مهرجان المنستير الدولي: الفنّان لطفي بوشناق يقدم عرضا فنيا راقيا

قدم الفنان التونسي الكبير لطفي بوشناق، ليلة أمس الخميس، ضمن الدورة 48 لمهرجان المنستير الدولي، عرضا فنيا راقيا،

بعد غياب عن هذا المهرجان تواصل قرابة 10 سنوات، وكانت العودة بباقة رائعة من الأغاني الجديدة قدمها لأوّل مرّة للجمهور التونسي.

شنف بوشناق أسماع جمهور معلم الرباط الاثري بالمنستير الذي احتضن هذا الحفل، والذي جمع مختلف الشرائح العمرية، وكان هذا الجمهور متعطشا إلى الموسيقي التونسية الراقية الأصيلة، وردد بشغف العديد من أغاني بوشناق، هذا الفنّان التونسي الذي برهن مرّة أخرى وعلى امتداد الحفل، أنّه فنّان يحترم نفسه ويحترم فنّه ويحترم جمهوره.
انطلق عرض الفنّان لطفي بوشناق بأغنية «عجبي» ثم «نغني كما قد يغني الرعاة» من كلمات الشاعر آدم فتحي وألحان عبد الحكيم بلقايد، ثم «سهول فلسطين» و«يا زمان يا معلم الانسان» و«هاذي غنايا ليهم» و«أهيم بشقراء وسمراء» و»مازال» من كلمات الشاعر جلال الصويدي ومن ألحان بوشناق.

واصل الفنّان لطفي بوشنان في المراوحة بين الأغاني الجديدة والأغاني التي عرفها الجمهور أو التي طلبها منه فغنى «نسايا» و«ريتك ما نعرف وين» و«انت الشمس» ثم أغنية الفنّان الهادي الجويني «كي يضيق بيك الدهر يا مزيانة» واختتم العرض بـ«ساعدوني يارفاق».
أدى الفنّان لطفي بوشناق في هذا العرض جميع الأنماط فقد غنى التونسي والشرقي والميزان والايقاع التونسي والمقامات التونسية الأصيلة بايقاع تونسي من قاع الخابية»، حسب ما أفاد به امحمد البوّاب من هيئة مهرجان المنستير الدولي.
غنى بوشناق الأغاني الوطنية والأغنية الهادفة والأغنية الشعبية وأغنية الحب التي تميز بها، وغنى الأغاني التي شاعت وعرفها الجمهور ورددها عن ظهر قلب. تماهى الفنّان لطفي بوشناق مع الجمهور وانتتشى بحضور جماهيري متميز.

وقد راهنت هيئة المهرجان على عرضه الذي يظل من العروض التاريخية المتميزة على كلّ المستويات التي عرفها مهرجان المنستير الدولي، مع فرقة متميزة وعازفين متميزين، علاوة القيمة الفنية لهذا المبدع وما يتميز به من تواضع جمّ، وفق ما بينه امحمد البوّاب.

المايسترو عبد الحكيم بلقايد قائد فرقة لطفي بوشناق، من جهته، صرح إثر العرض قائلا «نحن لا نتوَاكل على الأغاني القديمة للطفي بوشناق بل نحاول تقديم الجديد على غرار «سهول فلسطين» و«مازال» و«أهيم بشقراء وسمراء» و«نغني كما قد يغني الرعاة»، موضحا أنّه «لا يمكن تقديم الجديد بنسبة تفوق 40 أو 50 ٪ في المهرجانات غير المخصصة للإنتاجات الجديدة».

واعتبر بلقايد أنّ جمهور مهرجان المنستير الدولي «فريد على جميع الأصعدة فهو يتفاعل عندما يجب أن يتفاعل ويسمع عندما يجب الاستماع وهي مسألة نادرة جدّا في تونس حاليا للأسف».
أما الفنّان لطفي بوشناق، فقد قال إثر انتهاء العرض أنّ العديد من الأغاني جديدة تعرض لأوّل مرّة للجمهور التونسي، وليس لجمهور مهرجان المنستير الدولي فحسب، وذلك في إطار الإعداد للعرض الذي سيقدمه على ركح «مهرجان قرطاج الدولي والذي سيقدم فيه أغاني جديدة أخرى»، وفق قوله.

وأضاف بوشناق قائلا: «لا أسمح لنفسي أن أصعد على الركح لتكرار أغان قديمة وأديت أغنية واحدة ليست لي «كي ضيق بيك الدهر يامزيانة» للفنّان الهادي الجويني، مبيّنا أنّه في كلّ حفل من حفلاته لابّد من تخليد ذكرى فنّان تونسي من الّذين «تعلمنا عليهم فهم أساتذة كبار وسيظلون في الذاكرة ولابّد أن نعبّر لهم عن البعض من العرفان»..

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115