واحة رمضان: شهر رمضان (2)

• الوسيلة الثالثة: استثمر لحظات السَّحَر، فهي لحظات غالية، كم كان يتمناها أصحاب القبور، وها هي ميسرة بين يديك، هي وقت للدعاء والمناجاة

والاستغفار والصلاة، ولو كان قليلًا فالقليل مع القليل كثير، فالدقيقة فيها هي كنزٌ عظيم لا يُضيع عليك الشيطان ذلك الخير بسبب جوال أو أحاديث جانبية، ونحو ذلك، فقد تجد هذه الأشياء في وقت آخرَ.
 
• الوسيلة الرابعة: الدعاء، فهذا الشهر من أفضل أوقاته، واحرِص على ساعات الإجابة في آخر الليل وبين الأذان والإقامة، وعند الإفطار وعصر الجمعة ونحوها، وأكثِر منه ولا تمل، فلك بدعائك إحدى ثلاث: إما أن تُعطى ما سألت، وإما أن يدفع الله عنك من الشر بقدر دعائك، وإما أن تُدَّخر لك تلك الدعوات حسناتٍ يوم القيامة، فأنت رابحٌ على كل الأحوال، استفتح دعاءك بالحمد والثناء والتوسل بالحي القيوم، واختم دعاءك بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، فهذا المشروع لا يعرف الفشل، ولما كان حال الصائم حالَ إقبال على الله تعالى، فاستثمرها داعيًا بجوامع الأدعية؛ لأن كل الدعوات الخاصة داخلة فيها، فهي قصيرة في مبناها، شاملة في معناها، فاحرِص على هذه الجوامع من الأدعية.
 
• الوسيلة الخامسة: عليك بالإكثار من التطوعات، فهي من المكملات للفريضة، ولك بكل سجدة درجة تُرفع بها في الجنة، وذلك كالسنن الرواتب، وصلاة الضحى، والوتر، وقيام الليل وغير ذلك من التطوع المقيد والمطلق.
 
• الوسيلة السادسة: عندما تنتهي من المأكل والمشرب، فعليك بالحمد والشكر، فهذا سبب للرضا والمغفرة من الله تعالى، فإذا رضي عنك وغفر لك، فأبشر بإغداقه عليك الخير وصبه صبًّا، وكم هو جميل أن توضَع لافتة في مكان الطعام، سواء في البيوت أو في المطاعم ونحوها للتذكير بهذا؛ حيث يقول عليه الصلاة والسلام: (إن الله ليرضى عن العبد يأكل الأكلة، فيحمده عليها، ويشرب الشربة فيحمده عليها)، وقال عليه الصلاة والسلام: (مَن أكل طعامًا ثم قال: الحمد لله الذي أطعمني هذا الطعام ورزَقْنيه من غير حولٍ مني ولا قوة، غُفر له ما تقدم من ذنبه)؛

• الوسيلة السابعة: اجعل لك مع أولادك حلقة قرآنية يومية، ولو قصيرة من حفظ أو تلاوة، مع شيء يسير من التعليق من كلام أهل العلم، ويقول أبو هريرة رضي الله عنه: (إن البيت ليتسع على أهله، وتحضره الملائكة، وتهجره الشياطين، ويكثُر خيره أن يُقرأ فيه القرآن)، 

يتبع

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115