وهو العمل الاول للشركة ، والذي سمح بالتقاء ثلة من الفنانين كان قد جمعهم المسرح منذ الطفولة، بدأوا مشوارهم في المسرح المدرسي.. ثمّ تفرقوا لسنوات ، من أجل دراسة الفن الدرامي والتشكيلي والادب ليلتقوا من جديد محترفين في نهاية هذا العام حسب تصريح مخرج العمل لـ«المغرب».
وعن سبب اختيار مسرح الاشياء يقول مخرج المسرحية شادي الماجري « حتى تكون اجابتي مباشرة ،خالية من التصنع ،يجب ان اقر بأن غياب الدعم المادي كان سببا اساسيا ،للبحث عن فكرة عرض لا تكلف الكثير، حتى أشار الصديق محمد سليمة ،بخوض تجربة مسرح الاشياء» ،ويضيف محدثنا الفكرة التي اهتز لها الكاتب علاء الفرشيشي ، وبدأ في البحث عن نص مرجعي ،ننطلق منه ،ووقع اختياره على نص «المحبون» لهانس كريستيان اندرسون ،التي كان قد كتتبها في عام 1844 .
حكاية لم تعرِف الشهرة التي عرفتها بقية قصصه في الأوساط الأدبية و الفنية ، لا لنقص فيها، بل ربما لقصرها الشديد فهي لا تعدو أن تكون نصا أدبيا، وطبيعة شخصيات القصة الغير آدمية ، دفعتنا دفعا إيجابيا إلى دخول عوالم مسرح الأشياءكالدوامة و الكرة وقد استغلينا هذه الخاصية المميزة و طورنا في أبعاد كل شخصية مع إضافة شخصيات أخرى اختارها الكاتب بعناية لتتأقلم مع أبطال هانس كريستيان أندرسون و حرصنا أن تكون قريبة من محيط الطفل .. كالألعاب و الأدوات المدرسية .. وهي محاولة متواضعة لتقديم بعض الألعاب التقليدية التي كبرنا معها الى المتلقي الصغير في ثوب فني يشبه إلى حد ما أبطال أفلام الكرتون التي يحبها ..هذا إضافة إلى رغبتنا الشديدة في تقديم عرض يساهم بشكل أو بأخر في إثراء المشهد المسرحي التونسي في ما يتعلق بهذا النوع من العروض إذ لا يخفى على المهتمين بالفن المسرحي الغياب الملحوظ لمسرح الأشياء في ما يقدمه المسرحيون التونسيون.
ويؤكد محدثنا توبي الدوامة هي قراءة جديدة توظف جماليا ، عوالم تستهوي الطفل المعاصر ، كعوالم العاب الفيديو مثلا،نحن في هذا العمل نحاول جاهدين أن نعيد الطفل الى المسرح بتوظيف ما يحبه،خدمة لرسالتنا التربوية، ليختم تصريحه بالقول «توبي» هي هديتي لامي ولصديقي الراحل محمد خرباش.