Print this page

صورة وتعليق: يُباع على قارعة الطريق... «يا كتاب مين يشتريك» ؟

على قارعة الطريق قد يباع كل شيء بالرخيص... خصوصا عندما يكون الباعة من «الخارجين عن القانون» والحرفاء من هواة التسوّق بما قلّ من الأثمان واقتناص الفرص الذهبية في سوق البيع والشراء...
وإن كان لبيع الكتب القديمة

عنوان شهير ومكان معلوم في نهج «الدباغين» بالعاصمة أين يقضي أوفياء المطالعة وقتا طويلا في التنقيب بين الكتب والتفتيش في العناوين بُغية الظفر بأثر نادر أو عنوان قيّم أو كتاب ثمين بثمن زهيد، فإنّ الانتصاب الفوضوي قد نشط في المدة الأخيرة في مجال الكتاب فتكاثرت هنا وهنا في شوارع العاصمة وحتى في الأسواق الشعبية تجارة بيع الكتب القديمة حيث يباع الكتاب بدينار وأحيانا ببضع مئات من الملاليم!

وتتنوّع العناوين وتتعدد الأصناف المعروضة على قارعة الطريق من روايات عربية وأجنبية ودراسات أكاديمية وكتب في الدين وعلم النفس والاجتماع والتاريخ والعلوم والمجلات... فعلى رأي محمود عباس العقّاد فإنّ «الكتب مثل الناس فيهم السيّد الوقور وفيهم الكيّس الظريف وفيهم الجميل الرائع وفيهم الساذج الصادق وفيهم الأديب والمخطئ والخائن والجاهل والوضيع والخليع» ولكن الناس على اختلاف مستوياتهم الفكرية وفئاتهم الاجتماعية يمرون بجانب كل هذه الكتب المعروضة بأبخس الأثمان فيزهد معظمهم في الشراء في تجاهل لشكوى الكتاب الحزين من المذلة التي لحقته بعد أن كان هو السلطان في سالف العصر والأوان وفي تغاض عن نداء البائع المُلّح «الكتاب بدينار ...شكون يشري»؟

المشاركة في هذا المقال