوميدية بعنوان « الزهاء والطرب « للفنان أنور الخميري ثم تنتظم ورشة التزويق على كافة المحامل في تأطير لوردة الشرفي وهي ورشة خاصة بالمودعات من الاناث.
وتختتم التظاهرة يوم 13 جانفي الجاري بمباريات ثقافية من تنشيط الفنان القدير محمد الغزواني تتوّج بتوزيع الجوائز على الفائزين والفائزات فيها ثم يعرض شريط سينمائي بعنوان «على كف عفريت» للمخرجة كوثر بن هنية وهو عرض خاص بالمودعات من الاناث فالاختتام بعرض مسرحية «كفارة» لشركة دروب للإنتاج للمخرج عماد الوسلاتي.
وعن اهداف هذه التظاهرة افادنا المقدم فتحي سليماني مدير السجن المدني ببلاريجيا ان هذه التظاهرة تندرج» في اطار توجّه وزارة الشـؤون الثقافيــة بالمادة الثقافية والفنية والإبداعية لمختلف الفئات العمرية والشرائح الاجتماعية والفئات ذات الخصوصية وعملا على تكريس ثقافة القرب كحق دستوري لكل تونسي وتونسية بمن فيهم المودعين بالمؤسسات السجنية والاصلاحية وتجسيما لاتفاقية الشراكة مع وزارة العدل وبما يساهم في اعادة تأهيل المودعين والمودعات للحياة العامة من جديد وفي اطار اعادة اندماجهم في محيطهم الاجتماعي والسوسيوثقافي».