تحت متابعة جمهور غفير غص به فضاء المركز وخارجه مشكل من التلاميذ اساسا و الاساتذة و الاولياء وتنشيط امنته وحدة تنشيط الاحياء بالجهة ، كان الموعد مع عديد الفقرات التي راوحت بين الاسئلة الثقافية وعروض فنية لامست مختلف مجالات الابداع من مسرح وشعر وفنون تشكيلية وموسيقى وغناء حيث تم عروض لا فقط ممثلي المعهدين المشاركين في هذا الدور بل من تميزوا في هذه المجالات خلال مختلف الادوار وذلك لتثمينها وابرازها ..عروض تجاوب معها كثيرا الجمهور المتابع لما لمسه خاصة في الاعمال التشكيلية والمسرحية ولو بدرجات متفاوتة من عمق وتجديد في المواضيع والطرح ينم عن عمل كبير لمؤطري هذة الاعمال لتختتم فعاليات التظاهرة بتتويج معهد حي الأمل..
وفي قراءة لهذه المباريات التي تابعتها «المغرب» في مختلف مراحلها فقد حققت اجمالا اهدافها كما كانت مغايرة للسائد من انشطة ثقافية رسمية في مختلف المعاهد وشكلت المسابقات تجربة متفردة للفاعلين الحقيقيين في التنسيقية للعمل في اطار جماعي اقرب الى القيادة الجماعية رغم بعض الهنات التي كادت تنسف هذه المبادرة في ظل غياب الوعي الحقيقي بمفهوم العمل التشاركي لكن يبقى الاهم هو قدرة البعض على اكتشاف وصقل مواهب تلمذية في مختلف مجالات الابداع...
هذا وكان لاطراف سواء رسمية (المندوبية الجهوية للتربية وخاصة المندوبية الجهوية للثقافة) أوغير رسمية دور كبير في استمرارية ونجاح المبادرة.. وكان لمعهد حي الأمل أفضلية في مباراة حماسية حضرها العشرات من المربين والمئات من التلاميذ..
هي تجربةٌ رائدة عانقت الإبداع الحقيقي : جدةٌ في المنتوج ، أصالة في البناء إضافة و قوةٌ في العطاء وعشقٌ للوطن وروعةٌ في العلاقات و الصفح الجميل ...من جانبه شدد الاستاذ لطفي فلاح انه بمثل هذه الانشطة الهادفة التي تتطلب دعما اكبر يمكن تكوين شباب متوازن قادر على العطاء وترسيخ ثقافة التسامح ونبذ التطرف مهما كان مأتاه..فـ«حب تونس موش كلام» أما الاستاذة أمينة هلالي فبينت ان سلطة الاشراف التي اعادت من جديد الروح للنشاط الثقافي في المؤسسات التربوية مطالبة اليوم بدعم حقيقي لهذه الانشطة ورعايتها من خلال استراتيجية واضحة ولعل نجاح مثل هذه التجارب قد يكون حافزا لذلك، من جانبها أكدت الاستاذة ناجية الطرابلسي أن نجاح المعهدين، معهد حي الامل ومعهد الشابي كان وراءه بالاضافة للمؤطرين الدعم الكبير والايمان باهمية الثقافة من قبل الادارة التربوية والاطار التربوي وهو ما تماهت معه الاستاذة امل اليملاحي مضيفة انها تجربة متفردة وحديثة وان صاحبتها بعض الهنات لهذا علينا القيام بعملية تقييم للبناء على اسس صحيحة في المستقبل ، فالثقافة فن وليست مجرد نشاط.