المغربية الواقعة جنوب المملكة مدينة الرمال الذهبية العيون..
الحديث عن الزوايا وكما جاء في الورقة العلمية للملتقى التي اعدها رئيس الجمعية الاستاذ خونا ماء العينين ، يكتسي طابعا معرفيا خصبا، تتداخل فيه مجالات عدة، منها التاريخي والاجتماعي والديني والسياسي والعلمي والأدبي، ويكتسي البحث في الموضوع صبغة إشكالية أكبر، وذلك حين يحتضن مجال ما مقاربات لأسئلة منبثقة من مجال آخر، هنا يطفو على السطح إشكال المنهج وطريقة التناول، سيما في المقاربات السوسيو- تاريخية أو السوسيو- سياسية ، تلك المقاربات التي لا تخلو من طروحات إديولوجية تنحرف بالدراسة والبحث عن جادة الصواب.. يُجمع الباحثون في مجال التاريخ على أن مفهوم الزاوية ارتبط أساسا بالمغرب الأقصى، واتخذ بعدين: جغرافيا ودينيا، يتجسد الأول في المكان والثاني تمثله الوظيفة، غير أن ظهور المفهوم لم يأت بالطفرة بل جاء تطورا لمفهوم سابق عنه، هو مفهوم “الرباط”،.. في المغرب، لا تختلف الزوايا من حيث الوظيفة اختلافا جوهريا، بل في الدرجات والأولويات، وهو اختلاف ناتج عن الظروف الخاصة المحيطة بالنشأة والمجال الجغرافي من جهة، وعن طريقة الشيخ من جهة أخرى.. تقترح النسخة السابعة للملتقى على الباحثين والنقاد والدارسين العرب موضوعا خصبا للدراسة في أبعادها الثلاثة: التاريخية والسوسيولوجية والأدبية بشقيها البنيوي والمقارن، وقد اتخذت لهذه النسخة شعارا يحيط بكل تلك الأبعاد ، وحتى لا تطبع أشغال الملتقى أية شائبة إقليمية أو شوفينية، تُرِكَ مجال البحث مفتوحا شاملا كلَّ الزوايا وامتداداتها داخل المغرب وخارجه....
الحضور التونسي في فعاليات هذه الدورة سيكون مهما من خلال الباحث في علم الاجتماع د.سالم لبيض ومداخلة بعنوان «القبيلة وفكرة الجد المؤسس في الجنوب المغربي : رمزية الساقية الحمراء ووادي الذهب» ، الأستاذة مريم دياب «التصوف النسائي في تونس بين الماضي والحاضر» ، الاستاذ محمود حرشاني «زاوية سيدي علي بن عون: الموقع والنشأة والتاريخ.» والشاعر معز العكايشي بالإضافة لحضور الإعلام التونسي من خلال «المغرب « اما عن اهم الفقرات فتتضمن وكما بين الاستاذ المصطفى المعطاوي المسؤول عن خلية الاعلام و التواصل بالجمعية ، ثلاث ندوات علمية يرأسها ....