في المسابقة الرسمية لمهرجان «مينا» السينمائي في هولندا: الفيلم الوثائقي «الرجل الذي أصبح متحفا» يمثل تونس

يمثّل الفيلم الوثائقي «الرجل الذي أصبح متحفا» للمخرج مروان الطرابلسي، السينما التونسية في مهرجان مينا السينما

بلاهاي (هولندا)، الذي ستقام دورته الثالثة عبر الانترنت أيام 11 و12 و13 جوان الحالي.

وسبق لهذا الفيلم التتويج بثلاث جوائز في اختتام الدورة الحادية عشرة للمهرجان الدولي للفيلم الوثائقي بخريبقة المغربية (18 - 21 ديسمبر 2019) هي جائزة «أفضل إخراج» و»جائزة النقد» وكذلك جائزة «الغرفة المغربية للفيلم الوثائقي».. كما شارك في عديد التظاهرات السينمائية الدولية الأخرى أبرزها مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية في دورته التاسعة (مارس 2020).

ويعدّ «الرجل الذي أصبح متحفا» أول شريط وثائقي طويل في رصيد مروان الطرابلسي، ويحكي قصة فنان منعزل عن العالم، هو الفنان علي عيسى الذي يعيش في عالمه الخاص والاستثنائي.

ويركّز مروان الطرابلسي، لمدة ساعة تقريبا، جلّ اهتمامه على «المنزل-المتحف» الذي يعيش فيه الفنان متعدد المهارات علي عيسى، إذ يروي الفيلم قصة «الرجل الذي أصبح متحفا»، وهو الشخصية الرئيسية للوثائقي الذي قدمه المخرج في صورة» الفنان المدمن على جمع الأشياء التي تساعده على تكوين تحفه الفنية ومراكمتها شيئا فشيئا في منزله».
وكان الطرابلسي تحدّث سابقا عن فكرة إنجاز هذا الشريط التي انطلقت من لقاء مع الفنان علي عيسى سنة 2009 خلال ملتقى هرقلة السينمائي.

ثم بدأ التصوير سنة 2015 ودام أربع سنوات مشددا على أنه أراد من خلال هذا الشريط أن يسلط الضوء على مسيرة الفنان علي عيسى ومقاربته للفن ورؤيته الجمالية.
ويتقاطع بورتريه هذا الفنان مع الفكرة الجمالية للمخرج وللفنان التشكيلي مروان الطرابلسي الذي يعلنها مباشرة منذ بداية الشريط : «هذا الفيلم يشبهني».

في هذا الوثائقي تلتقي حكاية الفنان مع النظرة الجمالية للمخرج والمصور الفوتوغرافي مروان الطرابلسي إذ أن «صور الفيلم تمثل أثرا معيشا وذاكرة مصورة للزمن» كما يقول المخرج، وهو في ذلك يلتقي مع ما قاله بطل الشريط الفنان علي عيسى لدى حديثه عن عمله الفني : «أنا هاوي جمع قطع فنية من الزمن الماضي والحاضر. فأنا أجمع أشياءكم المُكسّرة والمتروكة أو المنسية وأمنحها حياة جديدة». وتمّ عرض هذا الفيلم للمرّة الأولى خلال فعاليات أيام قرطاج السينمائية 2019.

وتجدر الإشارة إلى أن الفنان التشكيلي علي عيسى قد تفطّن إليه جيرانه يوم 19 ديسمبر 2019، مفارقا الحياة عن سن تناهز 83 عاما في بيته الذي اتخذه أيضا ورشة لتصميم أعماله الفنية ونسج إبداعاته التشكيلية.

وتوّج الفقيد مسيرته الفنية الطويلة بعدد هام من الجوائز المحلية والعالمية من فرنسا وإيطاليا وكندا، منها الميدالية الذهبية للمهرجان الدولي للرسم بتونس سنة 1992 والميدالية الفخرية عن أكاديمية باريس الشرقية للفنون البصرية والتشكيلية سنة 1986، وتتويجا ثانيا عن الأكاديمية الدولية بمارينا الإيطالية.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115