مهرجان «فن الشارع» ببطحاء باب سويقة والحلفاوين: البطحاء فضاء لكل تلوينات الفن ...

البطحاء تتزين بالفنون، البطحاء تصبح مكانا للقاء للاجتماع والمتعة الموسيقية والمسرحية، بطحاء الحلفاوين وباب سويقة تحتضن الدورة الاولى

لمهرجان البطحاء حيث تحتل الفنون الساحة ويكون اللقاء مع عروض فنية مختلفة تخرج البطحاء من غوغاء المقاهي وضجيج المارة لتكون ساحة للفنون واللقاء.

مهرجان وليد ينبعث من فنون الشارع وحلم ان تكون شوارعنا فضاء للفن والابداع، مهرجان يخرج التلوينات الفنية من القاعات المغلقة والجدران المكتظة لينفتح على الشارع، يلامس ضحكات المارة ويخترق ارواحهم ليمتعهم ويشاركهم ابتسامة حقيقية ومتعة صادقة بمادة فنية تنطلق منهم ومن حبهم للبطحاء.

بطاحي الفن: الثقافة للجميع
بطاحي الفن هو فضاء للاتقاء تجارب فنية مختلفة جميعها تنبع من فن الشارع وتؤمن بقدرة الفن على التغيير وجاء في تعريف المهرجان الذي يشرف عليه ائتلاف فنانين شباب هم بصدد الحياز القانوني على اسم جمعية «رووف»

وهي جمعية تعمل على فن الشارع في تونس وخارجها، وعن المشروع يقولون ان البطحاء هي الجغرافيا والالتقاء، البطحاء مسير العابرين بين الازقة الفرعية واولى ملاعب الطفولة هي لوحات تعبيرية تخترق الجدران وتخرج الى الشارع لتقترب من المواطن فالبطحاء هي الحلفاوين وجامع صاحب الطابع والكافيشانطة هي المقاهي وباب سويقة وتحت السور اول نواة ثقافية حقيقية الى البطحاء سيخرجون بالفنون، يلتقي الشباب الحالم بالمواطن يقدمون لهم تجربة فنية مختلفة تدفع ديناميكية المكان وتساهم في احياء حركة اقتصادية خلال ايام المهرجان.

في مهرجان البطحة تكون كل الفنون موجودة لتمتع المارة، الشوارع والازقة الفرعية ستكون فضاءات عرض لاعمال الفنانين التشكيليين والرسامين والمصورين، بطحاء باب سويقة والحلفين فضاء للعروض الموسيقية والمسرحية وعروض التجليات والسيرك لتصبح البطحاء فضاء لتبادل الخبرات والتجارب هي فضاء مفتوح على مجموعة من الورشات الفنية للجميع ومنها الغرافيتي اذ تزينت الجدران والعربات منذ اليوم الاول بابهى الالوان.

مهرجان بطحاء الفن هو مشروع فني وثقافي ينتمي الى المواطن قدم لهم طيلة الايام الثلاث باقة من العروض المتنوعة كان فرصة للقاء والتبادل والدفاع عن حق التونسيين في الثقافة، تظاهرة تعترف بدور فن الشارع في تنية الثقافة الشعبية والتعبير عن هواجس المواطن وتقديم مادة ثقافية حقيقية فالشارع فضاء للإبداع للموسيقى لأحلام العابرين تلك التي يكتبها فنانون ويقدمونها بأجمل التلوينات.

لثلاثة أيام التقى عابرو البطحاء وسكان الشوارع المحيطة بها بالفنون، لقاء مع الموسيقى وعروض السيرك والورشات الفنية المفتوحة التي وجهت إلى الاطفال والشباب وتختتم التظاهرة اليوم الاحد 1سيبتمبر مع ورشات الرقص والموسيقى والايقاع والتصوير الشمسي فعرض سيرك لرضا رزيق ثم عرض موسيقي من فرنسا في المساء عرض قنطرة لجمعية فني رغما عني ويسدل ستار الدورة الاولى للمهرجان بعرض «ديسليكسي» لمحمود التركي.

فني رغما عني: الشارع موطننا
فن الشارع، حين تكتسح الفنون الشوارع وتزرع فيها حلم المقاومة والدفاع عن الحقوق بالفن، من يقول فن الشارع يستحضر مئات الاعمال وعشرات الجمعيات التي برزت بعد الثورة، مجموعة من الشباب جميعهم عملوا انذاك على ان تكون الفنون في الشوارع وبعد اعوام من الثورة ذابت تلك الفقاقيع واضمحلت وبقيت جمعية فني رغما عني تعمل على فنون الشارع وأصبح برنامجها اكثر وضوحا وباتت تعمل على معسكرات واكاديميات توجه إلى الشباب المغرم بالفنون في ربوع هذا الوطن، لم تعد فني رغما عني مجرد جمعية بل مؤسسة تعنى بفن الشارع وتوجه كل اهتماماتها وورشاتها الثقافية ذات البعد الحقوقي الى شباب تونسي مغرم بتلوينات الابداع، فني رغما عني حافظت على موقعها الريادي في العمل على فنون الشارع ولثمانية اعوام من المواصلة واكتساح الشوارع بالفنون في تونس اصبحت الجمعية مرجعا في الاعمال التي تقدمها منذ ثمانية اعوام اعمال تدافع عن الحق في التعليم والحق في الصحة وتحارب الفكر المتطرف وتزرع في ابناء الاحياء المهمشة والارياف البعيدة و«الدشر» الحلم بالنجاح.

«فني رغما عني اسم حفر في ذاكرة المهتمين والمتابعين لفنون الشارع تجربة يقول عنها سيف الدين الجلاصي «لا ندري كيف ولد الاسم ولكنه نتيجة لضغط الشارع الذي لم يتقبل بعد خروجنا الى الشارع والامن والأفكار الظلامية زمن الترويكا، فقط اردنا افتكاك اعتراف الاخر بنا، ومن يقول «فني رغما عني» فقد اعترف بنا «فنحن نؤمن ان داخل كل منا فنان، الفن كما الإنسانية فطرة داخلنا، من هناك ولد الحلم كبيرا، من هناك قلنا أننا قادرون على النجاح فلنبدأ المشوار» على حد قوله..

ويوم 9 أوت 2011 خرجنا بأول عمل مسرحي الى الشارع يومها قلنا «توه» يجب ان نكتسح الشارع بالفن، «توه» أو فلنعلن انسحابنا، وقدمنا عرض «حركة التحرير» عرض نقدنا فيه حركة النهضة وحزب التحرير ووجدنا أنفسنا في عمق السياسة، العرض كان أول تجاربنا ويوم 9 أوت يوم استثنائي يومها عرفنا أن المواطن في صف الثقافة والمثقف ومنذ تلك الفترة والجمعية تحفر في ذاكرة التونسي وتبني مشهد ثقافيا ينطلق من الشارع واليه يعود وللجمهور يكون اللبقاء اليوم في بطحاء باب سويقة مع عرضهم «قنطرة» .

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115