الندوة الصحفية لمهرجان الجم الدولي للموسيقى السيمفونية: الجم قبلة محبي الموسيقى السيمفونية

عقدت الهيئة المديرة لمهرجان الجم الدولي للموسيقى السيمفونية ندوتها الصحفية صبيحة امس لتقديم برنامج الدورة الرابعة والثلاثين

وتقديم المعلقة الرسمية الجديدة التي انجزها الصحبي عمري وتسليط الضوء على دور منظمة الفن والثقافة التابعة للاتحاد الدولي للبنوك ودورها في مهرجان الجم الدولي.

ويقدم المهرجان في دورته الحالية سبعة عروض من ايطاليا واوكرانيا وفيينا وفرنسا وتونس واسبانيا تنطلق يوم5جويلية وتختتم يوم9اوت وككلّ دورة تكون الشركة الوطنية للسكك الحديدية شريكا في المهرجان إذ تخصص قطارا من تونس الى الجم لنقل عشاق الموسيقى السيمفونية.

برمجة متنوعة الفقرات واحتفاء بخمسينية الأوركستر التونسي
اربعة وثلاثون عاما من صناعة مشهد موسيقي مختلف، اربعة وثلاثون عاما من اكتساح موسيقى السيمفونية او موسيقى النخبة دواخل البلاد، اربعة وثلاثون عاما يكون فيها المسرح الروماني بالجم محجّ محبي الحياة والباحثين عن عروض موسيقية اوبرالية مميزة يجدونها فقط في ذلك القصر التاريخي الساحر فالجم توفر لزوارها متعة الموسيقي والتاريخي في المهرجان الدولي للموسيقى السيمفونية بالجم.

مهرجان الجم الذي تنظمه جمعية المهرجان بالشراكة مع وزارتي السياحة والشؤون الثقافية ومنظمة «فن وثقافة» التابعة للاتحاد الدولي للبنوك راعي المهرجان يقدم للجمهور برمجة متنوعة وثرية تلبي عطش محبي الموسيقى السيمفونية والغناء الاوبرالي ويكون الافتتاح يوم5جويلية.

مع عرض موسيقي تونسي_توسكاني «ايطاليا» لأوركسترا «أجمل المعزوفات الإيطالية»: غناء التينور التونسي حمادي الآغا والسوبرانو جيوفاني كاسولا و أماريلي ليزا و إيفانا كانوفيتش و ميكال كالمندي باريتون، مصحوبين بأوركستر مهرجان «بوتشينياني» الذي سيقوده المايسترو ألبرتو فيرونيزي.

اللقاء الثاني سيكون مع الحفل الموسيقي «أفضل الكلاسيكيات» في الموسيقى السمفونية لأوركسترا الإذاعة الوطنية الأوكرانية بقيادة المايسترو فولديمير شيكو وذلك في سهرة 13جويلية ليسافر بعدها الجمهور الى مالقة الاسبانية مع سهرة للموسيقى الكلاسيكية الاسبانية وموسيقى الجاز في نيو أورليانز مع «كونشرتو مالقة» ويشاركها عازف الساكسوفون أوليريش برينهوبر العزف المنفرد في سهرة 20 جويلية.

لازال للجمهور نصيبه من المتعة اذ سيلتقي مساء 24جويلية مع عرض موسيقي لأوركسترا الغرفة في مينوركا (إسبانيا) ، ويتيح للجمهور الاستمتاع بعالم الموسيقى الكلاسيكية لموزارت وفاغنر مرورا بمعزوفات إدواردو تولدرا وصولا إلى عالم فيليب جلاس الموسيقي المعاصر.

وفي مهرجان الجم في دورته الرابعة والثلاثين يحتفل الأوركستر السمفوني التونسي بالذكرى ال50 لتأسيسه في 2019. منذ إنشائها في 1969 بمبادرة من وزارة الثقافة، وبإشراف المايسترو صالح المهدي. ما انفك الأوركستر يتطور ويثري الحياة الثقافية في تونس،بنشاطها الغني والمتنوع.

منذ ولادة الأوركسترا السيمفوني انضم إليها المايسترو الفرنسي جان-بول نيكوليتو كذلك العديد من الموسيقيين الايطاليين كعازف الكمان جيوزيبي فينيزيا عازف التشيلو بونورا،بالإضافة إلى عازف قيثارة فالنتي.

وتميزت السنوات الأولى للأوركسترالسمفوني التونسي بالتأثر الواضح بالعازفين البلغار اللذين ساهموا في تأسيسه مثل السيدة أوفاناس او ميناف.

في 1979 تولى المايسترو أحمد عاشور قيادة الأوركستر السمفوني التونسي تلاه سام سليمان سنة 2010. ومن 2012 إلى شهر جوان 2018 تولى المايسترو حافظ مقني قيادة الأوركستر السمفوني التونسي ثم خلفه الأستاذ محمد بوسلامة.

تتواصل فعاليات المهرجان ويكون الموعد في سهرة 3 أوت من اوبرا بالي فيينا الاوركسترا الوفي للمهرجان الذي يسشارك منذ العام 1998 ويؤثث سهرات ممتعة بقيادة المايسترو اويي ثايمر.

اما الاختتام فسيكون تونسيا فرنسيا مفتوحا للعموم عنوان السهرة موزار بين ضفتين، يقدمها جوقة اصدقاء شهرزاد وles jeunes cordes من فرنسا وكورال انغامي التابع للاتحاد الدولي للبنوك وكورال تونس88الذين سيؤثثون لحفل الاختتام يوم9اوت2019.

سهرات متنوعة تثبت وفاء المهرجان لالتزاماته الفنية تجاه جمهوره ووفائه لقيم كونية الموسيقى والانفتاح على الثقافات الاخرى وجلب اجود العروض السيمفونية الى مسرح الجم.

ولازال ردّ وزارة الثقافة
في احد الرفوف
مهرجان الجم الدولي للموسيقى السيمفونية، هو المهرجان الاوحد والوحيد المختص في هذا النمط الموسيقي، مهرجان يوجد في معتمدية داخل الجمهورية وهي «الجم»، هو مهرجان تنتظّم فعالياته في فضاء تاريخي وتراثي جد مميز «المسرح الاثري بالجم»، فالجم اذن مهرجان يقدم نوعا موسيقيا مميزا يوجد فقط في ذلك المهرجان، اغلب جمهوره من السياح والأجانب اي انه يدعم السياحة الداخلية وينجز في فضاء اثري مختلف فهو يعرّف بتاريخ الجهة وتراثها المادي واللامادي، فالمهرجان اذن يحقق شعارات «لا مركزية الثقافة» و يعرّف بالموقع الاثري الذي يحتضن فعاليات المهرجان مع تقديم لمحة عن الجانب الحضاري للجهة وهو جزء من فكرة «تونس مدن الحضارات» كما يوفر عروضا فرجوية خارج المسرح للزوار وأنماط موسيقية مختلفة ما يدعم مشروع «تونس مدن الفنون» فالمهرجان بطريقة غير مباشرة يحقق جزءا من استراتيجية وزارة الشؤون الثقافية التي يصرحون بها في كل المجالس الوزارية والمنابر الاعلامية في المقابل دعم وزارة الشؤون الثقافية جدّ ضئيل 150الف دينار الدورة الفارطة كدعم مالي ومثلها دعم عيني (الاقامات الفنانين) في المجمل 300الف دينار وهي ثمن عرض واحد (فعرض الافتتاح مثلا كلفته 350 الف دينار)، وهذه الارقام هي للدورة الفارطة بينما دعم هذا العام لازال في احد رفوف احدى ادارات الوزارة فالى حين انعقاد الندوة الصحفية لم تتحصل ادارة المهرجان على اجابة من وزارة الشؤون الثقافية ولم تبق غير بضعة ايام على افتتاح المهرجان الدولي، فهل يعقل كلّ هذا التأخير؟ ومتى سيتم تجاوز فكرة «الرد في الدقيقة 90»، وهل سترتفع ميزانية المهرجان الوحيد المختص في الموسيقى السيمفونية ووالوزير في الاسبوع الفارط في كل مجلس جهوي (القيروان، بنزرت، صفاقس) يعد بما يتجاوز المليار دينار منح اضافية للتظاهرات؟، ربّما لو يرتفع الدعم حينها يمكن تحضير برنامج المهرجان قبل خمسة او ستة اشهر ولايقع التعويل فقط على «التعاون الدولي».
المهرجان ايضا يخدم السياحة الداخلية ويعزز فكرة السياحة الثقافيةالتي تعمل عليها وزارة السياحة التي ينتظر أن يرتفع دعمها المادي للمهرجان فهل من مجيب؟

حين يبدع الشباب
في اطار التجديد والعمل على صورة المهرجان فتح باب للمشاركة في منافسة لانجاز المعلققة الرسمية للمهرجان، مسابقة شارك فيها اكثر من عشرين مبدعا وكان الفوز من نصيب الغرافيست الصحبي عمري الذي انجز الافيش الجديد الذي يجمع قصر الجم ومسرحه مع احالات الى النوتات الموسيقية والألوان الحارة والضوء الحاد كإشارة الى انّ الفن ينير القصر ويشعّ على كامل الفضاء المحيط.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115