وزارة التربية وديوان الخدمات المدرسية منذ السبت الماضي بولاية القصرين تحت شعار «تراث الأجداد وكنوز البلاد».
وتستهدف هذه التظاهرة التثقيفية والتربوية والترفيهية، 380 تلميذا مقيما ونصف مقيم بمبيتات 15 مندوبية جهوية للتربية وهي تهدف بالخصوص إلى تعريف الناشئة بالمخزون الثقافي والأثري والتراثي لربوع جهة القصرين وخلق جسر تواصل بين الجهات وفق ممثلة ديوان الخدمات المدرسية آسيا هرابي.
وكان المركز الثقافي للفنون والحرف بجبل سمّامة في سبيطلة أولى محطات هذه التظاهرة حيث إحتضن أمس الأحد تظاهرة تحت عنوان «القرية التراثية» تضمنت ورشات حرفية وتراثية متنوعة في إعداد الخبز العربي والأكلات الشعبية الخاصة بالجهة وفي تقطير الإكليل وصنع التيجان من هذه النبتة وإستخراج الرّب من التين الشوكي وأخرى في مجال تحويل ألياف الحلفاء إلى تحف فنية وحياكة الزربية إلى جانب ورشات في السينما وفنون الصورة وحلقات نقاش وارتجالات شاركت فيها الوفود التلمذية المذكورة.
كما إستمتع التلاميذ بعرض فنّي قدمه رعاة جبل سمّامة بمسرح الهواء الطلق بالمركز الجبلي وبمجمل الفقرات التنشيطية الملتئمة بالتوازي مع الورشات الحرفية والتي تعرّف من خلالها التلاميذ على الطقوس التراثية لسكان جبل سمامة.
كما يتضمن برنامج التظاهرة اليوم وغدا زيارات ميدانية لعدد من المواقع الأثرية بالجهة على غرار الموقع الأثري بسبيطلة والموقع الأثري السيليوم بالقصرين المدينة لاكتشاف عمق التاريخ الذي تختزله ولاية القصرين وما تتميز به من مخزون أثري هام.