الرّحمانيّة في سوق أهراس بالجزائر: [انظر: سلسلة من التّقارير الصّادرة من القنصل الفرنسي إلى وزير الخارجيّة (Briand) وخاصّة المؤرّخة في 10 أكتوبر 1913 و30 جانفي 1914 و19 فيفري 1914 وتشير وثيقة رسميّة إلى أنّ الشيخ عبد العزيز جاويش - (وهو من أصل تونسي) - قد يكون كلّف الشيخ محمد المكي بن عزوز ب»تأسيس جامعة إسلامية (Université) بالمدينة»، وقيامه (المكّي) بدور مهم في هذا التّأسيس والاتّصال بشخصيّات إسلاميّة من تونس تعتنق فكرة الجامعة الاسلامية (Panislamise) وذلك لتنظيم دعاية مضادّة للاستعمار الفرنسي.
وفي 1913، أنشأ محمّد المكّي بن عزّوز في المدينة «جمعيّة الشّرفاء». وهذا ما أكّدته وثيقة مفادها «أنّ الجامعة الاسلاميّة التي أنشئت حديثا، أصبحت مقرّا لحركة الجامعة الاسلاميّة بزعامة الشّيخ محمد المكي بن عزوز وبتحريض من الشيخ عبد العزيز جاويش. وهناك مجموعة من الجزائريّين من الطبقة الميسورة قد تكون انضمّت إلى هذه الجامعة وأنّ نداء قد يكون وُجّه إلى الشباب المسلم في الجزائر، ومصر، والهند يستدعي هؤلاء للقدوم إلى المدينة من أجل الدّراسة بالجامعة المذكورة». ومن الطرافة أن يرسم لنا السفير الفرنسي باسطنبول كونستانس صورة مشرقة عن الشيخ محمد المكي بن عزوز، وفيها من الاطراء الكثير، إذ كتب: «إنّ المكّي بن عزوز رجل كريم، ومتضلّع من الاداب العربيّة والمسائل الدّينيّة. فهذا الشيخ التونسي هو محلّ احترام شديد سواء كان ذلك من سكان الحيّ الذي يسكن فيه أو من العرب المقيمين في القسطنطينيّة». توفّي الشّيخ محمّد المكي بن عزّوز في إسطمبول عام 1916.
له مؤلّفات في التّوحيد والتفسير والقراءات والفقه والتصوّف والآداب بلغ عددها نحو الثلاثين كتابا منها:
«مغانم السعادة في فضل الافادة على العبادة».
«طريق الجنّة في تحلية المؤمنات بالفقه والسنّة».
«الذّخيرة المكيّة».
«السّيف الربّاني».
«إقناع العائب في آفاق المكاتب».
«الأجوبة المكيّة عن الأسئلة الحجازيّة».
«الدّيوان في مذاكرة الأجنّة بالقيروان».
«تلخيص الأسانيد».
«التّنزيه عن التّعطيل والتّشبيه».