رياض العبيدي المنسق العام لسيني فوايي تهميش الثقافة يفتح بوابة الارهاب فاحذروا

«عشنا التهميش وغياب النشاط الثقافي، نعرف جيدا معنى الافتقار الى الثقافة والفعل الابداعي في ربوعنا، تهميش وشعور بالخيبة

لا نرغب ان تعيشه الاجيال الحالية» بهذه الكلمات عبر رياض العبيدي المنسق العام لسيني فوايي عن التجرقبة واسباب انطلاقها.
واكد محدثنا ان ولاية سيدي بوزيد تفتقر الى فضاءات ثقافية كما ان المؤسسة التربوية تفتقر الى الفعل السينمائي فاغلب الفنون تدرس لكن السينما تغيب، وأضاف ان الفكرة اساسا انطلقت بمحاولة ارساء ناد للسينما وبعد اعوام قليلة من العمل وصلوا الى 10نوادي سينما موزعة على المؤسسات التربوية في سيدي بوزيد مع 25تلميذ في النوادي و15اطار تربوي بات مهتما بالسينما وينشط في النادي.

ويشير محدثنا ان سيني فوايي انطلقت في سيبتمبر 2018 الى ديسمبر بمجموعة من العروض في هذه المؤسسات، ثم مرحلة اختيار اعضاء لتاسيبس النادي بعدها الورشات التدريبية ثم مرحلة انجاز الافلام، واكد انهم توصلوا الى استفادة 3000تلميذ من العروض التي قدموها في كامل الولاية.
وسيني فوايي هي تكملة للسينما المتجولة تلك التجربة التي تجولنا فيها في الولاية تجربة خضناعها لان جهتنا تفتقر الى قاعات السينما ولأننا نريد مصالحة المواطن مع السينما اخترنا ان نتجوّل ونذهب اليه وبعد تجربة اخترنا ثمانية مدارس في بوزيد وأسسنا نوادي سينما قارة ولازلنا نعمل لتعم السينما المقاومة وتغزو ثقافة الحياة افكار ابنائنا في هذا الوطن ففي بوزيد لاوجود لقاعات عرض وامام غياب الدولة قررنا ان نحل محلها لنقدم للأطفال حقهم الدستوري في الثقافة.

كما اشار العبيدي الى عدم تعاون وزارة الشؤون الثقافية فالأفلام التي تعرض مقتناة من اموال الشعب ومن حق الطفل في السعيدة او الرقاب او القوادرية مشاهدة احدث الافلام التونسية، وأشار ان الوزارة تتعاون معهم فقط برخصة التصوير منوّها بتعاون السلط الجهوية لكن ضعف ميزانياتها لا يخوّل لها العمل المتواصل.
ويضيف العبيدي وهو احد مقاومي الثقافة بالجعهة انهم يعملون منذ 2011 على تطبيق فكرة لامركزية الثقافة فعلا لا قولا كما يعملون على تحقيق عدالة ثقافية يكون لطفل الريف فيها نصيب من الحياة والإبداع، وأضاف ان النوادي التي تأسست هي جزء من الحلم ولازال العمل متواصلا لتحقيق انتشار سينمائي في بوزيد فهؤلاء الاطفال هم جيل الغد ونحن نعلمهم ثقافة الحياة حتى لا يصعدوا الى الجبال ان تركناهم لباعثي ثقافة الموت فالتهميش للثقافة يكون بوابة للإرهاب.

وبخصوص الافلام التي يعرضونها للأطفال اكد انهم يختارون الافلام ذات البعد الحقوقي مثل الحق في السكن والتعليم والثقافة افلام يتم اختيارها من قبل لجنة تمثل مندوبيتي الثقافة والتربية وجمعية الحراك الثقافي افلام تعزز الوازع الحقوقي لدى الطفل.
وفي ختام اللقاء طالب العبيدي بضرورة انجاز مهرجان سنوي للسينما يتنقل من مدرسة الى اخرى مهرجان نتذوق معه نجاح ابداعات التلاميذ في السينما وااكد ان الحلم لازال متواصلا ولازلنا متمسكين بحق اطفالنا في الثقافة وسندافع عن هذا الحق مادام في القلب نبض.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115