جمعية الإتحاف الثقافية بالتعاون مع المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بسليانة ودار الثقافة أحمد بـن أبي الضياف بوم 16 نوفمبر الجاري فعاليات الدورة التأسيسية لــ«ملتقـى عـــبد القـــادر الهاني للفكـــر»وذلك من خلال تنظيم معرض خاص بمجلة «الاتحاف» ومختلف اصدارتها فالكلمات الافتتاحية فتقديم 3 مداخلات وهي مداخلة بعنوان «عبد القادر الهاني: سيرة ومسيرة» للاستاذ السعيدي منصوري ثم مداخلة الأستاذة مسعودة أبو بكر بعنوان «عبد القادر الهاني مؤسس مجلة الإتحاف» فمداخلة الاستاذ صلاح الدين الحمادي رئيس اتحاد الكتاب التونسيين بعنوان «عبد القادر الهاني رمز من رموز اتحاد الكتّاب».
وبعد تقديم الأستاذ كريم المرابطي لقراءة في كتاب «صفحات من تاريخ سليانة الحديث» وتقديم الاستاذ الأسعد بوعكاز لقراءة في كتاب «سيدي حمادة القرية الأصيلة»يختتم الملتقى بتقديم ضيوفه لمجموعة من الشهادات حول المحتفى بذكراه وتتخللها مراوحات موسيقية
جدير بالذكر ان الرّاحل عبد القادر الهاني هو من مواليد 9 اكتوبر 1963 بقرية سيدي حمادة بسليانة وقد تحمّل عديد المسؤوليات بجهته في مجالي التربية والتعليم والثقافة وأرّخ لقريته ولتاريخ سليانة الحديث وقد أصيب بمرض عضال أدّى الى وفاته في 15 نوفمبر 2018 وهو مؤسس مجلة «الإتحاف» في سنة 1985 وهي مجلة ثقافية جامعة «تصدر من سليانة ولا تتوقف عند حدودها حيث فتحت هذه المجلة صفحات على مدار أكثر من 34 سنة للمثقفين والكتاب والأدباء والشعراء والنقاد والباحثين والمؤرخين وكل المبدعين في تونس وبقية أقطار الوطن العربي ورغم ظروفها المادية الصعبة والقاسية مازالت تصدر الى حد الآن وكان الفقيد ينفق على طباعتها من ماله الخاص وكان من خلال مجلته هذه ينظّم عديد التظاهرات الثقافية والفكرية والأدبية جعلت من سليانة قطبا ثقافيا بارزا الى جانب بعثه لدار نشر وهي دار «الإتحاف للنشر» التي أسسها وساهمت في دعم حركة النشر في بلادنا وتبنت إنتاج عدد كبير من الكتاب والمبدعين وقد عاش المرحوم عبد القادر الهاني كما قال عنه الشاعر التونسي عبد السلام لصيلع»عروبيا شهما وحرّا ..
صاحب عزّة نفس وكرامة، وكان مناضلا ثقافيا في سبيل الهوية العربية الإسلامية في هذه الربوع، ومقاوما قويا ضدّ الرداءة والتفسخ والإنحلال والتبعية..كما كان ملتزما ومؤمنا بتونس عربية إسلامية»
منصف كريمي