بتونس فتولى جدّه لأمّه تربيته بنفسه. حفظ القرآن الكريم ثم انخرط في سلك طلبة جامع الزيتونة وأخذ العلم عن الأعلام أمثال المشايخ المولدي بن عاشور وأحمد بن مراد وسالم بوحاجب وعمر بن الشيخ ومحمد النجار وأحمد بيرم ومصطفى رضوان ومحمد النخلي وعلي الشنوفي. ولما حصل على شهادة التطويع سنة 1318هـ/1919م تولّى التدريس والاشهاد وفي سنة 1920م انخرط في سلك الحركة الدستورية فكان من أعضاء اللجنة التنفيذية للحزب. ومن أعماله البارزة رئاسته للوفد الذي ذهب لمقابلة الأمير محمد الناصر باي بالقصر الملكي بالمرسى وذلك في 2 شوال 1338هـ/18 جوان 1920م وألقى خطابا طالب فيه بمنح الشعب مجلسا تشريعيا منتخبا انتخابا حرّا. وفي سنة 1339هـ/1920م تولّى خطابة جامع باب البحر بمدينة تونس. وفي سنة 1341هـ/1922م تولّى خطة القضاء ثمّ عزل منها بمكيدة من بعض خصومه. وقد حاول الشيخ أحمد بيرم إرجاعه إلى خطته فكان الجواب من سلطة الحماية أنّ الشيخ دستوري وأنّ له أفكارا سياسية لا تسمح بإرجاعه إلى التدريس. فظل يكتب ويطالع إلى أن توفّي في ذي القعدة 1356هـ/1937م ودفن في مقبرة الزلاج.
• من مؤلفاته:
حاشية على شرح التاودي للعاصمية
ذيل الديباج المذهب لابن فرحون
سلوة المحزون في تتمّة كشف الظنون
تعاليق على أبواب من صحيح البخاري وله مقالات متفرّقة منشورة في «المجلة الزيتونية» حول وضع الحديث وله مقال عن آخر كتاب الشفاء للقاضي عياض.