بعد بعث مركز الفنون الركحية والدرامية وبمناسبة المهرجان الوطني للمسرح التونسي التقت المغرب بجلال عبيد مدير المركز لمعرفة برنامج العمل ومشاريع المركز في الموسم الثقافي الجديد:
• مر عام على بعث مركز الفنون الركحية والدرامية بقبلي، ما الذي قدمه المركز في هذا العام؟
مركز الفنون الركحية والدرامية بقبلي حديث النشأة افتتح منذ عام تقريبا ليكون وحدة لتجميع مسرحيي ولاية قبلي ، مقرنا الحالي هو المقر الإداري للمركز ونظرا لقلة التجهيزات كانت المرحلة الاولى في عملنا التجهيز، ثمّ انخرط المركز في عملية الانتاج واستطعنا تقديم اول عرض من انتاجنا للعائلة والطفل واسمه ماء الحياة، المسرحية جمعت ابناء الجهة وممثليها مع حضور ضيفين فقط هما عواطف مبارك ومحمد ساسي القطاري من قفصة ، واخترنا التوجه إلى العائلة والطفل لتوسيع قاعدتنا الجماهيرية ولانّ الطفل أساس العمل غدا».
• ما برنامج عملكم في الموسم الثقافي الجديد؟
لدينا مشاريع عديدة نعمل عليها في الفترة القادمة اولها التكوين اذ نستعدّ لبعث اكاديمية التكوين (تسمى في مراكز اخرى مختبرات التكوين)
وتوجد طاقات عديدة من خريجي المعاهد المسرحية في تونس او الكاف من ابناء الجهة و نبحث في صيغة للتعاقد ليكوّنوا نواة لتكوين وتاطير الناشئة على مدى السنة وذلك في اطار تركيز دور التكوين والرسلكة لمركز الفنون الركحية.
الجديد أيضا العمل على مشروع مع السجن المدني بازمة لبعث نواة لتاطير النزلاء في المسرح بغية انتاج عمل مسرحي يقدمه النزلاء.
• حدثنا عن الجمعيات المسرحية في قبلي؟
مركز الفنون الركحية والدرامية بقبلي لن يفتكّ مكان الجمعيات او يعوضها بل ومنذ افتتاحه انفتح على الجمعيات خاصة الثقافية التي تعنى بالمسرح ونحن في شراكة دائمة معها كلما احتاجت المركز وجدته الى جانبها بإمكانياته اللوجيسيتية والمالية والموارد البشرية، واكرّرهاالمركز لن يفتك موقع الجمعيات بل سيعاضد نشاطها وتجربتها فالمؤسسة تساهم في صقل الموهوبين ودعمهم ماليا ولوجيستيا وهدفنا جميعا تنشيط الحركة المسرحية بقبلي.
• كيف كان برنامجكم للمهرجان الوطني للمسرح التونسي؟
التظاهرة لها خصوصيتها في الجهة لانها لامست عديد الشرائح الطلابية على غرار حفل الافتتاح « داموس» الذي احتضنه فضاء الحي الجامعي و التلمذي بعرض «بابيونات للتنشيط» في المدرسة الابتدائية بسعيدان، كذلك انفتح المهرجان على المؤسسة السجنية من خلال عرض في السجن المدني ببازمة إضافة إلى تعريف المهرجان بالاتجات المحلية للجمعيات المسرحية الناشطة في قبلي الجمعيات التي مازالت متمسكة بالفن الرابع تمارسه وتحرسه في ربوع الولاية على غرار جمعية الاشعاع المسرحي بوذرف وجمعية همس للفنون الدرامية بالقلعة وجمعية المسرح بجمنة مع تقديم ابداعات شباب نوادي دور الشباب والثقافة لمزيد تشجيعهم ودفعهم ليبدعوا اكثر نذكر على سبيل المثال نادي المسرح بدار الثقافة ابن الهيثم وعمله «منتهي الصلوحية»، واختيار البرمجة في قبلي كان من اقتراح المركز والهيئة في الجهة .
• في الندوة العلمية اشرتم الى العمل على بعث وحدة لرصد التراث الشفوي كيف تقدم هذا المشروع؟
الفكرة هي تكريس وحدة بحث في التراث الشفوي يشرف عليها ثلة من الاساتذة والباحثين لجمع الاساطير الشعبية والقصائد المتروكة وقصائد المرأة المتروكة التي لم تدوّن وسنكون في اتصال مباشر مع الجميع لجمع هذه المادة التي تمثل تاريخا وذاكرة هي ايضا تقدم للجانب الصوفي للقبائل مثل اولاد غريب والمرازيق والحوامد وتهتم بالزوي والصوفي والزردة هذه المادة سنستلهم منها ما نجمعه في كتيب يخلد لهذه الحالات الابداعية ثمّ في مرحلة ثانية سنذهب الى مسرحتها ونقدم نصوصا ذات بناء درامي تخلد لهذه الابداعات الشفوية.
البحث سيكون في جهة نفزاوة نافذة الصحراء وتراث قبائل «العذارة» و»المرازيق» و»دوز» سننطلق من «الدواية» الى الحركات والاغاني التي يقدمها الأطفال حين تسقط المطر فجهتنا غنية بالاحداث وهي منجم لاستلهام الأفكار كما انها منجم للمبدعين.
• هل هناك برنامج شراكة مع مراكز الفنون الركحية في الجنوب ؟
بالفعل هناك فكرة نتدارسها هي فكرة لجمع مراكز الفنون الركحية والدرامية بالجنوب على غرار تطاوين ومدنين وقابس وتوزر والعمل على افريقيا والبحث في علاقتنا بالصحراء كما لقرطاج علاقة بالمتوسط للجنوب علاقات مع افريقيا وسنعمل على هذه العلاقات التاريخية والثقافية لانجاز اعمال فنية وافكار توثّق للصحراء وسنعلن قريبا عن تفاصيل هذا البرنامج.
• هل تساندون فكرة انشاء مراكز للفنون الركحية في كامل الولايات؟
نعم نحن مع فكرة انشاء المراكز طبعا فالفكرة ممتازة على مستوى هيكلي وقانوني ستفض اشكال بعث المؤسسة الوطنية للمراكز الركحية التي تعاني من من مشاكل هيكلية وقانونية، بعثها حل جذري لوجود المؤسسة التي ستكون مشرفة عليها، كما ان بعث في مراكز في كل جهة فرصة لتوفير فضاء يجمع ابداعات ابناء الجهة ويدعم الحركة المسرحية لتكون اكثر تنوعا وثراء ومركز قبلي مثلا يعمل على خصوصية الجهة.